حذر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، من أن بلاده ستفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية من جانب واحد إذا فشل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة. وجاء هذا الإعلان يوم الاثنين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

ذكر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا، تماشيًا مع موقفها المنتقد للأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، ستدعو إلى الموافقة على فرض عقوبات ضد المستوطنين العنيفين خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

وشدد على التزام إسبانيا بمعالجة قضية العنف في الضفة الغربية.

أكد ألباريس للصحفيين قبل بدء الاجتماع أنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن إسبانيا ستمضي بشكل فردي في فرض هذه العقوبات ضد المستوطنين العنيفين".

ويؤكد التهديد باتخاذ إجراء أحادي الجانب على تصميم إسبانيا على معالجة ما تعتبره عنفاً متصاعداً يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية. كما أنه يعكس التوترات الأوسع داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودور الاتحاد الأوروبي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

سوف تتم مراقبة نتائج اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن كثب، مع ما يترتب على ذلك من آثار على النهج الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعلاقته بإسرائيل. إن احتمال فرض عقوبات أحادية من جانب أسبانيا يسلط الضوء على تعقيدات الدبلوماسية الدولية والتحديات التي تواجه التوصل إلى الإجماع بشأن القضايا الخلافية.

ويتوافق الموقف الذي اتخذته إسبانيا مع أهداف سياستها الخارجية الأوسع نطاقًا والتزامها بدعم القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان. ومع ذلك، يبقى أن نرى كيف سترد الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي على تهديد إسبانيا باتخاذ إجراءات أحادية وما إذا كان من الممكن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مسألة فرض عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية.

ويعد الاجتماع في بروكسل بمثابة منصة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للمشاركة في الحوار والتعاون بشأن القضايا الدولية الملحة، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومع تطور المناقشات، ينتظر المجتمع الدولي مزيدًا من التطورات فيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي والإجراءات المحتملة ردًا على الوضع في الضفة الغربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی فی الضفة الغربیة التوصل إلى فرض عقوبات

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يقدم تطمينات للمجر بشأن إمدادات الطاقة بعد تمديد العقوبات على روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جدد الاتحاد الأوروبي عقوباته واسعة النطاق على روسيا بعد أن تغلب على اعتراضات حكومة الزعيم المجري المقرب من موسكو فيكتور أوربان من خلال تقديم تطمينات بشأن القضايا المتعلقة بالطاقة.
وقالت رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم إن "أوروبا تقدم ما لديها وقد وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات على روسيا مرة أخرى".
ولفتت إلى تمديد الاتحاد الأوروبي عقوباته على روسيا، متغلبا على اعتراضات المجر من خلال تقديم ضمانات بشأن المسائل المتعلقة بالطاقة.
وأشارت إلى ارتباط معارضة المجر للعقوبات بالمخاوف بشأن نقل الغاز وإنهاء صفقة مع شركة غازبروم.
ولعب تعهد المفوضية الأوروبية بدعم نقل الغاز عبر أوكرانيا والإمدادات البديلة المحتملة من أذربيجان دورا في قرار المجر.
 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يتحدث بشأن بعثته لتشغيل معبر رفح
  • ما الخطورة في قانون تمليك المستوطنين بالضفة؟
  • روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
  • الاتحاد الأوروبي: المستوطنات في فلسطين غير قانونية بموجب القانون الدولي
  • الاتحاد الأوروبي يقترح حظر تدريجي على الألومنيوم الروسي في إطار عقوبات جديدة
  • الاتحاد الأوروبي يعلق على تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من تصاعد انتهاكات العدو الصهيوني في الضفة
  • «الكنيست» يصادق على قانون يسهل استيلاء المستوطنين على أراض بالضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يقدم تطمينات للمجر بشأن إمدادات الطاقة بعد تمديد العقوبات على روسيا
  • واشنطن ترحب بتمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا