زعيم المعارضة لدى الاحتلال يفتح النار نتنياهو وحكومته
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
لابيد: حكومة نتنياهو لا تفعل شيئا غير العراك مع الأمريكيين
اعتبر زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد أن حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو فقدت ثقة الأمريكيين والمجتمع الدولي، مؤكدا على حاجتهم إلى التغيير.
وقال لابيد إن الاحتلال بات بحاجة إلى إعادة ثقة الجمهور في مستواه السياسي، مشيرا إلى أن من أخفق لا يمكن أن يصلح.
اقرأ أيضاً : لم يمهلهم الاحتلال فرصة الحياة في الخيام.. استشهاد عروسي "رفح" بعد 3 أيام "فيديو"
وبين أن حكومة نتنياهو لا تفعل شيئا غير العراك مع الأمريكيين، كما ونوه إلى أنها لا تملك خطط بشأن عودة المستوطنين إلى المدن المحاذية لشمال قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ136 على التوالي، مستهدفا البشر والحجر بصواريخه ومدفعياته، في الوقت الذي يشهد به الشارع الداخلي للاحتلال انفجارا من قبل ذوي المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس، والفصائل الأخرى.
ويطالب المستوطنين في مظاهرات شبه يومية في تل أبيب بعقد صفقة تبادل مع المقاومة وهدنة لوقف إطلاق النار.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: يائير لابيد الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة حركة المقاومة الاسلامية حماس
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو ولعبة الثلاث ورقات
حكومة إسرائيل الحالية التي تشكلت في ديسمبر عام 2022 برئاسة بنيامين نتنياهو تعد من أشد الحكومات تطرفًا، وذلك لظلمها وعدوانها الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى عدم اعترافها بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه المغتصبة، وقراراتها الجائرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي تعرض للقتل والاعتقال والتهجير و الدمار، وصولاً إلى حرب الإبادة الجماعية التي تشنها تلك الحكومة المتطرفة منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا على أبناء غزة، وصولاً إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي يُجرى عليه المفاوضات الآن والمرتقب تنفيذه، برعاية مصرية، قطرية، وأمريكية.
إن تلك الحكومة الائتلافية تتشكل من ستة أحزاب: الليكود، يهودية التوراة المتحدة، حزب شاس، الحزب الصهيوني الديني، وعوتسما يهوديت، ونعوم، ويعد الكثير من قيادات ورموز تلك الحكومة من أشد المتطرفين الذين يغالون في ظلم الفلسطينيين، والدعوة للتنكيل بهم، وعدم الاعتراف بهم وأرضهم ووجودهم، تحت مظلة المتطرف الأكبر بنيامين نتنياهو الذي يعتبر من مؤسسي لعبة الثلاث ورقات المعروف عنها بالنصب والتزوير والتزييف وسرقة محاوريها ولاعبيها، وما يجرى الآن بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين المفاوضين الإسرائيليين، ومن مصر وقطر وأمريكا، خير دليل على ذلك، ناهيك عن تأثير المظاهرات والاحتجاجات الإسرائيلية العارمة والتي طالب فيها الشارع الإسرائيلي مع رموز الأحزاب الإسرائيلية والعربية المعتدلة باسترجاع الأسرى اليهود من جانب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وتبدو لعبة الثلاث ورقات التي تدار بين كل من نتنياهو ووزير المالية الإسرائيلى "بتسلئيل سموتريتش"، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي "ايتمار بن غفير" مكشوفة أمام المجتمع الدولي، وذلك نتيجة لما يبديه نتنياهو من تنازلات وموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وبين التعصب والتشدد الذي يبديه كل من بن غفير، وسموتريتش.. فبتسلئيل سموتريتش صور نفسه قبل انتخابه للحكومة بأنه متطرف ومن غلاة ودعاة القومية الدينية الأشد تطرفًا، والجامع بين الديانة الصهيونية والفكر الصهيوني، الذي يكره الفلسطينيين ويدعو إلى احتلال الضفة الغربية والسيطرة على قطاع غزة، وطرد الفلسطينيين من أرضهم، وباعتباره ثاني محرك لعبة الثلاث ورقات فهو يظهر تشدده الآن في وجه بنيامين نتنياهو، ويهدد بالانسحاب من الحكومة، ويضع شرطًا تعجيزيًّا أمام نتنياهو لعدم انسحابه من الحكومة، وهو بأن يتعهد نتنياهو بالعودة للقتال بعد المرحلة الأولى المقرر لها ٤٢ يومًا، ناهيك عن اعتباره أن قرار وقف إطلاق النار في غزة يعتبر صفقة خطيرة تهدد أمن إسرائيل، انها لعبة شد وجذب، لعبة من الحيل والخداع والنفاق، إذ يعد ثالث أطراف اللعبة من أخطر المتطرفين، إذ يظهر نفسه مع نتنياهو بأنه حامي حمى إسرائيل، إنه ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، والذي أعلن يوم الجمعة الماضي ١٧ من يناير الجاري بأنه سيستقيل من منصبه، لاعتبار أن ما تم الاتفاق عليه هو هزيمة كبرى لإسرائيل، لعدم قدرتها على القضاء على حماس، وانتصارها في تلك الحرب، ورغم ذلك سيعمل علي استمرار بنيامين نتنياهو في منصبه.
إنها لعبة نفاق وخداع يلعبها الصهاينة وقيادات حكومات إسرائيل المتعاقبة منذ سنوات، وصولاً إلى حكومة بنيامين نتنياهو الآن، تلك الحكومة التي مارست تلك اللعبة القذرة ضد الفلسطينيين منذ سنوات، وما تزال تمارس تلك اللعبة بنفس الحيل والأباطيل التي ربما لن يستطيعوا ممارستها مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وهي الشخصية المعروف عنها بالصرامة والحزم، وبخاصة أنه قد أبدى موافقته وترحيبه لوقف إطلاق النار، وبخاصة أنه صرح مؤخرًا على حسابه بمنصة "إكس" سنواصل تعزيز السلام من خلال القوة في جميع أنحاء المنطقة، بينما نبني على زخم وقف إطلاق النار هذا لزيادة توسيع اتفاقات إبراهيم التاريخية، هذه فقط بداية الأشياء العظيمة القادمة لأمريكا، وللعالم"، فهل سيتمكن نتنياهو ورفاقه من المتطرفين من مواصلة تلك اللعبة؟ أم أن عهدًا جديدًا ينتظر الفلسطينيين لاسترجاع حقوقهم وإعلان دولتهم المستقلة؟