عموتة سيترك تدريب الأردن بسبب ظروف عائلية صعبة في المغرب
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كشف المغربي حسين عموتة عن أنه سيترك تدريب منتخب الأردن لكرة القدم لأسباب عائلية "بعد 3 أو 4 أشهر"، وذلك إثر قيادته المفاجئة إلى وصافة كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
وعما إذا كان تلقى عروضا للتدريب من منتخبات أخرى بعد الإنجاز القاري، قال عموتة (54 عاما) لبرنامج ريبلاي على القناة المغربية الثانية "لا يزال عقدي ساريا مع المنتخب الأردني.
وتابع المدرب من مسقط رأسه في الخميسات "من الضروري أن أكون مع عائلتي".
ولم تكن الأشهر الأولى من عهد عموتة مفروشة بالورود، إذ تعرض لحملة عنيفة نتيجة فشل الفريق في تحقيق أي فوز في المباريات السبع الأولى تحت إشرافه، لكنه أسكت منتقديه من خلال قيادة "النشامى" إلى النهائي الأول في تاريخه عندما خسر أمام قطر المضيفة 1-3.
وحقق الأردن بداية بطيئة في تصفيات مونديال 2026، إذ عادل مضيفته طاجيكستان في الوقت القاتل 1-1، قبل أن يخسر على أرضه أمام السعودية صفر-2، وسيواجه باكستان ذهابا وإيابا في مارس/آذار المقبل، ثم طاجيكستان والسعودية في يونيو/حزيران المقبل.
واستلم عموتة منصبه يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، خلفا للمدرب العراقي عدنان حمد، وكانت المهمة الأبرز له قيادته في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي نهائيات كأس آسيا.
وكان مروان جمعة نائب رئيس الاتحاد الأردني قال -السبت الماضي- في حديث لقناة رؤيا "الكابتن حسين في إجازة حاليا في المغرب، لديه أمور شخصية يتابعها، ونحن على تواصل معه. إن شاء الله، نجلس معه عندما يعود إلى عمّان".
وأضاف " نتمنى الاستمرارية معه في استحقاق الأشهر المقبلة. سنستمع لمتطلباته، وهذا واجبنا كاتحاد".
ويملك عموتة خبرة تدريبية كبيرة في آسيا وأفريقيا حيث حقق ألقابا كثيرة محلية وقارية، إذ قاد السد القطري إلى وضع حد لصيام عن اللقب دام 6 سنوات بفوزه بالدوري المحلي موسم 2012-2013، قبل أن يشرف على الوداد البيضاوي ويقوده إلى إحراز الدوري المغربي عام 2016، ثم في الموسم التالي حصد معه لقب دوري أبطال أفريقيا.
وسبق لعموتة (لاعب الوسط السابق) أن قاد الفتح الرباطي المغربي إلى لقبي الكأس المحلية وكأس الاتحاد الأفريقي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إسرائيلي: الأردن يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب خطة تهجير الغزيين
ترصد الأوساط الإسرائيلية تأثير التطورات الأمنية والسياسية المتلاحقة، التي تشهدها المنطقة على الأردن، الذي يواجه سلسلة من التحديات والتهديدات، لاسيما مع استمرار الحرب في غزة، والتطورات الدراماتيكية في المنطقة، ومحاولات الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والجهود الإقليمية لتسخين الساحة الداخلية في الأردن، كلها تجعل الأمور صعبة للغاية على المملكة.
مايكل هراري السفير والدبلوماسي الإسرائيلي السابق، أكد أن "الأردن يواجه سلسلة من التحديات: الاقتصادية والسياسية، نجح حتى الآن بالتغلب عليها، ويرجع ذلك إلى حد كبير للتقارب بين المصالح الاستراتيجية مع الاحتلال، وحصوله على واردات الغاز منه، وبين اعتماده على الولايات المتحدة من خلال المساعدات المستمرة، وهي أمور مهمة، مع التحذير أنه في حال تآكلت الثقة بين هؤلاء اللاعبين الثلاثة، كما يحدث حاليا، فإن هذا الاعتماد من شأنه أن يغذي انتقادات داخلية حادة، مع عدم توفر بدائل أمام الأردن مثل روسيا أو الصين".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "التحديات التي يواجهها الأردن في الآونة الأخيرة دفعت بعض أوساطه السياسية والثقافية للحديث عن تهديد وجودي يواجهه، فيما يزعم الإسرائيليون أنه شعور روتيني تستخدمه المملكة في كثير من الأحيان، رغم توفر عدة تطورات قد ترجّح هذا التخوف، أولها التهديد الإسرائيلي الأمريكي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة، وربما في وقت لاحق من الضفة الغربية، إلى الأردن".
وأشار إلى أن "التطور الثاني مرتبط بالساحة الإسرائيلية التي تبدو الآن مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل، حيث أصبح الخطاب السائد حول ضم الضفة الغربية جزءا من أجندة وزراء الحكومة الرئيسيين، وهذا بحد ذاته تهديد ملموس ودافع للقلق في الأردن، سواء كان مبالغا فيه أم لا، لأن الواقع اليوم أن إسرائيل الحالية لا تخشى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وفيما يرى كثيرون أن مصر ستتمكن من البقاء إذا اضطرت لاستضافة فلسطينيي غزة في سيناء، لكن هذا ليس هو الحال في الأردن".
وأكد أن "الأردن اليوم لديه جبهتين حيويتين تشكلان محوره الاستراتيجي، وهما دولة الاحتلال والولايات المتحدة، مما يضع علامات استفهام حقيقية حول مدى المبالغة في مخاوف المملكة، لاسيما في ضوء تقديراتها بأن بقاءها واستمرارها ربما لم يعد مسألة حيوية بالنسبة لدولة الاحتلال، لكن الأكيد أننا أمام مجموعة إشكالية وغير عادية من الاعتبارات تتعامل معها المملكة، وفي هذه الحالة ينبغي على الاحتلال أن تفكر بعقلانية، وتُبقي عيونها مفتوحة، وتدرس بعناية مصالحها الاستراتيجية تجاه الأردن".