الجزيرة:
2025-03-19@20:02:59 GMT

الاحتلال يصعّد حملة الاقتحامات والاعتقالات بالضفة

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

الاحتلال يصعّد حملة الاقتحامات والاعتقالات بالضفة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها اليوم الاثنين في الضفة الغربية المحتلة، ومن بينها قرى ومناطق في رام الله وبيت لحم والخليل، وهدمت خلالها منازل واعتقلت عددا من الفلسطينيين.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم قرية "خربثا المصباح"، غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، ودهم جنود الاحتلال عددا من المنازل في القرية ونفذوا عمليات تفتيش، وألحقوا أضرارا بأحد تلك المنازل، وقيدوا أحد الشبان من ساكنيها، وصادروا هاتفه الشخصي وجهاز الحاسوب الخاص به، وفق ما ذكره مراسل الجزيرة.

وأفاد والد الشاب بأن ابنه تعرض لرضوض نتيجة الاعتداء عليه، في وقت لا يزال يتلقى فيه العلاج من إصابات تعرض لها من عملية دهس من قبل أحد المستوطنين قرب القرية منذ أشهر.

كما انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية) في أعقاب اقتحامها حي المصايف، ودهم عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين، وخلال عملية الانسحاب اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين ألقوا الحجارة باتجاه الآليات التي اقتحمت أحياءهم.

#عاجل | قوات الاحتــ.ــلال تقتحم بلدة سلواد شرق رام الله pic.twitter.com/qPf9CwioFF

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 19, 2024

اقتحام دورا مجددا

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا جنوب الخليل، واشتبكت مع شبان فلسطينيين، وأطلقت تلك القوات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وسيرت دوريات في المدينة ونصبت الحواجز، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، في اقتحام هو الثاني لمدينة دورا في أقل من 5 ساعات.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، معززة بعدد من الآليات العسكرية ترافقها جرافة.

وقد دهمت القوات منطقة الظهر، وقامت بتفتيش منازل وعدد من المحال التجارية وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة.

وفي بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال -التي ترافقها جرافة عسكرية- 3 منازل في قرية الولجة غربي بيت لحم في الضفة الغربية. وباشرت في هدم المنازل الثلاثة التي تؤوي 16 فردا وتعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، وذلك بزعم البناء من دون ترخيص، وذلك إلى جانب تسليمها عددا من أصحاب المنازل في القرية قرارات بهدم منازلهم.

كما بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بناء جدار أسمنتي على امتداد شارع استيطاني يمر بجانب قرية حوسان، غرب بيت لحم.

وكان قائد جيش الاحتلال في منطقة حوسان ونحالين قال إنه استجاب لطلب قديم لبلدية مستوطنة بيتار، ووافق هذا الأسبوع على بناء جدار أمني خرساني جديد على طول الطريق "375" المحاذي لقرية حوسان، معلنا أنه سيعمل على إقامة منطقة عازلة بين مستوطنة بيتار وبلدة نحالين.

ويقضم الجدار الجديد آلاف الدونمات من أراضي سكان القرية، ويفصل مناطق شاسعة عن بعضها بعضا غرب بيت لحم.

 

وفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة وسيّرت دورياتها رفقة آليات عسكرية، ودهمت أحياء عدة فيها، كما اقتحمت قريتي حجة وكفر قدوم شرق قلقيلية، ودهمت أحياء بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين.

ترافق ذلك مع انسحاب قوات الاحتلال وآلياته من بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين بالضفة الغربية بعد اقتحام استمر أكثر من 5 ساعات.

وقامت قوات الاحتلال بمداهمة عشرات المنازل، واعتقلت نحو 40 فلسطينيا وحققت معهم ميدانيا قبل أن تطلق سراح 30 منهم فيما بعد وأبقت على 10 شبان ممن تصفهم بالمطلوبين.

كما جرفت آليات الاحتلال شوارع عدة وبنى تحتية هناك، ودمرت عددا من المركبات ونشرت كتيبة قباطية صورا تظهر استهدافها آلية عسكرية وتفجير عبوة يدوية محلية الصنع بإحدى الدوريات العسكرية.

