أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس نداءً للفلسطينيين للعمل، وحثتهم على المقاومة والتعبئة، ردًا على القيود المفروضة من جانب سلطات الاحتلال على الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس خلال شهر رمضان.

ويأتي هذا الإعلان من جانب سلطات الاحتلال وسط تصاعد التوترات في المنطقة بشأن مسائل السيادة والوصول الديني.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتم السماح بالصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ولكن ضمن المعايير الأمنية التي يحددها المختصون، لكن حماس أدانت ما تعتبره "غطرسة الاحتلال" ودعت إلى تحدي القيود المفروضة.

ويتمتع المسجد الأقصى، الواقع في البلدة القديمة بالقدس، بأهمية دينية وسياسية كبيرة للمسلمين، وهو يقع على تلة تعرف باسم الحرم الشريف، ويضم المجمع موقعين مقدسين إسلاميين، قبة الصخرة والمسجد الأقصى، ويطل على الحائط الغربي، وهو موقع مقدس للصلاة اليهودية.

لقد كان الوضع المحيط بالمسجد الأقصى تاريخياً بؤرة اشتعال للعنف والاشتباكات، والتي غالباً ما تغذيها النزاعات حول الوصول والسيادة. وبموجب ترتيب "الوضع الراهن" الحالي، يُسمح لغير المسلمين بزيارة المنطقة، ولكن يُسمح للمسلمين فقط بالعبادة داخل مجمع المسجد.

وأدت الحالات السابقة من القيود المفروضة على وصول المصلين المسلمين وحوادث الزوار اليهود الذين يصلون في الموقع إلى احتجاجات واندلاع أعمال عنف. 

وساهمت الاشتباكات في عام 2021،  في صراع دام 10 أيام بين إسرائيل وغزة.

ومع استمرار التوترات بشأن الوصول إلى المواقع الدينية والقضايا الأوسع المتعلقة بالسيطرة على الأراضي، تظل المنطقة على حافة الهاوية، مع احتمال حدوث المزيد من التصعيد في غياب الحلول الدبلوماسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها

أصدر حرس الثورة الإسلامية بيانا هنأ فيه “حماس” والمقاومة الاسلامية الفلسطينية على انتصارهما في فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني، معتبرا وقف إطلاق النار هذا هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها .

 

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا ويفتح لك فتحًا عزيزًا.

نحمد الله تعالى على مرور 16 شهراً على عملية طوفان الأقصى المذهلة والتاريخية المجيدة والخالدة والجرائم الهمجية والإبادة الجماعية للقرون الوسطى التي ارتكبها الكيان الصهيوني الخبيث والإرادة المقدسة لحماس والمقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني وقتلة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين المضطهدين والعزل.

أولئك الذين سعوا بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين، وبدعم من إمبراطورية الهيمنة الإعلامية، إلى تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في تحرير الأسرى دون مقابل ومن خلال العمليات العسكرية، والقضاء على حماس بالكامل، و إعادة المستوطنين الشماليين؛ والآن، بعد 463 يوماً من الجريمة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف إنسان مظلوم وأعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة الآخرين، وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية لقطاع غزة، استسلموا اليوم وطأطأوا رؤوسهم أمام الصبر والصمود المنقطع النظير لشعب غزة البطل وإرادة المقاومة الفولاذية.

أقرأ ايضا .. في لحظة الانتصار.. حماس تشکر الجمهورية الاسلامية

انتهاء الحرب اليوم وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني هو فتح مبين وانتصار كبير لفلسطين وهزيمة أعظم للكيان الصهيوني الوحشي، وهو ماجعل شعب غزة القوي يعود سعيدا ومليئاً بالنشاط والحيوية والمقاومة لمنازلهم وفي المقابل؛ سيجعل الزعيم الجزار ومصاص الدماء وحكومته المزيفة تواجه عاصفة شديدة من الانتقادات والاحتجاجات والانقسامات الداخلية في المجتمع الصهيوني.

لقد خرجت حماس البطلة، بإيمانها بالنصر الإلهي، وبمساعدة المقاومة الأسطورية وصمود شعب غزة المظلوم والقوي، وموجة الدعم العالمي الواسع، من ميدان التفاوض والاتفاق فخورة وشامخة، وبانتصارها أوصلت اليوم رسالة إلى العالم مفادها “ان مقاومة الشعب الفلسطيني هي تجلي ومظهر لانتصار الحق على الباطل والدم على السيف”.

واليوم، أصبحت تل أبيب والكيان الغاصب هي التي استسلمت لإرادتهم وعدم خضوعهم، وتواجه انهيار القدرة العسكرية والاجتماعية، والهجرة العكسية، والإفلاس الاقتصادي، والعزلة السياسية.

لا شك أن هذا الفتح المبين والنصر العظيم، مثل “طوفان الأقصى” التي الحقت هزيمة شاملة لايمكن تعويضها بالصهاينة، سجل حقيقة في التاريخ بأن أشهراً من ارتكاب الجرائم لم تحقق أي إنجازات للكيان الصهيوني وان المقاومة حية مزدهرة صامدة، وستبقى وتمضي قدما بمصداقية وقوة وإيمان أعمق بوعود الله الصادقة نحو تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.

اذ نشيد بأسماء وذكرى صانعي الملاحم شهداء المقاومة ومسيرة تحرير القدس خلال المعركة الأخيرة، وفي مقدمتهم الشهداء إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله ويحيى السنوار وصالح العاروري، نقدم التهاني بهذا الحدث العظيم للمقاومة الفلسطينية وبالاخص شعب غزة المظلوم والقوي، وبينما نعبر عن تضامننا مع فرحتهم التي لا توصف، فإننا نحتفي أيضًا بالدعم المشرف والمساندة التي حظي بها شعبنا في غزة من بقية أطراف جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، والإشادة بتضحيات حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة العراقية، ونحذر من الخروقات المحتملة للصهاينة، والمحافظة على الجاهزية الميدانية لمواجهة حروب وجرائم جديدة؛ ونأمل إن شاء الله أن تصبح صلاة النصر للمسلمين في المسجد الأقصى المبارك خبراً يتصدر صفحات وسائل الإعلام العالمية في المستقبل غير البعيد.

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تدعو للاحتشاد في الشوارع احتفاءً بوقف العدوان واستقبال الأسرى المحررين
  • هكذا دمر الاحتلال القطاع الطبي بغزة في 15 شهرا من الحرب (خارطة تفاعلية)
  • هكذا دمر الاحتلال القطاع الطبي بغزة في 15 شهر من الحرب (خارطة تفاعلية)
  • هكذا دمر الاحتلال القطاع الطبي في 15 شهر من الحرب (خارطة تفاعلية)
  • نحو 60 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 60 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى القدس المحتلة
  • حماس: طوفان الأقصى سيظل منعطفًا في تاريخ القضية الفلسطينية وقطاع غزة يمرّ بمرحلة جديدة
  • الحرس الثوري: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها
  • مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى