قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهرب من أزماته السياسية إلى "مهاترات لن نلتفت إليها"، مطالبا إياه بالتركيز على مسار المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بما يخدم أمن المنطقة.

جاء ذلك في بيان أصدره الأنصاري تعقيبا على تصريحات لنتنياهو انتقد خلالها الجهود الوساطة القطرية في مسار المفاوضات وطالب الدوحة بالضغط على حركة حماس للإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.



وقال الأنصاري: "التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي التي يطالب فيها قطر بالضغط على حماس للإفراج عن الرهائن ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب لأسباب باتت مكشوفة للجميع".

وأضاف: "يعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي جيدا بأن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير الرهائن".

وأكد أن "الدليل على ذلك يتمثل في الهدنة الإنسانية التي حررت 109 من الرهائن، وأثبتت أن التفاوض والتوصل إلى اتفاق هو الحل الوحيد لإعادة الرهائن وإنهاء التصعيد وضمان أمن المنطقة".

وفي السياق، رفض الأنصاري "الاتهامات الخاوية التي ساقها رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الجهود القطرية في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة وصوّرها وكأنها تمويل لحركة حماس".

وأكد أن تلك المساعدات "كانت، كما هو معلوم له، تتم بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية".

وشدد أن "قطر ماضية في جهود الوساطة وعدم الالتفات للمهاترات والتصريحات التي لا يمكن أن نفهمها إلا في سياق الهروب من الأزمات السياسية الشخصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي".

وأضاف: "نطالبه بالتركيز على مسار المفاوضات بما يخدم أمن المنطقة وينهي المأساة المستمرة باستمرار الحرب عوضاً عن إصدار مثل هذه التصريحات كلما تناسب ذلك مع أجندته السياسية الضيقة".

ومؤخرا، قال نتنياهو بحسب تسجيل مسرب بثته "القناة 12" العبرية، إنه لم يشكر قطر علنا، لأنها "لم تمارس مزيدا من الضغوط على حماس"، واصفا قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حماس "يمثل إشكالية".

وتلعب قطر دورا محوريا إلى جانب مصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى صفقة جدية بين حركة حماس و"إسرائيل"، تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى.

وفي 1 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.



وتقدر إسرائيل وجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تشن "إسرائيل" عدوانا على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة أبرزها المجاعة، وتدمير البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القطرية نتنياهو حماس غزة حماس غزة قطر نتنياهو المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوزراء الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة

اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ويهود متشددين دينيا (الحريديم) يوم الأحد خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم بالقدس رفضا لمحاولات تجنيدهم في الجيش.

وقالت هيئة البث وصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن اشتباكات عنيفة اندلعت في القدس بين الشرطة والحريديم.

وهاجم متظاهرون سيارة وزير الإسكان يتسحق غولدنوف ورشقوها بالحجارة، متهمين إياه بالتواطؤ لتجنيد "الحريديم".

والثلاثاء، قررت المحكمة الإسرائيلية العليا بالإجماع الحث على وجوب تجنيد "الحريديم" في الجيش وهي قضية خلافية منذ سنوات.

وقد يؤدي القرار الذي أمر الحكومة بالبدء في تجنيد الرجال المتشددين، إلى انهيار الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا على غزة.

ويعتمد بقاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على دعم الحزبين الدينيين "شاس" و"يهدوت هتوراه" وهما المتضرران الأساسيان من قرار المحكمة.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ نحو 9.9 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة للحفاظ على هوية الشعب الإسرائيلي.

وتقول الأحزاب الدينية المتشددة وأتباعها إن إجبار رجالها على الخدمة في الجيش "سيدمر أسلوب حياتهم المتوارث منذ أجيال".

ويلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.

 

مقالات مشابهة

  • انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
  • نتنياهو: نتجه نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • نتنياهو: موقفنا لن يتغير بشأن مسألة استعادة المحتجزين
  • نتنياهو: لا يوجد نية تغيير في موقفنا بشأن تحرير رهائننا
  • لبيد ..التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة في الشمال
  • صحف عالمية: نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف وتحقيق بشأن الرصيف العائم
  • خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية إثر تصريحات غالانت بشأن الحرب مع لبنان