المقهى العلمي: فرص استثمارية وعلاجات صحية واعدة من الإبل
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
د. سامر البلوشي: الاستفادة من التكنولوجيا وعلوم الاستدامة البيئية في تربية الإبل
فيصل الخالدي: تطوير تقنيات تصنيع جديدة من المنتجات التقليدية لإنتاج منتجات مبتكرة
المنذر المعمري: للنباتات المحلية تأثير على صحة الإبل واستخدمت لعلاج أمراضها
أصيلة الناعبية: استراتيجية الحيوانات المستأنسة أوصت باستكمال توصيف سلالات الإبل
د.
كشف المقهى العلمي وجود فرص استثمارية واعدة في مجال الإبل تتمثل في مستحضرات وأغذية متعددة ومنافع علاجية، وأن تحويل تلك المنافع إلى موارد مستدامة ذات قيمة مضافة تُعد خطوة مهمة بالنظر إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها سلطنة عُمان، تبرز فرصا استثمارية واعدة في قطاع تربية الإبل نحو تحقيق التنمية المستدامة، جاء ذلك خلال جلسة خاصة للمقهى بـ"موارد" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تناولت الاستثمار في الإبل، وما تقدمه المعارف التقليدية وما يكشفه البحث العلمي من فرص، وذلك تزامنا مع إعلان منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) السنة الدولية للإبل 2024، وقد عُقدت الجلسة في مهرجان البشائر السابع للإبل لأهمية تناول هذا المورد الوراثي القيّم.
التمدن واشتراك المواطن
استضافت الجلسة الدكتور سامر بن حبيب بن يوسف البلوشي، مدير مركز البحوث الحيوانية بشؤون البلاط السلطاني وفيصل بن علي الخالدي، مالك هجن، وحاورهما الإعلامي أحمد الجنيبي، حيث شرح الدكتور سامر البلوشي، التحديات التي يواجهها الاستثمار في الإبل ودور البحث العلمي في إيجاد الحلول، وقال: إن من أهم التحديات هي التمدن أو البيئات الحضرية التي تتضمن قيودا صحية وبيئية وأمنية من شأنها أن تؤثر على توفير البيئة المناسبة لتربية الإبل، وكذلك التغيرات المناخية باعتبارها عاملا أساسيا في التصحر، والتي قد تؤثر مستقبلا في وجود المراعي المناسبة لترعى الإبل في موطنها الطبيعي، وقال: بسبب هذه التغيرات قد تواجه الإبل تحديات صحية تشمل الأمراض المعدية والطفيلية، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتها وإنتاجيتها، وكنتيجة لضعف المراعي الطبيعية للإبل، يلجأ المربون أو ملاك الإبل للاعتماد على تأمين الغذاء والمكملات الغذائية التي ترفع من تكلفة تربية الإبل والاستثمار بها.
وأضاف: على مستوى تربية الإبل، هنالك العديد من الأبحاث التي أجريت وأوضحت مشاكل حصر الإبل في مناطق تحد من تحركها، بالإضافة إلى الأمراض التي قد تصيبها نتيجة تشاركها موطن حيوانات أخرى وإن الأبحاث أوضحت كذلك طرق الوقاية من الأمراض والبدائل التي يمكن على ملاك الإبل الاستفادة منها في التربية الصحيحة، مضيفا أن هناك دراسات عُملت للاستفادة من التكنولوجيا وعلوم الاستدامة البيئية في تربية الإبل بالإضافة إلى نشر المعرفة والتوعية حول أفضل الممارسات في رعاية وتربية الإبل واستدامة الاستثمار فيها، وبذلك يمكن للبحث أن يُسهم في تطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تدعم تربية الإبل وتعزيز دورها في الاقتصاد المحلي.
وشرح البلوشي دور البحث العلمي في استدامة الإبل وصحتها من خلال تحسين التربية والتغذية والوقاية من الأمراض، وكذلك مساهمته في فهم أفضل لتكنولوجيا الرعاية الصحية والوراثية للإبل مما يعزز قدرتها على التكيف والتكاثر، بالإضافة إلى تطوير أدوات وتقنيات جديدة يمكن أن تعزز من إدارة المراعي والاستفادة من السلالات الأصيلة والاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد.
