"قد نحتاجها في كوريا أو الصين".. البنتاغون يؤكد نقص مخزوناته من ATACMS
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
أكد وكيل البتاغون للشؤون السياسية كولين كال، أن كييف ليست بحاجة حاليا لمنظومات الصواريخ بعيدة المدى من طراز ATACMS، مبينا توقف تصنيعها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار كال في تصريحات له خلال أحد المنتديات المختصة بالأمن، إلى أن الجانب الأمريكي لا يعتمد على الطلبات التي تقدمها أوكرانيا فقط عند تنظيم حزمة من المساعدات العسكرية، وإنما يأخذ بعين الاعتبار أيضا احتياجات واشنطن الخاصة.
ولفت المسؤول في البنتاغون إلى وجود نقص في منظمومات صواريخ ATACMS في الجيش وقال: "تعتبر هذه سلعة قيّمة للغاية، وستكون مفيدة لنا في حال حدوث موقف غير متوقع في مكان ما في العالم، سواء كانت كوريا الديمقراطية الشعبية أو الصين".
وبحسب قوله، فإن توفير هذا الصنف من الأسلحة سيؤثر بشكل مباشر على الاستعداد القتالي للجيش الأمريكي، كما أكد أن كييف تمتلك بالفعل قدرات هجومية بعيدة المدى.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ذكر في وقت سابق أنه لا يزال يستكشف إمكانية إرسال صواريخ تكتيكية بعيدة المدى من طراز ATACMS إلى أوكرانيا.
المصدر: Lenta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البنتاغون كييف واشنطن بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يخطط للاستفادة من نموذج سبيس إكس للحفاظ على التفوق الجوي
دفعت تكلفة تطوير المقاتلات الأمريكية الباهظة، الجيش الأمريكي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار.
وتزداد تكلفة تطوير المقاتلات الحربية عشر مرات كل عشرين عامًا، مما يهدد استدامة القدرات الجوية الأمريكية، في ظل هذه الزيادة.
ونشر موقع "فورميكي" تقريرا أكد فيه أن النموذج الذي تقدمه شركة سبيس إكس قد يكون بديلا ناجحا، من خلال تقليل التكلفة والحفاظ على جودة المقاتلات المستقبلية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21 " إن البنتاغون خلص في عام 1979 إلى أن تكلفة الطائرات المقاتلة الأمريكية قد ارتفعت بمقدار عشر أضعاف كل عشرين عامًا، ولا تزال هذه الوتيرة مستمرة حتى اليوم وتبدو مرشحة للاستمرار في المستقبل، مما يهدد استدامة القدرات الجوية الأمريكية.
وأضاف أن الجيش الأمريكي بدأ يعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار لمواجهة هذه التحديات، وقد يكون النجاح الذي حققته شركة سبيس إكس في قطاع الفضاء دليلا على إمكانية الجمع بين الكفاءة والتكلفة المنخفضة.
زيادة متواصلة في التكاليف
وفقا للموقع، زادت تكلفة الطائرات المقاتلة من الجيل الجديد زادت بحوالي عشر مرات كل عشرين عامًا منذ عام 1910، ويبدو أن هذا الاتجاه مرشح للاستمرار فى المستقبل. هذه الظاهرة يُطلق عليها في البنتاغون "قانون أوغستين"، نسبة إلى نورمان أوغستين، وهو مسؤول رفيع سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، أجرى دراسة عام 1979 حول ارتفاع تكاليف الطائرات المقاتلة في الولايات المتحدة.
علّق أوغستين بسخرية قائلاً في تلك الدراسة: "في عام 2054، سننفق كامل ميزانية الدفاع لشراء طائرة واحدة فقط، يتم تقاسمها بين القوات الجوية والبحرية لثلاثة أيام ونصف في الأسبوع، مع يوم إضافي لقوات المارينز في السنوات الكبيسة".
وقد أوضح غريغوري سي. ألين، مدير مركز وادواني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، وزميله في المركز إسحاق غولدستون، في مقال لهما بعنوان "تحديث قانون أوغستين: نمو تكاليف الطائرات المقاتلة في عصر الذكاء الاصطناعي والاستقلالية"، إن "القانون لا يزال صالحًا". وفي 2010، قامت مجلة "ذي إيكونوميست" بتحديث التحليل، مؤكدة أن تضخم التكاليف الذي توقعه القانون استمر دون انقطاع.
