العرس الانتخابي للصحفيين
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
د. خالد بن علي الخوالدي
ينتظر الصحفيون والإعلاميون أعضاء جمعية الصحفيين العُمانية بمختلف تخصصاتهم المهنية وتوجهاتهم وأفكارهم العرس الانتخابي لاختيار مجلس إدارة جديد، المقرر له يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، والجميل في الأمر في هذه الانتخابات أنها تأتي في إطار منافسة قوية بين القوائم الثلاثة المترشحة للانتخابات.
لا شك أنها ستكون منافسة شريفة وستقدم مستوى حضاريًا وانتخابيًا يليق بما وصلت إليه سلطنة عُمان في هذا المجال، مع ما يشوب هذه المنافسة حاليًا من أخذ وعطاء وتصريحات قوية، لكنها طبيعية وصحية، فالقوائم الثلاثة المُتنافِسة تمتلك كوكبة من أصحاب الخبرات الإعلامية الطويلة والمحنكة وفئات شبابية واعدة نعول عليهم كثيرًا في دعم الجوانب الإعلامية والصحفية بجميع أنواعها ومستوياتها، ومنح المزيد من مساحات الحرية المسؤولة، والتعجيل بإصدر قانون الإعلام الجديد.
المستفيد الأول من هذا الحراك الجميل والرائع من وجهة نظري هم الصحفيون والإعلاميون وكل أطياف المجتمع المدني، حتى الذين هم خارج إطار جمعية الصحفيين العمانية؛ فالاهتمام بالجوانب الإعلامية وتطويرها وتصحيح المسارات التي يهتم بها الإعلام ويطرحها هي جوانب مهمة جدًا؛ فالعالم يتسارع في الجوانب التكنولوجية والاتصالية ولا مجال أن يظل الإعلام العماني غير مواكب للتطورات، فما زال الإعلام التقليدي من إذاعة وتلفزيون وصحف مطبوعة، يواجه تحديات كبيرة في ظل ما تضخه وسائل التواصل الاجتماعي من محتوى إعلامي رقمي، البعض منه سلبي والآخر إيجابي.
إذن على القوائم الثلاثة المترشحة لإدارة جمعية الصحفيين العمانية في الفترة المقبلة مهمات كبيرة وفاعلة، وعليها ألا تنظر إلى الأمر من باب الوجاهة والظهور؛ بل عليها الاهتمام الأكبر بالأخذ بيد أعضائها والدفاع عنهم وإثبات ذلك من خلال الوقائع، ونشر هذه الجهود إن وجدت، وهنا لا أريد ذكر موقف من المواقف التي حدثت لي شخصيًا ولم أجد أي مساعدة أو تعاون من الجمعية.. إننا نُريد جمعية تهتم بأعضائها وما يعتري القطاع الإعلامي من تحديات وصعوبات.
أخيرًا.. الجمعية هي بيت الصحفيين، ومن يقدم نفسه ليكون قائدًا لهذه السفينة فنحن معه ونؤيده ونُبارك له وندعو له بالتوفيق والنجاح، والقائمة التي لن يحالفها التوفيق والحظ فكل فرد منها هو محل تقدير واحترام، وسيظلوا لهم شرف المحاولة والمنافسة الشريفة، وهذا التنافس كما ذكرنا سابقًا هو أمر في صالح الجميع وصحي وله آثار إيجابية على كافة المستويات الوطنية والمجتمعية، ونبارك لكل الصحفيين والإعلاميين في عماننا الحبيبة هذا العرس الانتخابي الذي يسعد ويشرف الجميع.
ودُمتم ودامتْ عُمان بخيرٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين "الثقافة" و"الوطنية للانتخابات" لتعزيز المشاركة الديمقراطية وتنمية الوعي الانتخابي
وقّع الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بروتوكول تعاون بين الوزارة والهيئة، في المجالات الثقافية والتوعوية، لتأصيل القيم الوطنية المرتبطة بتعزيز ثقافة المشاركة الانتخابية مجتمعيًا.