ويأتي ذلك بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -الليلة الماضية وصباح اليوم الاثنين- 25 فلسطينيا، بينهم أسرى سابقون، في القدس المحتلة ومناطق أخرى من الضفة الغربية.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، بأن الاعتقالات تركزت في محافظات الخليل، ورام الله، وبيت لحم، ونابلس، وأريحا، والقدس، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 7100.

ومنذ اندلاع عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی اقتحمت قوات الاحتلال الضفة الغربیة رام الله عددا من بیت لحم

إقرأ أيضاً:

حواجز وبوابات الاحتلال بالضفة تمنع حركة السكان وتقطعهم عن التعليم والصحة

تعمل الحواجز الإسرائيلية المتزايدة في الضفة الغربية على قطع المدن والمجتمعات عن طرق النقل الرئيسية وتعرقل الأعمال والتعليم وإمدادات المساعدات، ويظهر ذلك بأن الطريق منقرية عطارة في رام الله يمتد عبر التلال والوديان في الضفة الغربية، ومسافة تسعة أميال فقط (14 كيلومتر) إلى العاصمة الفعلية للسلطة الوطنية يجب ألا يستغرق سوى نصف ساعة، رغم الحفر وزحمة الطريق.

وذكر تقرير لصحيفة "أوبزيرفر" أنه في هذه الأيام فإذا سألت سائق سيارة الأجرة أحمد البرغوثي (50 عاما)، الذي كان ينتظر الركاب في شارع الإذاعة في رام الله عن المدة التي تأخذها الرحلة حتى القرية شمال المدينة، فإنه هز كتفه قائلا: "نصف ساعة، ساعة، نصف يوم، كل هذا يعتمد على الحواجز، لو كان بإمكاني إخبارك لأخبرتك.. لا أحد يعرف". 

وأضاف أنه "منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل في كانون الثاني/يناير، أصبحت حياة  2.9 مليون فلسطيني في الضفة الغربية صعبة".

وشنت إسرائيل عملية عسكرية دموية واسعة في شمال الضفة المحتلة وأجبرت حتى الآن أكثر من 40,000 فلسطينيا على ترك منازلهم، وهي أكبر عملية تهجير منذ حرب عام 1967، وقتلت أعدادا من السكان بمن فيهم العديد من الأطفال. 


وفي نفس الوقت أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية ومداخل البلدات والمدن في كل أنحاء الضفة المحتلة، وتقول السلطة الفلسطينية أن إسرائيل أقامت 119 "بوابة حديدية" جديدة منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وعدد آخر منذ كانون الثاني/ يناير. 

وتعمل هذه البوابات على منح سكان القرى والمدن من الدخول والخروج وتقطع مجتمعات كاملة عن طرق النقل الرئيسية، وهناك ما يقرب من 900 حاجزا، بحسب ما ذكرت السلطة الفلسطينية.

وسجلت الأمم المتحدة عدد هذه الحواجز بـ 800 حاجزا، وهي زيادة حادة عن 645 حاجزا في عام 2023، ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون أن هذا "النظام المحلي" لحواجز الطرق يعد تغيرا عن استراتيجية كانت تهدف فقط إلى تقسيم الضفة الغربية إلى أجزاء شمالية وجنوبية ووسطى. 

وقال أمير داود، من لجنة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية: "لم يعد هذا النظام يتحكم في الحركة فحسب، بل أيضا في الوصول إلى الأراضي الزراعية والفرص الاجتماعية والمعيشية والصحة والتعليم والاقتصاد من بين أمور أخرى". 

وقد أظهر استطلاع أُجري الشهر الماضي للمنظمات غير الحكومية العاملة في الضفة الغربية أن 93 بالمئة منها قالت إن حواجز الطرق ورفض التصاريح والتأخير على نقاط التفتيش أعاقت إيصال المساعدات. 

وقال البرغوثي، المقيم في قرية عطارة: "لكل قرية بوابة الآن وهم يحتجزوننا فيها كأغنام في حظيرة".