وتحدث البلوشي عن أهم اكتشافات البحث العلمي في مجال الإبل وإمكانية الاستثمار فيها، وقال: أدى فضول العلماء والمختصين لاكتشاف هذا الكائن عن قرب، حيث برزت العديد من التطورات البحثية في مجالات مختلفة مثل تحليل جينوم الإبل الذي أدى إلى فهم أفضل لتطورها وصفاتها الوراثية وإمكانية تطوير سلالات تتمتع بصفات محسنة مثل المقاومة للأمراض أو قدرات التكيف مع البيئات القاسية، بالإضافة إلى معرفة الجينات التي تكسب الإبل مقومات السرعة أو الجَمال أو القدرة الإنتاجية للحليب منذ ولادتها مباشرة، وإلى جانب هذه الاكتشافات، وبفضل الأبحاث أصبحت استخدامات التقنيات الحديثة للخصوبة، التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في إنتاج وتربية الإبل أساسية لحفظ السلالات الأصيلة منها والاستفادة من سلالاتها، إضافة إلى اكتشافات أخرى تهتم بتطوير الأعلاف والتغذية البديلة وكذلك إنتاج عقاقير وقائية وعلاجية تسهم في تحسين أداء الإبل.
استثمار تقليدي
وقد تحدّث مالك الهجن، فيصل الخالدي حول أوجه الاستثمار التقليدي في الإبل، وكيف تسهم المعارف التقليدية في نجاح هذا الاستثمار، وقال: "إن استثمار الإبل هو نوع من أنواع الاستثمار الحيواني الذي يتمثل في تربية وتسويق الإبل بشكل دقيق، لما للاستثمار في الإبل من فوائد متعددة، فهي تنتج الحليب واللحم والوبر والجلود وتعد مصدر دخل قومي من سالف الوقت"، وأضاف: "تسهم المعارف التقليدية في الاستثمار عبر تحويل هذا الاستثمار إلى قطاع حيوي، وإن تطوير الجانب التقليدي في هذا المجال سواء كان في سباقات الهجن أو في واردات الإبل يتم من خلال مزج التقاليد والهوية في استثمار هذا القطاع وتسويق منتجات الإبل للأفراد والشركات والأسواق المحلية والدولية والاستفادة من القيمة الاقتصادية للهجن"، مشيرا إلى أن "المعرفة التقليدية تمتد عبر الأجيال، وتتضمن الممارسات والتقنيات الفعالة لتربية ورعاية الإبل وتشمل هذه المعارف تحديد أفضل أنواع الهجن للتربية وللسباقات، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة والتعامل مع التحديات البيئية والمناخية المحيطة، كما أنها تمثل أسسا قوية للحفاظ على التقاليد والممارسات الفعالة وتطويرها بما يتناسب مع التحديات والفرص الحديثة".
وأكد الخالدي أن هناك منتجات تقليدية يمكن استخلاص المواد النشطة منها ودراسة فوائدها الصحية والصناعية، وتطوير تقنيات تصنيع جديدة منها لإنتاج منتجات مبتكرة وفعالة استنادا إلى هذه الخواص والمنتجات التقليدية، منها لحوم وحليب الإبل لما تتميز به من البروتينات والفيتامينات والمعادن، حيث تتميز لحومها باحتوائها على نسبة منخفضة من الكوليسترول وانخفاض الدهون الثلاثية وتعزز صحة القلب، أما حليب الإبل فيمكن استخدامه في تصنيع منتجات الألبان مثل الأجبان والزبادي، فقد أوضحت البحوث أن حليب الإبل غني بفيتامينات أكثر من حليب الأبقار وخاصة فيتامين د وفيتامين سي، وكذلك يمتاز بانخفاض نسبة سكر اللاكتوز، مما يجعله خيارا مناسبا للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، والمنتج الآخر وبر وجلود الإبل، الذي يستخدم في تصنيع الملابس والسجاد والمنسوجات وكذلك جلودها تستخدم في صناعة المنتجات الجلدية مثل الأحذية والحقائب والأغطية، وأوضحت الأبحاث جودة هذه المنتجات من ناحية جودتها وصلابتها وإمكانية تصنيعها وتشكيلها، كما تستخدم دهون وزيوت الإبل في صناعة العديد من المستحضرات الصابونية والتجميلية، ويمكن استخدام الفضلات والبول حسب الدراسات سمادا عضويا للزراعة لما يحمله من سمات تقلل الأضرار بالبيئة.