يهدف البروتوكول إلى نشر المعلومات التثقيفية للمواطنين عن شتى مفردات العملية الانتخابية، من خلال التنسيق المشترك بينهما في تنظيم وعقد الندوات والورش واللقاءات والمؤتمرات، وغيرها من الفعاليات الداعمة لتوعية وتثقيف الناخبين بأهمية المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات، من خلال الاستثمار الأمثل لإمكانات قطاعات وزارة الثقافة المعنية، وكذلك قصور الثقافة المنتشرة بأرجاء الجمهورية.
وفاة الفنان التشكيلي كمال خليفة في ذكرى ميلاده.. اكتشف حكاية “أوجست رودان” مع الأساطير الإغريقية "الثقافة" تعلن بدء التقديم للدورة 29 لسيمبوزيوم أسوان للنحتكما يهدف إلى تأسيس منظومة من القيم الإيجابية وتفعيلها في المجتمع المصري، لتعزيز ثقافة المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات.
ثمن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، جهود التعاون المثمر والبناء مع الهيئة الوطنية للانتخابات، والذي يعكس روح المسؤولية، ويعزز تحقيق التكاملية والمشاركة الفاعلة بين مختلف مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن هذا التعاون يجسد مدى تضافر الجهود بين المؤسسات المختلفة لتحقيق التنمية الشاملة، والتأكيد على أن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز ثقافة المشاركة الديمقراطية والوعي بالحقوق والواجبات الانتخابية لدى المواطنين، مما ينعكس إيجابًا على المشاركة المجتمعية الفعالة.
وأكد أن وزارة الثقافة تؤمن بأهمية الثقافة في تشكيل الهوية الوطنية، كونها عنصرًا محوريًا في تعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، وتعزيز ثقافة مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، وتنمية ثقافة الاختيار الديمقراطي لديهم، والتفاعل الإيجابي مع قضايا وتحديات الوطن المختلفة.
وقال المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن بروتوكول اليوم هو التزام مشترك ينبع من إيماننا بتأسيس قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري، تحترم التنوع والاختلاف وتعزز ثقافة الثقافة الانتخابية بين كافة شرائح المجتمع، باعتبار أن المواطن الفاعل هو حجر الأساس في صرح الديمقراطية، وأن اختياره الحر هو الركيزة التي تقوم عليها الدولة المستقرة.
وأضاف بدوي أن الانتخابات الرئاسية الماضية شهدت مشاركة غير مسبوقة، وإشادات دولية واسعة عكست مدى تمسك المواطن المصري بحقوقه وواجباته السياسية.
ومن هذا المنطلق نشأت فكرة هذا البروتوكول الذي يهدف من خلال تقديم ونشر المواد التثقيفية والتوعوية وتبادل الخبرات بين الجانبين إلى زيادة الوعي الانتخابي وتعزيز الممارسة الديمقراطية بين جميع فئات المجتمع باختلاف ثقافاتهم وهو ما يعكس رؤية الجمهورية الجديدة التي نصبوا إليها جميعًا.
وفي ختام كلمته وجه الشكر لوزير الثقافة وللعاملين بالوزارة ولكل من ساهم في إعداد هذا البروتوكول.
شهد توقيع البروتوكول من جانب وزارة الثقافة المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانوني لوزير الثقافة، الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وأحمد سعودي، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور حسام التوني، مدير عام الشئون القانونية بمكتب وزير الثقافة. ومن الهيئة الوطنية للانتخابات: المستشار الدكتور محمود رشيد عضو مجلس إدارة الهيئة، المستشار الدكتور عبد الحميد نجاشي، عضو مجلس إدارة الهيئة، المستشار أحمد بنداري، نائب مدير الجهاز التنفيذي، المستشار شادي رياض، نائب مدير الجهاز التنفيذي، المستشار شريف صديق، نائب مدير الجهاز التنفيذي، واللواء الدكتور أحمد إبراهيم، نائب مدير الجهاز التنفيذي.