إعلام الخارجة ينظم ندوة "الإدمان وأثره الصحى" بمدرسة السادات الثانوية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
نظم مركز اعلام الخارجة، بمقر مدرسة السادات الثانوية العسكرية، ندوة حول “الإدمان وأثره الصحى على الشباب” وتحت إشراف أزهار عبدالعزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة
في تصريحات خاصة بـ"الوفد" أكدت أزهار عبدالعزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة علي أهمية التوعية بمخاطر الإدمان وتأثيرها السلبي على الصحة العامة وخاصة الشباب في المجتمع وأن الندوة تهدف إلى زيادة الوعي حول مخاطر الإدمان على الشباب كما أكدت على أن العمل الجماعي للمجتمع المحلي والمؤسسات التعليمية والصحية يلعب دورًا هامًا في التوعية والوقاية من الإدمان.
وأضافت أزهار إلي أنه من المهم توعية الشباب بضرورة الحفاظ على صحتهم وتجنب التعرض للإدمان وتأثيراته الضارة. كما يشارك في الندوة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في الصحة النفسية والإدمان لتقديم النصائح والإرشادات للشباب حول كيفية الوقاية من الإدمان والحفاظ على صحتهم البدنية والنفسية وبحضور الدكتور ابراهيم محمد حسن مدير إدارة التثقيف الصحى بمديرية الشئون الصحية بالوادى الجديد وطارق مصافى منير مدير إدارة المدرسة وأدار اللقاء محمد عطية أخصائى إعلام
وأشارت أزهار إلي أهمية تنظيم هذه الندوة حول مشكلة الإدمان وأثرها الصحي على الشباب. وذلك يأتي في إطار التوعية المستمرة بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الشباب، وتوفير المعلومات اللازمة للوقاية من هذه المشكلة المنتشرة وفى إطار الحملة الإعلامية التى يطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية تحت شعار “أسرتك ثروتك” وتحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى
وأوضحت أزهار بأن الندوة تمحورت حول عدة محاور هامة تتعلق بالإدمان وتأثيره على الصحة الجسدية والنفسية للشباب. وتمت مناقشة التحديات التي تواجه المجتمع في القضاء على هذه المشكلة والوقاية منها. واستعرض المتحدثون خلال الندوة بعض الإحصائيات والدراسات المتعلقة بانتشار الإدمان وأثره السلبي على الفرد والمجتمع.
واستعرضت أزهار بضعة نصائح مهمة للشباب للوقاية من التعرض للإدمان وأكدت على ضرورة بناء رغبة الشباب في تحقيق النجاح وتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية. وأوضحت أهمية التواصل مع الأهل والأصدقاء والبحث عن الدعم اللازم في حالة الشعور بالقلق أو الإجهاد
ومن ناحية أخري اكد الدكتور ابراهيم محمد على أهمية فهم ودراسة التحديات السلوكية التى تواجه الفرد خلال مرحلة المراهقة من 13 عام حتي 18 عام والتى أهمها “الصراع الداخلى والتمرد والخجل والانطواء والسلوك العدونى والعصبية وحدة الطباع”
وتطرق الدكتور إبراهيم إلى تعريف الإدمان على أنه سلوك قهرى لتكرار تعاطى مادة تؤثر على درجة الوعى أو الحالة المزاجية عند الشخص المدمن، فالإدمان بصورته لعامة يعنى التعلق بالأشياء مع عدم لقدرة على تركها أو الاستغناء عنها، ولذا فإن الإدمان لدى الشباب لا يقتصر فقط على لمواد المخدرة وإنما يتشعب ليشمل إدمان الهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية والمواقع الإباحية وغيرها من الأشياء التى قد يعتادها الفرد ولا يستطيع التخلى عنها بسهولة
وأشار الدكتور ابراهيم خلال الندوة إلى تعريف المواد المخدرة بأنها أى مادة طبيعية أو مصنعة تدخل جسم الإنسان فتحدث تغييراً بالإحساس الوظائف والتصرفات وقسم الأسباب التى تؤدى للإدمان إلي أسباب تتعلق بفترة المراهقة كـ “الاندفاعية وعدم حساب العواقب والفضول لتجربة كل ماهو جديد وتأثير الأقران الحاجة لأن يكون لديه شعبية وسطهم”، وأسباب تتعلق بالسمات الشخصية كـ “الثقة بالنفس ومهارات الرفض والتعامل مع المشاعر السلبية”، وأسباب تتعلق بالبيئة المحيطة كـ “عدم وجود دعم نفسى كافى من المحيطين والمشاكل الأسرية”
ونوه الدكتور ابراهيم إلي أن المسئولية مشتركة في التعامل بين الأب وابنه، وعلى كيفية الحفاظ على ابنائنا بتعلم مهارات حياتية مختلفة والتواصل الاجتماعى الجيد وتأكيد الذات وكيفية التعامل لأمثل مع المشاعر السلبي
