تكثف دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة ألمانيا، دعواتها لفرض عقوبات إضافية على روسيا بعد وفاة زعيم المعارضة البارز أليكسي نافالني أثناء وجوده في السجن. ويأتي الضغط من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية وسط مناقشات جارية بالفعل بشأن حزمة شاملة من العقوبات لإحياء ذكرى مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووفقا للجارديان، ستكون العقوبات المقترحة بمثابة المجموعة الثالثة عشرة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي منذ أن عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية في 24 فبراير 2022. وأكدت القيادة الدبلوماسية للكتلة، ممثلة بجوزيب بوريل، توقعات بأن تسعى الدول الأعضاء إلى فرض عقوبات مستهدفة ضد مسؤولين روس محددين يعتبرون مسؤولين. بسبب وفاة نافالني.

وأكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستقترح بالتأكيد عقوبات ضد المسؤولين". وأشار بوريل بوضوح إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره الشخص المسؤول في نهاية المطاف عن وفاة نافالني، مؤكدا أن "الشخص المسؤول هو بوتين نفسه".

علاوة على ذلك، أكد بوريل على إمكانية استهداف العقوبات الهياكل المؤسسية داخل نظام السجون في روسيا، مؤكدا: "يمكننا النزول إلى الهيكل المؤسسي لنظام السجون في روسيا". ومع ذلك، أكد أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق بوتين.

وتسلط الدعوات المتصاعدة لفرض عقوبات على روسيا الضوء على الإدانة الدولية المتزايدة والتدقيق بعد وفاة نافالني. وتعكس استجابة الاتحاد الأوروبي للموقف مخاوف أوسع نطاقاً فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والقمع السياسي داخل روسيا، فضلاً عن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون.

ومع تقدم المناقشات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات إضافية، ينتظر المجتمع الدولي المزيد من التطورات ويقيم التداعيات المحتملة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. لا تزال أصداء الوضع المحيط بوفاة نافالني تتردد على مستوى العالم، الأمر الذي يدفع إلى تجديد التدقيق في سياسات روسيا الداخلية ومكانتها على المسرح العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی وفاة نافالنی

إقرأ أيضاً:

السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها

قال السفير الروسي لدى اليابان نيكولاي نوزدريف في مقابلة مع صحفية، إن موسكو لن تترك العقوبات اليابانية المقبلة ضد روسيا دون رد، وستكون التدابير المضادة فعالة وليست بالضرورة مماثلة..بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.
وأشار نوزدريف، إلى أن "القائمة السوداء اليابانية تضم الآن أكثر من ألف فرد و800 كيان قانوني، فضلاً عن نحو ألفي سلعة محظورة التصدير إلى روسيا". 
وأكد السفير الروسي لدى اليابان، توجيه موسكو تحذيرات لطوكيو مراراً وتكراراً وبشكل واضح من خلال جميع القنوات، قال:"مثل هذا العمل جار حاليا، وهناك تدابير محددة ولكنها غير شاملة في هذا الاتجاه قد اتخذت بالفعل، وستكون التدابير المضادة الإضافية فعالة، وإن لم تكن بالضرورة متناظرة".
وقال السفير إنه في رأيه "عاجلاً أم آجلاً، سوف يسود قدر من الحس السليم في المؤسسة السياسية اليابانية وسيفهمون الحاجة إلى بناء حسن الجوار".

وكانت الحكومة اليابانية، قررت في 10 يناير، فرض عقوبات على 11 فردا و51 كيانا قانونيا وثلاثة بنوك من روسيا، في إطار التدابير المناهضة لروسيا.

موسكو لا ترى إمكانيات لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلام

ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في مقابلة مع صحيفة إزفستيا إن روسيا لا تزال لا ترى أي إمكانية لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلام مع اليابان بسبب نهج المواجهة الذي تنتهجه طوكيو.

وقال الدبلوماسي الكبير "إن اليابان تزيد بشكل واضح من أنشطتها العسكرية الاستفزازية المشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي بالقرب من شواطئنا في الشرق الأقصى، وفي الوقت نفسه، تقدم الدعم اللوجستي المباشر لنظام كييف، وفي مثل هذه الظروف، لا نرى أي إمكانية لاستئناف المفاوضات مع طوكيو بشأن إبرام وثيقة أساسية، والتي كان من المفترض أن تصبح أساسًا لعلاقات حسن الجوار طويلة الأمد".
وأشار رودينكو إلى أنه بعد أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في فبراير 2022، شرعت الحكومة اليابانية في مسار التفكيك المستمر للعلاقات الروسية اليابانية، والتي تم إرساء أسسها من خلال الجهود المتبادلة على مدى عقود. 
وأضاف: "فرضت طوكيو 25 حزمة من العقوبات غير القانونية على بلدنا، ويتم تسميم الوعي العام الياباني بأيديولوجية معادية لروسيا من خلال جهود السياسيين والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام الوطنية".

وأكد نائب الوزير أن روسيا "تعاملت دائمًا مع الشعب الياباني وتاريخه وثقافته الغنية باحترام صادق وسعت إلى التعاون المتبادل المنفعة".
وأضاف :"أننا لم نكن أول من صعد التوترات، ولسنا من يجب أن نتخذ الخطوة الأولى نحو ذلك، كما إن تطبيع الحوار بين الدول أمر مستحيل دون رفض طوكيو، الذي أكدته خطوات عملية ملموسة، للتخلي عن سياستها العدائية المناهضة لروسيا، والتي تؤدي إلى التدمير النهائي لعلاقاتنا وتصعيد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدعو وزير الخارجية السوري لزيارة بروكسل
  • المجلس الأوروبي: فرض العقوبات على “الجنائية الدولية” تهدد استقلالها
  • المجلس الأوروبي: العقوبات على “الجنائية الدولية” تهدد استقلالها
  • بيان أوروبي: ندعو مجموعة السبع لفرض عقوبات إضافية على أسطول الظل الروسي
  • البريميرليغ يتجه لفرض عقوبات على الاحتفالات المستفزة
  • الاتحاد الأوروبي يدعو وزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة بروكسل
  • ايران عن العقوبات الأمريكية: نحمل الولايات المتحدة عواقب الإجراءات المتغطرسة
  • السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها
  • الاتحاد الأوروبي يدعو وزير خارجية سوريا إلى بروكسل.. ماذا عن زيارة الشرع لفرنسا؟
  • الاتحاد الأوروبي: أي استثناء لحظر السفر على الشرع تقرره الأمم المتحدة