دراسة: 80% من الأمريكيين يتعرضون لمواد كيميائية في الغذاء تقلل الخصوبة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، عن تعرض ما يقرب من أربعة من كل خمسة أمريكيين لمبيد حشري نباتي يسمى كلوريد الكلورميكوات، وهو ما أثار مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على الخصوبة والصحة الإنجابية.
وسلطت الدراسة، التي نشرت في مجلة علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية، الضوء على الوجود الواسع النطاق لهذه المادة الكيميائية الزراعية في مختلف منتجات القمح والشوفان التي يستهلكها الأمريكيون عادة.
وأشار البحث الذي أجرته مجموعة العمل البيئي (EWG)، إلى أنه تم اكتشاف كلوريد الكلورميكوات في المواد الغذائية الشائعة مثل تشيريوس وشوفان كويكر، من بين أشياء أخرى، وقد تم ربط المادة الكيميائية، التي تستخدم في المقام الأول للتحكم في حجم النبات عن طريق تثبيط هرمونات النمو، بقضايا الخصوبة والعيوب الخلقية لدى الحيوانات.
ووفقا للدراسة، ارتبط التعرض لكلوريد الكلورميكوات بانخفاض حركة الحيوانات المنوية، وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور، وتأخر بداية البلوغ، وانخفاض أوزان الأعضاء التناسلية الذكرية في النماذج الحيوانية.
وعلى الرغم من هذه النتائج، توجد دراسات متضاربة، حيث يشير البعض إلى عدم وجود آثار ضارة على الخصوبة بينما تشير وكالة حماية البيئة (EPA) إلى عدم وجود مخاطر ضارة على البشر.
وكشف تحليل عينات البول من المشاركين الأمريكيين بين عامي 2017 و2023 عن زيادة مثيرة للقلق في تركيزات الكلورميكوات مع مرور الوقت، مما يشير إلى اتجاه متزايد في تعرض المستهلك للمادة الكيميائية.
وأعربت مجموعة العمل البيئية (EWG) عن مخاوفها بشأن المخاطر الصحية المحتملة التي يشكلها هذا التعرض الواسع النطاق، وحثت المستهلكين على النظر في البدائل العضوية لتقليل تناولهم للمبيدات الحشرية الاصطناعية مثل كلوريد الكلورمكوات.
في حين أن كلوريد الكلورمكوات معتمد للاستخدام فقط في نباتات الزينة في الولايات المتحدة، فقد سمحت وكالة حماية البيئة بوجوده في الشوفان المستورد والأغذية الأخرى منذ عام 2018. وأدى هذا القرار التنظيمي إلى استهلاك الأمريكيين له عن غير قصد من خلال المنتجات الغذائية المختلفة.
واستجابة لنتائج الدراسة، يدعو المدافعون عن البيئة الحكومة الفيدرالية، وخاصة وكالة حماية البيئة، إلى تعزيز اللوائح والرقابة فيما يتعلق باستخدام المبيدات الحشرية في إنتاج الغذاء.
وأكد ألكسيس تيمكين، المؤلف الرئيسي للدراسة وكبير علماء السموم في EWG، على الحاجة إلى مراقبة وتنظيم قويين لحماية الصحة العامة، وخاصة صحة الأطفال الذين قد يكونون أكثر عرضة للآثار الصحية المحتملة للتعرض للمواد الكيميائية.
وتشمل الجهود المبذولة لمعالجة هذه المشكلة الدعوة إلى لوائح أكثر صرامة بشأن استخدام المبيدات الحشرية وتعزيز ممارسات الزراعة العضوية كبدائل أكثر أمانًا للطرق التقليدية. ومع استمرار المناقشات.
وتعد الدراسة بمثابة تذكير صارخ بأهمية اليقظة في حماية سلامة الأغذية والصحة العامة في مواجهة الممارسات الزراعية المتطورة والتحديات البيئية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حمـ ـاس: قرار الاحتلال وقف إمداد غزة بالغاز ابتزاز رخيص
بعد إعلان وزير الطاقة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء، اتهمت حماس إسرائيل بممارسة “ابتزاز رخيص ومرفوض”. وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان يوم الأحد “ندين بشدة قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء”، معتبرا أنها “محاولة يائسة للضغط على شعبا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وكان الوزير الإسرائيلي قد أعلن في مقطع مصور: “وقعت للتو أمراً بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فوراً”، مضيفاً: “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي” للحرب. يأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل، يوم الأحد الفائت، أنها أوقفت دخول البضائع إلى غزة، مشيرة إلى خلاف مع حماس حول كيفية المضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تدعمه الولايات المتحدة وأدى إلى وقف القتال في يناير 2025. ويتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، حماس باستخدام “المساعدات لمواصلة القتال مع إسرائيل”. كما تزعم إسرائيل أن غزة لديها ما يكفي من الغذاء لعدة أشهر. لكن وكالات الإغاثة الإنسانية تقول إن إمدادات الغذاء والدواء والمأوى في غزة محدودة، وإن المساعدات العالقة ربما تفسد. في حين حضت حماس الوسطاء على الضغط على إسرائيل لبدء المحادثات حول المرحلة الثانية وإعادة فتح المعابر مع غزة. |