حلقة عمل عن أساسيات الإسعاف الجوي بمحافظة مسندم
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
نفذت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسندم حلقة عمل حول أساسيات الإسعاف الجوي، وذلك على مدى يومين متتاليين بقاعة منتجع أتانا خصب وبقاعدة خصب الجوية بحضور مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسندم علي بن عبد الله الشحي، وبحضور الدكتور محمد بن سيف البوصافي مدير مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة ومجموعة من الأطباء والممرضين والمسعفين.
تهدف الحلقة إلى تأهيل فريق وطني متكامل من الأطباء والممرضين المتخصصين في الإسعاف والإخلاء الطبي الجوي والذي يمثل استثمارًا في الكفاءات الطبية ويعكس التزام سلطنة عمان بتعزيز الاستجابة للطوارئ والأزمات بكفاءة وفعالية وتحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة، وبناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع التحديات الصحية الطارئة بمهنية واقتدار من خلال تعزيز البنية الأساسية الصحية والجاهزية الوطنية لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.
وقال الدكتور محمد بن سيف البوصافي مدير مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة: يعد قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة أهم القطاعات المشكلة للجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وقد أثبتت هذه المنظومة الوطنية جاهزيتها وكفاءتها العالية في شتى الحالات الطارئة التي مرت على سلطنة عمان وأن تعزيز هذه المنظومة الوطنية وتكاملها مع الجهات الحكومية والخاصة من شأنها أن تسهم في رفع الجاهزية والمرونة الوطنية اللازمة للتعاطي مع التحديات المختلفة.
تناولت حلقة العمل على مدى يومين متتاليين عددًا من المحاور الرئيسية المتعلقة بالإسعاف والإخلاء الجوي حيث تم التطرق إلى كيفية تحديد المرضى المحتاجين للإسعاف الجوي وطريقة نقلهم من المستشفى إلى الطائرة، والتحديات الممكن مواجهتها خلال الرحلة الجوية وكيفية التعامل معها، كما تم إجراء اتصال مرئي مباشر مع إحدى الخبرات في مجال الإسعاف الجوي في فنلندا، حيث تحدث عن آلية عمل الإسعاف الجوي في الدول الإسكندنافية والتحديات التي يواجهها الطاقم هناك، وكيفية التغلب عليها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحالات الطارئة الإسعاف الجوی
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة في التجمع الخليجي الثالث لسفينة شباب العالم بخصب
شهدت محافظة مسندم استضافة التجمع الخليجي الثالث لسفينة شباب العالم، بتنظيم اللجنة العُمانية لسفينة شباب العالم وبدعم من مكتب محافظ مسندم، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة من «الشتاء مسندم»، واستقطب التجمع 35 شابًا وشابة من دول مختلفة تشمل سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليابان وجنوب إفريقيا والمكسيك. وهدف التجمع إلى تعزيز التواصل الثقافي بين الشباب من مختلف الجنسيات، وتبادل الخبرات والمعارف، والترويج السياحي والثقافي لمحافظة مسندم، كما سعى إلى إبراز المقومات الطبيعية والتاريخية التي تتميز بها المحافظة، وتسليط الضوء على إمكانياتها لتكون وجهة سياحية عالمية.
أنشطة تفاعلية
شهد التجمع العديد من الأنشطة التي صممت بعناية لتعريف المشاركين بجمال محافظة مسندم وتنوعها الطبيعي والثقافي، وبدأ اليوم بجولة جبلية حيث استكشفت الوفود المشاركة جبال مسندم الشاهقة، والتي تتميز بالرسومات الصخرية التي تعكس تاريخ المنطقة، وأتاحت هذه الجولة للمشاركين التعرف على تاريخ مسندم من خلال الطبيعة الخلابة التي تحكي قصصًا عن ماضيها. ومن بين الوجهات البارزة التي زارها المشاركون «خور نجد»، أحد المعالم الطبيعية الفريدة في مسندم، حيث استمتع المشاركون بمناظره الخلابة وتضاريسه المتنوعة التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما تضمنت الجولة رحلة بحرية استكشافية في مياه الخليج العربي الفيروزية، حيث أبحر المشاركون بين المضايق الجبلية الشاهقة التي تميز المنطقة، واستمتعوا بمشاهدة الدلافين والمجتمعات الساحلية التي تضفي طابعًا خاصًا على المشهد الطبيعي.
كما شملت الجولة كذلك زيارة «حصن خصب التاريخي»، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الثقافية في مسندم، حيث تعرف المشاركون على الأدوار التي لعبها الحصن في حماية المنطقة عبر العصور، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا غنيًا لتجربتهم، وقد أبدى المشاركون إعجابهم بالحصن وتراثه الثقافي الذي يروي قصة تاريخية مهمة عن محافظة مسندم.