تربية الإبل
وأشارت مريم بنت سليمان الهنائية، أخصائية استثمار موارد وراثية بمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، إلى أن قطاع تربية الإبل يشهد اهتماما متزايدا من قبل المستثمرين، ويتوقع أن يسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل في السنوات القادمة، موضحة أن هناك فرصا استثمارية متاحة في قطاع تربية الإبل في سلطنة عُمان من بينها، تطوير مزارع الإبل، حيث يمكن للمستثمرين تطوير مزارع لتربية الإبل باستخدام التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة، مما يعزز كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات، وتنظيم معارض ومزادات الإبل، لما لتنظيم معارضها ومزاداتها من مساهمة في تعزيز التجارة وتبادل المعرفة بين المزارعين والمستثمرين، وتطوير صناعة الألبان والمنتجات الإبلية، حيث إن استغلال الإبل لإنتاج الألبان والمنتجات الأخرى التي تستخرج من الجلود والوبر تفتح آفاقا جديدة للتسويق والتصدير، إضافة إلى جانب الاستثمار في البحوث والتطوير، حيث أوضحت أن توجيه الاستثمار نحو البحوث والابتكار في مجال تربية الإبل يمكن أن يسهم في تحسين وتطوير الإبل وزيادة إنتاجيتها.
وقال المنذر بن راشد المعمري، أخصائي موارد وراثية نباتية بمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية: إن هناك علاقة بين النباتات والإبل، فقد تؤثر النباتات على صحة الإبل بشكل سلبي أو إيجابي، حتى إن السكان المحليين في سلطنة عمان استخدموا بعض النباتات لعلاج الأمراض التي تصيب الإبل، فقد استخدمت أوراق السدر لعلاج كسور العظام في الإبل وتجبيرها، واستخدم نبتة الظفرة كذلك لعلاج الكسور، واستخدم منتج نبات العنزروت مع بياض البيض لتجبير الكسور، كما تم علاج بعض الأمراض الجلدية وتقرحات الجلد بنبات الكركم، وتم استخدام نبات الحنظل لعلاج القروح الجلدية الناتجة من الإصابات البكتيرية الهوائية، ومن جانب آخر قال: إن النباتات التي تتغذى عليها الإبل تؤثر على جودة الحليب، كما أن الرعاة يعرفون على ماذا رعت إبلهم من الحليب ونكهته، وهناك نباتات تؤثر على صحة الإبل سلبا؛ فعندما ترعى الإبل من نبات القفص تصاب بشلل في قوائمها وهو ما يطلق عليه العمانيين بـ"الخَيَل"، كما أن رعي الإبل من نباتات محددة كالشوع والمورينجا يكسبها قوة ونشاطا وصحة أفضل.
الحيوانات المستأنسة
وأشارت أصيلة بنت سليمان الناعبية، أخصائية موارد وراثية حيوانية بمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، إلى مدى حاجة سلطنة عُمان إلى استراتيجية واضحة وتشريعات داعمة لتعزيز فرص الاستثمار في قطاع تربية الإبل، بالإضافة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي لتحقيق الاستدامة في هذا المجال، كما أشارت إلى أن المركز قام حديثا بإصدار استراتيجية الحيوانات المستأنسة بسلطنة عمان، تشمل الإبل، وقد أوصت الاستراتيجية العمل على استكمال توصيف سلالات الإبل مع ضرورة توافق قائمة التوصيف مع قائمة البيانات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وقالت: إن الاستراتيجية أوصت بالعمل على برنامج بحثي متعدد التخصصات خاص برعاية الإبل وتطوير استراتيجية خاصة بهذا القطاع.