وأوضح الدكتور ابراهيم كل ما يتعلق بالمنشطات الرياضية التى تدخل الجسم بغرض زيادة لكفاءة ابدنية للحصول على إنجاز رياضى أعلى، وتأثيراتها على متعاطيها من الشباب من تأثير مباشر على الجهاز العصبى وزيادة القابلية الوظيفية للأعضاء للعمل بالحدود القصوى لها، والذى يسبب فقدان لقدرة على لتركيز والاضطرابات العصبية وزيادة ضربات القلب وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور ابراهيم علي أن العلامات التى تساعد في الكشف المبكر على المدمن ومنها “تغير السلوك وتراجع الهوايات وتدهور ملحوظ في المستوى الدراسى والميل للعزلة ووجود أشياء غريبة بحوزته كـ ”سرنجة وأدوية غير معروفة والتقلب السريع بين الفرح والحزن"،
وكما أشار الدكتور إبراهيم إلى الأعراض التى يجب ملاحظتها والتى منها “الخمول وشحوب الوجه وقلة النوم أو كثرته الاحمرار الدائم للعين”
وشدد الدكتور إبراهيم على أنه عند ملاحظة هذه الأعراض لابد أن تتشارك الأطراف المعنية لعلاج المدمن، فعلاج الإدمان مسئولية مشتركة بين الأسرة والمراهق والمعالج، على أن يتم العلاج حسب مرحلتين أساسيتين هما إزالة السمية والتأهيل، وأقرب مستشفى لمحافظة الوادى الجديد هى مستشفى أسيوط للصحة النفسية وعلاج الإدمان التى تتبع أحدث الأساليب العلمية للعلاج والتأهيل النفسى بإشراف المختصين
جانب من ضيوف الندوة جانب من ضيوف الندوةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخبار الوادي الجديد الوادي الجديد مركز إعلام الخارجة الهيئة العامة للاستعلامات مدير مركز إعلام الخارجة محافظة الوادي الجديد الخارجة باريس الدکتور ابراهیم على أن
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد اليساري: الاجتهاد الجماعي أساس للتجديد الفقهي المستدام
قال الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقدة يومَي 15 و16 ديسمبر 2024 في القاهرة تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، إن "التجديد الفقهي أصبح ضرورة حتمية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة." وبيَّن أن التجديد ليس مجرد رفاهية، بل هو استجابة واعية للمتغيرات التي تواجه المجتمعات، مؤكدًا على ضرورة مواءمة النصوص الشرعية مع الواقع دون المساس بجوهر الشريعة.
شوقي علَّام: الندوة الدولية لدار الإفتاء تمثِّل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء نقيب الأشراف يشارك في فاعليات الندوة الدولية "الفتوى والأمن المجتمعي"وأضاف الدكتور البشاري أن "الجمع بين مقاصد الشريعة ودلالة المآلات كمنهج اجتهادي يعدُّ ضروريًّا لضمان فَهم النصوص الشرعية وتنزيلها بشكل يخدم المصلحة العامة." وأوضح أن هذا المنهج يوازن بين تحقيق المصالح ودرء المفاسد، مما يجعله أداة فعالة لتعزيز الأمن الفكري.
أهمية فهم النصوص الشرعيةكما شدَّد على أهمية "فهم النصوص الشرعية في ضوء السياق التاريخي والاجتماعي"، محذرًا من مخاطر إساءة التأويل أو الغلو عند تجاهل هذا الجانب. ولفت إلى أنَّ المنهج السياقي يساعد على التفاعل مع التحديات المتغيرة دون الإخلال بالثوابت.
ودعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى "صناعة فقيه متجدد قادر على الاجتهاد في إطار أصيل ومعاصر"، يجمع بين علوم الشريعة والواقع. واعتبر أن هذا الفقيه يسهم في بناء خطاب ديني متوازن يعزز التعايش والسلام، ويحمي المجتمعات من التطرف والانحلال.
كما أكد على أهمية الاجتهاد الجماعي كأساس للتجديد الفقهي المستدام، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من التخصصات الشرعية والإنسانية لصياغة أحكام تعالج قضايا العصر بفعالية. ورأى أن هذا النهج يعزِّز التجديد الفقهي كأداة لتحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الجميع إلى "التعاون والعمل معًا من أجل تعزيز التجديد الفقهي وتحقيق الأمن الفكري"، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.
انطلاق الندوة الدولية الأولىوكان شهد مركز مؤتمرات الأزهر الشريف انطلاق الندوة الدولية الأولى التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، تُعقد الندوة على مدار يومين، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.
وتأتي هذه الندوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
كما تهدُف الندوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة.
ويشارك في الندوة مجموعة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم الإسلامي، فضلًا عن حضور مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من الدولة المصرية، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الفتوى في بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة.
يشار إلى أن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بما يساهم في مكافحة الفكر المتطرف ويعزز من دور المؤسسات الدينية في نشر الأمن الفكري على مستوى العالم.