حلقة عمل حول السياحة المستدامة
واختُتم التجمع بحلقة عمل حملت عنوان «مسندم بوابة الجمال والسياحة المستدامة»، نظّمتها اللجنة العُمانية لسفينة شباب العالم بالتعاون مع نادي خصب الرياضي الثقافي، وركزت الحلقة على تعزيز مفهوم السياحة المستدامة في محافظة مسندم، مع الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الذي يميز المنطقة، وناقش المشاركون مجموعة من الأفكار حول تطوير القطاع السياحي، شملت تحسين البنية الأساسية، تقديم خدمات متميزة للزوار، وضمان تجربة سياحية مستدامة تراعي الحفاظ على الهوية الطبيعية والثقافية للمحافظة.
كما شهدت الحلقة تفاعلًا كبيرًا بين الشباب المشاركين وشباب محافظة مسندم، حيث تبادلوا الأفكار والمقترحات حول كيفية تعزيز السياحة بالمنطقة، وتضمنت النقاشات قضايا تتعلق بالمحافظة على البيئة، وتطوير وسائل النقل والبنية الأساسية، والابتكار في تقديم تجارب سياحية تستقطب المزيد من الزوار.
استكشاف الطبيعة
حظي التجمع بإشادة واسعة من المشاركين الذين عبّروا عن سعادتهم بالتجربة واعتبروها فرصة لتعزيز الروابط الثقافية والإنسانية، ووصف أوريس، مشارك من المكسيك محافظة مسندم بأنها «نرويج الجزيرة العربية»، مشيرًا إلى جمال مضايقها الجبلية ومياهها الصافية. وأضاف: هذه التجربة لم تقتصر على استكشاف الطبيعة بل كانت فرصة لتعزيز الصداقات وتبادل الأفكار التي تساهم في التنمية المستدامة للمحافظة. وأثنت ليين مشاركة من جنوب إفريقيا على الجهود التنظيمية التي وفرت تجربة استثنائية للمشاركين وقالت: التجمع أعاد إشعال روح التعاون والصداقة بين الشباب المشاركين، كما أتاح لنا فرصة استكشاف جمال مسندم وثقافتها. كما عبّرت اليازية العلي مشاركة من الإمارات عن امتنانها للمشاركة في التجمع، قائلة: سعدت بتقديم خبراتي كرئيسة لدفعة سابقة لسفينة شباب العالم، ومشاركة شباب مسندم في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات السياحة في المحافظة.
دعم متواصل
لعب مكتب محافظ مسندم دورًا محوريًا في إنجاح هذا التجمع، حيث قدّم الدعم اللازم وساهم في توفير التسهيلات التي تضمن تحقيق أهداف الفعالية، ولم يقتصر دور المكتب على دعم التجمع فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تطوير المحافظة عبر مشروعات تعزز البنية الأساسية والمواقع السياحية، مع التركيز على دعم المبادرات التي تسهم في إبراز الهوية الثقافية والطبيعية لمسندم.
رؤية اللجنة
وأكد عادل بن أحمد الشنفري، رئيس اللجنة العُمانية لسفينة شباب العالم، أن التجمع يعكس رسالة اللجنة المتمثلة في تعزيز التواصل الثقافي وخدمة المجتمع. وقال: نفخر بنجاح التجمع الخليجي الثالث لسفينة شباب العالم، الذي يُظهر التزامنا بتنظيم فعاليات تعزز الروابط الثقافية وتروج للمقومات السياحية العمانية على المستوى العالمي. وأضاف: إن التعاون مع مكتب محافظ مسندم وشركاء النجاح مثل إذاعة «هلا أف أم» ونادي خصب الرياضي الثقافي، كان له دور كبير في تحقيق هذا النجاح.
انعكاسات إيجابية
كما أكد المشاركون أن التجمع كان تجربة فريدة أثرت معرفتهم وساهمت في تعزيز الروابط الثقافية بينهم. ووصف علي النعماني، أحد المنظمين، التجمع بأنه فرصة للتعلم والمساهمة في الترويج السياحي والثقافي، مضيفًا التجمع فتح آفاقًا جديدة للتعاون بين شباب الخليج وساهم في تطوير أفكار مبتكرة لتعزيز التنمية المستدامة. وأشار صهيب الشحي، مشارك من عُمان إلى أن الحلقة حققت أهدافها في مناقشة سبل تطوير السياحة بمسندم، وقال: ناقشنا ما ينقص المحافظة من خدمات لتحويلها إلى وجهة سياحية مستدامة.
كما أكدت اللجنة العُمانية لسفينة شباب العالم على التزامها بتنظيم فعاليات تخدم الوطن وتعزز الروابط الثقافية، كما دعت إلى استمرار هذه اللقاءات في دول الخليج الأخرى لتوسيع آفاق التعاون والتبادل الثقافي، مع التركيز على إبراز المقومات السياحية للمنطقة. واختتم التجمع بنجاح وسط إشادة واسعة من المشاركين والمنظمين، وأعرب الجميع عن تطلعهم لتنظيم المزيد من الفعاليات المشابهة التي تسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان على الخارطة السياحية العالمية، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والطبيعية المميزة.