وأفاد الدكتور إيهاب شعت، مستشار الموارد الوراثية الحيوانية بمركز موارد أن الإبل في عُمان لم تأخذ حقها في برامج التحسين الوراثي وتطوير السلالات باستخدام طرق التربية الحديثة، وأن وجود استراتيجية الموارد الوراثية للحيوانات المستأنسة التي أُطلِقت حديثا ستكون هناك فرص كبيرة لاستحداث برامج تربية متطورة بالتعاون مع الجهات المعنية مثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والمديرية العامة للخدمات البيطرية التابعة لشؤون البلاط السلطاني، وجامعة السلطان قابوس، التي ستعمل على زيادة كفاءة التحسين الوراثي لسلالات الإبل المنتشرة في شمال وجنوب عُمان لتحسين معدلات النمو وزيادة إنتاج الحليب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوراثیة الحیوانیة الاستثمار فی البحث العلمی بالإضافة إلى فی الإبل الإبل فی سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
جنوب الباطنة .. تنمية شاملة ومشروعات واعدة
تنفذ محافظة جنوب الباطنة جملة من المشروعات الحيوية التنموية والخدمية وفق خطة أعدتها المحافظة ضمن أهم أولويات الخطة الخمسية العاشرة، حيث تعمل المحافظة على تنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية التي تتميز بتنوعها وشموليتها، مما أسهم في استغلال مقومات المحافظة بشكل أمثل ومستدام.
المشروعات المنجزة
وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة: "من أبرز المشروعات المنجزة في المحافظة مشروع تطوير عين الثوارة الذي يهدف إلى المحافظة على جمالية المكان ورفع جوانب الجذب السياحي، ومشروع تطوير عين الكسفة بولاية الرستاق، الذي يُعد من المشروعات السياحية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، ونظرًا لما توفره عين الكسفة من مقومات سياحية وعلاجية؛ فإن المشروع يتضمن في مرحلته الأولى عمل غطاء حديدي مفرغ للعين، ومنصة تطل على العين، ومسابح ومتنزه، ومواقع استثمارية، وأكشاك للبيع، وألعاب للأطفال، ومحلات تجارية، ومطعم، إضافة إلى توسيع وزيادة عدد مواقف المركبات وإنشاء دورات مياه".
واستطرد قائلًا: "كما تم مؤخرًا إعادة بناء وتطوير سوق المغسر بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة، حيث إن السوق الخدمي للولاية يضم بين جنباته 27 محلًا تجاريًا بمواصفات حديثة، ويتضمن سوقًا للخضار والفواكه، وآخر لبيع المواشي والمنتجات الموسمية، إضافة إلى المرافق العامة، ويعد سوق المغسر بولاية المصنعة بحلته الجديدة أحد المشروعات التنموية بالمحافظة، وتم إنشاؤه بالطابع المعماري الحديث لتوفير بيئة صحية وآمنة عند البيع والشراء، ومن المتوقع أن يحقق الكثير من العوائد الاقتصادية للولاية، كما أنَّه سيوفر فرص عمل للشباب العُماني، بالإضافة إلى وجود خطة عمل لبلدية المحافظة لتطوير الأسواق بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية والخدمية بالولايات".
سوق "أبو ثمانية"
وأضاف سعادة المهندس محافظ جنوب الباطنة: كما عادت الحياة إلى سوق الرستاق القديم، والمعروف بسوق "أبو ثمانية"، بعدما توقف لفترات طويلة عن الحركة الشرائية، وقد تم إعادة بناء السوق في حلته الجديدة بناءً على "رؤية عُمان 2040" القائمة على إيلاء أهمية للأسواق العمانية التاريخية، حيث يشتمل السوق على 54 محلًا ويضم عددًا من الخدمات، كما تم صيانة الإنارة الداخلية وتركيب 6 كشافات لإنارة الممرات الداخلية، إلى جانب صيانة واستبدال بعض الأبواب الرئيسية للسوق، وصبغ "الكربستون" للطريق ومواقف السيارات الداخلية، كما قامت البلدية بتشجيع الباعة الموجودين في الساحة الخارجية المقابلة للسوق للدخول إلى السوق والحصول على محل بداخله لعرض بضائعهم وممارسة حرفهم، بالإضافة إلى نقل المناداة للمنتجات الموسمية بجميع أنواعها إلى داخل السوق.
