السيد ذي يزن.. ومشروع الهوية العُمانية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حمود بن علي الطوقي
تصدر مُحرك البحث في جوجل وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي اسم صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، أثناء وبعد انعقاد ملتقى "معًا نتقدم"، والذي عقدت نسخته الثانية هذا العام بتنظيم من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وما أن تم الإعلان الرسمي عن مشاركة سموه في الجلسة الحوارية في هذا الملتقى، حتى تزاحم المئات من الشباب العُماني في التسجيل رغبة منهم في المشاركة في هذه الأمسية، والالتقاء بصاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد.
حضر الجلسة الحوارية عددٌ كبير من الشباب، وتابع الجلسة عدد أكبر في منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث أدار صاحب السمو الجلسة الحوارية بنفسه، تاركًا الأوراق بعيدًا، وقال: "سأترك هذه الأوراق لأتحاور معكم وأريد أن انتهز هذه الفرصة لكي أسمع وأكون قريباً منكم".
عدد كبير من الأصدقاء والزملاء الصحفيين من دول الخليج والدول العربية تابعوا اللقاء رغبة منهم في التعرف على شخصية سُّموه، فمن هو صاحب السمو السيد ذي يزن؟ إنِّه النجل الأكبر لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ووُلِدَ في (21 أغسطس 1990) وعُين بمنصب وزير الثقافة والرياضة والشباب بعد إعادة هيكلتها. وسابقًا عمِل سُّموه في السفارة العُمانية في العاصمة لندن كدبلوماسي لمدة خمس سنوات منذ عام 2014. وعمل في وزارة الخارجية منذ عام 2013. وحصل سُّمو السيد ذي يزن بن هيثم على درجة البكالوريوس في تخصص العلوم السياسية في أرقى الجامعات البريطانية وهي جامعة إكسفورد العريقة وكذلك حاصل على درجة الماجستير في تخصص التاريخ من نفس الجامعة، وفي 21 يوليو 2022 أعلنت أكاديمية ساندهيرست العسكرية في المملكة المتحدة عن تخرُّج سُّموه ضمن الدفعة العسكرية 222، ويرتبط العمانيون وجدانيًا بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية منذ ستينيات القرن الماضي؛ إذ درس فيها السلطان الراحل قابوس بن سعيد وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ.
عُين صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرًا في أول تشكيل وزاري يجريه السلطان هيثم بن طارق المُعظم، بعد أن تولى مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020، ويُعرف عنه اهتمامه بجيل الشباب. ومن تابع لقاء سموه يدرك مدى اطلاعه على الجوانب الحضارية والثقافية للتاريخ العماني؛ حيث ذكر في أكثر من موضع أهمية المحافظة على التاريخ العُماني العريق، ويجب علينا الاهتمام بإرثنا الحضاري، وعلينا أن نبرز هذا الإرث للناشئة، وأن نُعرِّفهم بمكونات الحضارة العمانية الأصيلة، علاوة أهمية المحافظة على الهوية العمانية بكل مكوناتها وعلينا الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعريف العالم عن هويتنا العمانية الأصلية.
إنني كمتابع لحديث سُّموه عن الشباب والنشء، أدركت أن مشروع مجلة مرشد الذي أُشرف عليه منذ إصدار العدد الأول في يناير 2016، يجب أن يستمر، ويجب علينا أن نبذل قصارى جهودنا، لكي تستمر هذه المجلة في الصدور، على الرغم من التحديات الكبيرة، وهذا ما أخبرت به سموه في مداخلةٍ خلال الجلسة الحوارية، حيث أكدت أن التحديات كبيرة في ظل هيمنة الإعلام الرقمي والتقني، وانجذاب الأطفال إلى الألواح الإلكترونية. لكن سموه رد بتوجيه المسؤولين على الاهتمام بهذا الإصدار، وهو ما يمنحنا مسؤولية كبيرة للاستمرار في رسالتنا تجاه الناشئة وغرس ثقافة الانتماء والهوية العمانية الأصيلة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
272.8 مليون ريال صادرات عُمانية ومبيعات محلية مؤمن عليها
مسقط- العُمانية
شهدت الصادرات العُمانية غير النفطية والمبيعات المحلية المؤمنة بـ"كريدت عُمان" في الربع الثالث من العام الجاري نموًّا بنسبة 5 بالمائة لتبلغ قيمتها 272.8 مليون ريال عُماني، مقارنة مع 259.1 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت البيانات نموًّا ملحوظًا في المبيعات المحلية المؤمنة بـ"كريدت عُمان" بنسبة 15 بالمائة لتصل قيمتها إلى 126.9 مليون ريال عُماني، مقارنة مع 110.7 مليون ريال عُماني في الربع الثالث من عام 2023. في حين سجلت الصادرات المؤمنة غير النفطية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2 بالمائة لتبلغ قيمتها 145.9 مليون ريال عُماني، مقارنة مع 148.4 مليون ريال عُماني في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وعلى مستوى القطاعات التصديرية، سجل قطاع البتروكيماويات والبلاستيك نموًّا بنسبة 58 بالمائة، مرتفعًا من 13.9 مليون ريال عُماني إلى 22 مليون ريال عُماني، مقابل انخفاض قطاع التعدين بنسبة 42 بالمائة متراجعًا من 2.9 مليون ريال عُماني إلى 1.7 مليون ريال عُماني.
أما في السوق المحلي، فقد حقق قطاع التعبئة والتغليف أعلى نسبة نمو في حجم المبيعات المؤمنة بـ156 بالمائة؛ حيث ارتفعت قيمته من 155 ألف ريال عُماني إلى 397 ألف ريال عُماني، وسجل قطاع التعدين نموًّا بنسبة 95 بالمائة، مرتفعًا من 329 ألف ريال عُماني إلى 643 ألف ريال عُماني، بينما شهد قطاع مواد البناء انخفاضًا بنسبة 12 بالمائة، متراجعًا من 16.8 مليون ريال عُماني إلى 14.7 مليون ريال عُماني، ونما قطاع السلع الاستهلاكية والغذائية في المبيعات المحلية المؤمنة بنسبة 13 بالمائة، حيث ارتفعت قيمته من 72.2 مليون ريال عُماني إلى 81.4 مليون ريال عُماني.
وأكد الشيخ خليل بن أحمد الحارثي الرئيس التنفيذي لكريدت عُمان أن هذا النمو الإجمالي يعزى إلى التحسن الملحوظ في أداء القطاعات الصناعية المختلفة وخاصة في مجالات التعبئة والتغليف والبتروكيماويات، إضافة إلى النمو المستمر في قطاع السلع الاستهلاكية والغذائية.
وقال الخليلي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن "كريدت عُمان" تسعى لدعم الشركات العُمانية في استكشاف أسواق جديدة وزيادة قدرتها التنافسية وتعزيز حضور الصادرات العُمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تقديم خدمات تأمين الائتمان لحماية المصدرين وتخفيف المخاطر التجارية وغير التجارية، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن خدمات تأمين الائتمان تعزز من حضور الصادرات عبر تقليل المخاطر المالية وتحفيز التوسع وتعزيز القدرة التنافسية، ما يشجع الشركات على استهداف أسواق إضافية ويزيد من استقرارها المالي.