وأضاف الموقع أنه عندما دخلت طائرة إف-35 إلى الخدمة في 2016، كان متوسط تكلفة الطائرة الواحدة 140 مليون دولار، دون احتساب تكاليف البحث والتطوير والصيانة. مؤخرًا، قدّر وزير القوات الجوية الأمريكية، فرانك كيندال، أن تكلفة المقاتلة من الجيل القادم للهيمنة الجوية ستبلغ 300 مليون دولار.
ومن المنتظر أن ترتفع هذه التكلفة أكثر من المتوقع، ويخطط البنتاغون في 2025 لشراء 86 مقاتلة فقط، بانخفاض قدره 72% مقارنة بعام 1985.
وتشير التحليلات إلى أن الارتفاع في التكاليف يُعزي إلى التعقيد المتزايد للأسلحة الحديثة، لكن بحثا أجرته وكالة داربا عام 2009، أظهر أن قطاعات تكنولوجية معقدة مثل صناعة السيارات وأشباه الموصلات حققت تقدما هائلا في الأداء دون زيادة كبيرة في التكاليف.
نموذج سبيس إكس
أضاف الموقع أن البنتاغون، ضمن مساعيه لمواجهة تحديات ارتفاع تكلفة الطائرات المقاتلة التقليدية، أطلق برنامج الطائرات القتالية التعاونية (Cca)، الذي يهدف إلى تطوير آلاف الطائرات المقاتلة دون طيار، بتكاليف أقل. ووفقًا للتقديرات، ستبلغ تكلفة الطائرة الواحدة من طراز الطائرات القتالية التعاونية حوالي 30 مليون دولار، أي أقل بعشر مرات من تكلفة طائرات الجيل السادس المأهولة.
يأتي هذا البرنامج، الذي يتجاوز حجم استثماراته 9 مليارات دولار، ضمن مبادرة أوسع للبنتاغون أُطلق عليها مبادرة "ريبليكاتور"، والتي تم إطلاقها في أغسطس 2023 بهدف تطوير آلاف الأنظمة المستقلة بحلول عام 2025. تستند الفكرة إلى أن القدرات المتزايدة للذكاء الاصطناعي واستقلالية الأنظمة قد تمثل أفضل فرصة لتجاوز "قانون أوغستين" من الناحية الاقتصادية، وضمان استدامة الهيمنة الجوية الأمريكية.
وحسب الموقع، ترتكز هذه الاستراتيجية على النجاح الذي حققته شركات التكنولوجيا في قطاع الفضاء، من خلال تبني منطق مختلف عن النهج الحكومي في المشتريات الدفاعية، وتستند الاستراتيجية بشكل خاص إلى نماذج ناجحة مثل شركة سبيس إكس.
في عام 2011، أجرت وكالة ناسا تحليلًا تساءلت فيه عن التكلفة التي كان سيستغرقها تطوير صاروخ فالكون 9 تحت إدارة الحكومة الأمريكية.
ووفقًا لتحليل الوكالة، بلغت التكلفة الإجمالية لتطوير الصاروخ، بدءًا من تأسيس شركة سبيس إكس، حتى أول إطلاق له في عام 2010، حوالي 400 مليون دولار.
وحسب ناسا، فإنه باستخدام الهيكلية والثقافة التقليدية للوكالة، كان من المتوقع أن تصل تكلفة تطوير صاروخ فالكون 9 إلى أكثر من أربعة مليارات دولار، أي أكثر من عشرة أضعاف استثمارات شركة سبيس إكس لتطوير الصاروخ.
وحتى مع تبني نهج إداري أقرب للنموذج التجاري، كانت التكاليف ستصل إلى نحو عن ملياري دولار، أي أكثر من أربعة أضعاف ما أنفقته شركة إيلون ماسك.
وختم الموقع بأن هذه الفجوة أبرزت أن النماذج التي تعتمدها ناسا وسلاح الجو الأمريكي لتحديد تكلفة برامجها، لا تأخذ بعين الاعتبار مسارات تحسين الكفاءة الاقتصادية، بينما أثبتت الشركات الرائدة مثل سبيس إكس أن تقليل التكاليف دون التضحية بالجودة والإخلال بالمواعيد ممكن وقابل للتنفيذ.