رصف الطرق الداخلية
وأوضح سعادته أنه بتكلفة تجاوزت 10 ملايين ريال عُماني، تم إسناد عدد من المشروعات الخدمية في ولايات المحافظة، تمثلت في رصف الطرق الداخلية، حيث تم رصف 25 كيلومترًا في ولاية نخل، و40 كيلومترًا في ولاية الرستاق، و50 كيلومترًا في ولاية بركاء، و20 كيلومترًا في ولاية العوابي، و25 كيلومترًا في ولاية وادي المعاول، و40 كيلومترًا في ولاية المصنعة، كما تم توريد وتركيب أعمدة إنارة بإجمالي 961 عمودًا، حيث تم تركيب 591 عمود إنارة على الطريق بين ولاية وادي المعاول ومنطقة الأبيض وإنارة مرتفعات نخل بولاية نخل، كذلك تم تركيب 21 عمود إنارة على الطريق الرئيسي الرابط بين تقاطع العقدة بولاية بركاء وتقاطع منطقة الأبيض بولاية نخل، بالإضافة إلى تركيب 160 عمود إنارة على الطريق الرابط بين دوار منطقة الآجال بولاية وادي المعاول ودوار منطقة بوه بولاية نخل.
مشروعات تنموية بارزة
وقال محافظ جنوب الباطنة: يُعد مشروع "رمال بارك" من أهم وأكبر المشروعات التنموية في المحافظة، الذي يقع بخبة القعدان التابعة لولاية نخل بالقرب من طريق الباطنة السريع، بإطلالته على مجرى وادي الأبيض، ويمتد على مساحة 225 ألف متر مربع، كما يبرز مشروع "ممشى المدينة" كأحد أهم المشروعات الحيوية بمحافظة جنوب الباطنة، بمساحة 13 ألف متر مربع، ويقع بولاية الرستاق بجانب مستشفى الرستاق، ويهدف المشروع إلى توفير المتعة والرفاهية للزوار، ويتكون من سينما، ومحلات، ومطاعم، وصالات رياضية، وعيادة خاصة، ومواقف سيارات، وموتيل، و"فن زون"، ومنطقة ألعاب للأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مشروع من نوع آخر وهو مشروع "الواحة" بمنطقة العراقي بولاية الرستاق، وتقدر مساحته بـ15 ألف متر مربع، ويتكون من محلات تجارية، ومطاعم، وألعاب أطفال، ومكاتب خدمية، وممشى ومتنزه، وقاعة للاجتماعات، إضافة إلى الخدمات المالية والمصرفية.
الواجهة البحرية بالمصنعة وبركاء
وتطرق سعادته قائلًا: "تُعد مشروعات تطوير الواجهات البحرية بولايتي المصنعة وبركاء من أهم المشروعات بالمحافظة، حيث يمتد المشروع على طول 2 كيلومتر على الشريط الساحلي بمنطقة العويد بولاية المصنعة، ويتكون من محلات تجارية، ومطاعم، وألعاب للأطفال، وجلسات مظللة، وممشى ومتنزه، وصالات رياضية، وألعاب شاطئية".
وأضاف: "كما أن مشروع تطوير الواجهة البحرية ببركاء، الذي يمتد على طول 2 كيلومتر، ويقع على الشريط الساحلي بمنطقة المريصي بولاية بركاء، ويهدف المشروع إلى توفير خدمات الإمداد السياحي المتنوعة، ومساحات للاستثمار، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، بالإضافة إلى تحقيق المتعة والرفاهية للزوار، ويتكون المشروع من مناطق الجلسات، ومناطق المطاعم، ومناطق الأكشاك، والحديقة الرياضية، ومماشٍ بحرية، ومناطق شوي، ومارينا للقوارب".
سوق العوابي
وأوضح سعادته أن محافظة جنوب الباطنة اهتمت بتطوير الأسواق المحلية، ومنها إنشاء سوق بولاية العوابي وولاية وادي المعاول، وتبلغ مساحة سوق العوابي الحديث 1200 متر مربع، ويهدف إلى توفير مكان مركزي للتجارة بالولاية، وفرص للتفاعل الاجتماعي والتواصل بين أفراد المجتمع المحلي، وتلبية احتياجات السكان المحليين من السلع والخدمات الأساسية، ويتكون المشروع من مساحات خضراء، وجلسات مفتوحة، ومواقف للسيارات، ومسجد، ومقاهٍ، و16 محلًا تجاريًا.
سوق وادي المعاول
واختتم حديثه قائلًا: "كما يتواصل العمل في مشروع إنشاء سوق وادي المعاول، وقد بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 85%، وتبلغ مساحته 1800 متر مربع، ويتكون من مساحات خضراء، وجلسات مفتوحة، ومواقف للسيارات، ومسجد، ومقاهٍ، و27 محلًا تجاريًا".