خشية من مواجهة مباشرة بين طهران وواشنطن.. وتوجيه إيراني
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن خشية متزايدة من الوصول إلى مواجهة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، رغم الحرب الكلامية والمواجهة غير المباشرة بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين، أن طهران تحاول توجيه حزب الله والجماعات المسلحة الموالية لها، من أجل ممارسة ضبط النفس ضد القوات الأمريكية.
وذكرت أن "الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على حماس في غزة، أدت إلى تأجيج الصراع بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة التابعة لإيران على جبهات متعددة".
وأشارت إلى أنه "مع عدم احتمال توقف الحرب الإسرائيلية قريبا، يمكن أن تواجه إيران الاختبار الأكثر أهمية حتى الآن لقدرتها على ممارسة نفوذها على هذه الميليشيات المتحالفة معها".
ورغم تحذيرات إيران هذا الشهر، من أن جيشها مستعد للرد على أي تهديد، لكنها لم ترد على الضربات الأمريكية على الجماعات المدعومة منها في اليمن وسوريا والعراق، بل على العكس حثت في السر كبار قادة (المليشيات) على توخي الحذر، وفقا لمسؤولين لبنانيين وعراقيين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الرسالة ربما يكون لها بعض التأثير. حتى يوم السبت الماضي، لم تهاجم الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، القوات الأمريكية منذ أكثر من 13 يوما، وهو هدوء غير عادي منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "ربما أدركت إيران أن السماح لوكلائها بمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف قد لا يخدم مصالحها".
وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس جو بايدن، هي الأخرى اتخذت نهجا حذرا مماثلا مع إيران، وقد استهدفت وكلاء إيران في العراق وسوريا، لكنها لم تضرب داخل إيران مباشرة، ردا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة على موقع البرج 22 في الأردن.
وللتأكيد على التوجيه الجديد لإيران، فقد أرسلت قادة عسكريين ودبلوماسيين في جميع أنحاء المنطقة، للقاء المسؤولين المحليين وأعضاء الميليشيات التابعة لها.
وقال مسؤول عراقي له علاقات وثيقة مع القوات المدعومة من إيران لصحيفة واشنطن بوست: "إيران تبذل قصارى جهدها لمنع توسع الحرب والتصعيد وعدم الوصول إلى نقطة اللاعودة".
ورغم أن إيران تمول وتدرب هذه المليشيات، إلا أنها تعمل بشكل مستقل وخارج جهاز الأمن الرسمي في طهران، وهو ما سمح لها بتعزيز الأهداف السياسة الإيرانية وحماية طهران من أي مسؤولية مباشرة عن أفعالها وبالتالي عدم تعرضها لأية ردود أفعال انتقامية، بحسب الواشنطن بوست.
وحذرت الصحيفة من أنه كلما طال أمد الحرب في غزة، أصبح من الصعب على إيران والولايات المتحدة تجنب التصعيد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الحرب غزة إيران امريكا غزة الاحتلال الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تبني أول "نفق دفاعي" في طهران
أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء، أن إيران تبني ما تسميه أول نفق "دفاعي" داخل شبكة مترو العاصمة طهران، لكن دون توضيح ماهية التدابير الدفاعية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" الرسمية عن جعفر تشكري، رئيس لجنة النقل بمجلس المدينة، قوله "لأول مرة في البلاد، يتم بناء نفق بوظائف دفاعية في طهران".وأضاف: "يتبع هذا النفق المسار بين محطتي مترو "المدافعون عن الصحة" و"مستشفى الإمام الخميني"، ويوفر إمكانية الوصول المباشر عبر النفق إلى هذا المركز الطبي".
7 إجراءات تخشاها إيران مع عودة ترامب - موقع 24مع فوز دونالد ترامب بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تخشى إيران أن يواصل الرئيس العائد إلى البيت الأبيض، سياسة "الضغط القصوى" التي كانت سائدة خلال ولايته الأولى تجاه إيران. ويأتي الإعلان في خضم توتر بين إيران وإسرائيل.
وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) رداً على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.
وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في عملية في طهران نسبت إلى إسرائيل.