قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي الاثنين، أن إعلان وقف إطلاق نار في غزة سيؤدي إلى إنهاء هجمات الحوثيين على سفن في منطقة البحر الأحمر والتي تؤثّر على جدولة شحنات المحروقات.

وقال الوزير الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “قطر للطاقة” الحكومية العملاقة، إن “أساس المشكلة” في منطقة البحر الأحمر، حيث يستهدف المتمردون اليمنيّون المدعومون من إيران سفنًا تجارية، “هو غزو الاحتلال لغزة”.

وقال في مؤتمر صحافي خلال مراسم وضع حجر الأساس لمصنع ضخم للبتروكيماويات على ساحل قطر الشمالي الشرقي، “نأمل أن يُعلَن وقف لإطلاق النار قريبًا لوضع حدّ (للهجمات)، و للأثر الاقتصادي (الذي يترتب عنها) على العالم بأسره”.

منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإلاحتلال أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس والاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتوثر هذه الهجمات على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية. ولتجنّب المرور في البحر الأحمر، قررت شركات كثيرة بينها “قطر للطاقة”، تحويل مسار شحناتها  إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا أقله لمدة أسبوع.

وقال الكعبي في إشارة إلى تحويل مسار الشحن، إن “ذلك سيزيد الكلفة والوقت والقيود على عمليات التسليم”.

وأوضح “قد لا يكون الأمر محسوسًا على المدى القصير، لكن إذا استمرّ على المدى الطويل، فسيعيق الحركة فعليًا… إذا تحدثنا عن الحجم الصافي الذي تمّ شحنه بالفعل على مدى عام كامل”.

في محاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة البحرية، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد.

لكنّ ذلك لم يثنِ الحوثيين عن مواصلة هجماتهم وباتوا يستهدفون السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة ردًا على الضربات، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافًا مشروعة”.

ويؤكدون في كافة بياناتهم أن هجماتهم “لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفعَ الحصار على قطاعِ غزة”.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي الحوثيين اليمن فلسطين قطر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الحوثيين اليمن فلسطين قطر

إقرأ أيضاً:

لماذا غادرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان البحر الأحمر؟

أعلنت الولايات المتحدة عن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس ترومان" منطقة العمليات في البحر الأحمر وخليج عدن مطلع فبراير الجاري.

 

وقالت البحرية الأمريكية في بيان نشرته وكالة "بلومبيرغ" إن يو إس إس هاري إس ترومان وطائراتها المقاتلة وصلت إلى اليونان بعد شهرين من العمليات القتالية في منطقة البحر الأحمر.

 

وذكرت أن مجموعة هجومية تابعة لحاملة طائرات أمريكية غادرت البحر الأحمر متوجهة إلى أوروبا بعد أسابيع من إعلان جماعة الحوثي المتمردة في اليمن أنها ستتوقف عن مهاجمة السفن في المنطقة.

 

وأضاف البيان أن حاملة الطائرات ساعدت في تنفيذ ضربات متعددة ضد أهداف للحوثيين في اليمن بالإضافة إلى غارات جوية ضد داعش في الصومال.

 

وأشار إلى أن هناك حفنة من السفن الأمريكية والبريطانية تبحر عبر الممر المائي منذ أن قال الحوثيون إنهم سيوقفون هجماتهم، فإن غالبية السفن تواصل الإبحار آلاف الأميال حول إفريقيا بدلا من ذلك.

 

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تنتظر فيه صناعة الشحن علامات على أن حركة السفن في البحر الأحمر ستبدأ في العودة إلى طبيعتها بعد أكثر من عام من الاضطرابات.

 

وكان الحوثيون أعلنوا جزئيا توقف الهجمات الشهر الماضي ردا على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. أعربت شخصيات الصناعة عن حذرها بشأن أي عودة سريعة إلى المنطقة، على الرغم من أن أول ناقلة للغاز الطبيعي المسال هي عنوان للممر المائي منذ سبتمبر

 

مقالات مشابهة

  • تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” فرصة نادرة للحكومة اليمنية والبنك المركزي
  • مركز أبحاث يمني: روسيا انحازت للحوثيين للحفاظ على نفوذها وتهديد الغرب
  • فيديو.. أمريكي يتعرض لإطلاق نار 7 مرات "دون سبب"
  • لماذا غادرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان البحر الأحمر؟
  • “ميرسك” تستبعد العودة إلى البحر الأحمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
  • هل أضرت هجمات المسيرات الأوكرانية بقطاع الطاقة الروسي؟
  • شاهد | البحر الأحمر والحروب الحديثة
  •  شركات عالمية تشكك في القدرة على حل ازمة البحر الأحمر بعيداً عن غزة
  • وزير الأوقاف يعقد الاجتماع التمهيدي لإطلاق المنصة الرقمية