وكانت سيارة البرغوثي تنتظر الركاب في الساعة الحادية عشرة صباحا، وفي هذه الأيام، فهو محظوظ لو حصل على ثلث ما كان يحصل عليه يوميا من دخل ويقدر بـ 200 شيكل (54 دولار).

وأضاف أنه أجبر ابنه الأكبر من بين ستة أولاد على ترك دراسته الجامعية. 


وركب أبو أسامة، (71 عاما) في المقعد الأمامي، وهو يعاني ماليا منذ بدء الحرب ضد غزة، حيث قال "لا يوجد عمل حتى للشباب، فمن سيشغلني في هذا العمر؟"، ومثل بقية العمال من الضفة وعددهم حوالي 150 ألف شخصا الذين كانوا يعملون في داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لكن لم تصدر منذ بداية الحرب أية تصاريح عمل هناك. 

وأفاد أبو أسامة بأنه لم يكن قادرا على الوصول إلى القدس للصلاة في الأقصى كما كان يفعل وغيره في شهر رمضان، قائلا: "ذهبت مع ابنتي في بداية رمضان بعد أسبوع تقريبا، لكنهم أرجعونا عند الحاجز، أنا رجل كبير في العمر ومريض، ولكنهم أرجعوني على أية حال".

 وتزعم "إسرائيل" أنها منحت تصاريح للقدس لعدد محدود من سكان الضفة، لكن لم تفرض قيود على الفلسطينيين من الداخل المحتل، وتقول السلطات الإسلامية في القدس إن حوالي 80 ألف مصليا شاركوا في صلاة الجمعة وباحة الحرم الشريف. 

وكانت أم عمر، (36 عاما) وهي ربة بيت تجلس خلف أبو أسامة في المقعد الخلفي، ومثل البقية بحثت في منصات التواصل الإجتماعي عن الحواجز المفتوحة وحاولت الحصول على معلومات، قائلة: "خرجت هذا الصباح وسمعت أن الجيش أغلق أبواب القرية ولهذا عدت، ثم سمعت أنها فتحت بعد ذلك، وأمل أن نمر بسلام ولكن لا أحد يعرف". 

وعندما أغلق جيش الاحتلال بوابة عطارة من الساعة التاسعة مساء حتى الخامسة صباحا، وجد العمال الذين يعملون في المطاعم وفي نوبات ليلية أنفسهم يجلسون في سياراتهم وسط ليل بارد.

 وقالت رمزية دبابرة، (68 عاما) التي جاءت لمراجعة الطبيب "جئت ورجعت من العلاج" و "لكن مع هذا الحاجز أصبح الأمر صعبا جدا". 


وكان آخر راكب هو أدم عواد (18 عاما)، وهو طالب الطب العائد إلى بلدته عطارة، ويقول إنه يصحو في الساعة السادسة صباحا حتى يتمكن من حضور محاضراته، وهو محظوظ، فلم تفته إلا محاضرة أو محاضرتين، أما زملاءه فقد فاتتهم الإمتحانات.

وأكد أن الأمر لا يتعلق بالإنتظار ولكن لو نسيت هويتك فستحتجز وتنتهي في السجن لأشهر، وأحيانا تتعرض للضرب والإهانة بدون مبرر.

وبعد ذلك تحرك البرغوثي الذي يعمل سائقا منذ عشرين عاما، وحاول تجنب زحام رام الله ونقاط التفتيش، وهذه المرة كان محظوظا، فقد تفرق الركاب بسرعة إلى بيوتهم.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر أكثر من 80 عائلة فلسطينية على ترك منازلها بمخيم العين غرب نابلس بالضفة
  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينتي جنين وطوباس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاقتحامات والاعتداءات وإرهاب السكان.. 45 ألف نازح في جنين وطولكرم بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلس
  • بينهم أطفال.. قوات الاحتلال تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل تعزيز تواجده العسكري في جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية
  • من بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • حواجز وبوابات الاحتلال بالضفة تمنع حركة السكان وتقطعهم عن التعليم والصحة