طهران تحذر واشنطن من سلوكها المزدوج بشأن العملية الصهيونية في رفح
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
الثورة نت/
حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، الأمريكيين من سلوكهم المزدوج أي الحديث عن وقف إطلاق النار من جهة وتشجيع العدو الصهيوني على مهاجمة رفح من جهة أخرى.
ونقلت وكالة “مهر” للأنباء، عن عبداللهيان، قوله: إن العدو الصهيوني مستمر في جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأضاف: إن حركة حماس عرضت خطة شاملة لوقف الإبادة الجماعية، ورفع الحصار الإنساني، وتبادل الأسرى، وإعادة بناء غزة.. مشيراً إلى تحذير قيادات المقاومة من مغبة أي عمل عسكري ضد سكان غزة ورفح.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة وبالتالي يواصل قرع طبول الحرب والتهديدات.. محذراً الأمريكيين من سلوكهم المزدوج.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الموقف الواضح لبلاده منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة.. لافتاً إلى أن إيران تدعم بقوة أي حل فلسطيني يضمن أمن المنطقة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص ازدواجية المعايير التي تحدّث عنها الوزير الإيراني، فقبل أيام أكد بايدن لنتنياهو أن “العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتم دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين هناك”.. وعليه فإنّ بايدن هنا لا يعارض ما يسميها “العملية العسكرية في رفح”، لكن ما يطلبه “خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ”، وهو على عكس تصريحاته الداعية لحماية المدنيين في القطاع وإدخال المساعدات إليهم.
في الوقت ذاته، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال شحنة قنابل وصواريخ مستعجلة إلى كيان العدو الصهيوني .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
الوساطة بين طهران وواشنطن.. ما أوراق بغداد؟
بغداد- في خضم التوترات المتصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط خاصة بعد تبادل الضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل، بدأ الحديث بشكل متزايد عن العراق كبلد وسيط قد يلعب دورا حاسما في تهدئة الأوضاع، بعد دعوات تخفيف التصعيد وضبط النفس وحديث عن وصول وفد أميركي إلى بغداد لمتابعة جهود التهدئة مع طهران.
ورجحت الخبيرة في العلاقات الدولية نداء الكعبي أن تكون زيارة الوفد الأميركي محاولة للضغط على الحكومة العراقية لنزع سلاح المقاومة والحد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، لتكون البوابة للضغط على تل أبيب لإيقاف عملياتها ضد لبنان وغزة.
وقالت للجزيرة نت إن بغداد لم تلعب دور الوساطة الدبلوماسية للمرة الأولى بين واشنطن وطهران، بل أدته بشكل كبير في الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي مما أدى إلى تأجيل العقوبات التي كان من المفترض تشديدها على طهران، مضيفة أن العراق قد يستعيد دوره هذا خاصة أن الساحة السياسية في المنطقة مهيأة لذلك.
دور جديدزار الكاظمي الولايات المتحدة في 18 أغسطس/آب 2020، والتقى الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب بالبيت الأبيض، إضافة لعقد جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبغداد. جاء ذلك بعد أسابيع من زيارة مهمة أداها لطهران التقى خلالها المرشد الأعلى علي خامنئي، مما حظي باهتمام كبير في العاصمة الأميركية.
وأوضحت الخبيرة الكعبي أن هناك اختلافا قد يحصل في السياسة الأميركية تجاه طهران مما قد يفتح الباب أمام دور جديد لبغداد في الوساطة بين الدولتين.
وأكدت قدرة بغداد على لعب دور كبير في الوساطة خاصة بعد تغيرات السياسة الأميركية تحت قيادة ترامب التي تميل أكثر نحو الاقتصاد والاستثمارات، مرجحة أن تلعب واشنطن ورقة الاقتصاد مع بغداد وطهران ودول الخليج وأن تكون هذه الوساطة حافزا للتهدئة وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
ويُنظر إلى العراق بأنه بلد يتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من إيران والولايات المتحدة، مما يجعله مرشحا مثاليا للعب دور الوسيط.
أهمية بالغةمن جانبه، أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي صاحب أن العراق يحظى بأهمية بالغة في المشهد الإقليمي، حيث يوجد في موقع وسطي بين واشنطن وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، مما يجعل منه لاعبا أساسيا في محاولات رأب الصدع بين القوتين الكبيرتين خاصة بعد الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وقال للجزيرة نت إن الزيارة الأخيرة لمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى إيران حملت في طياتها مقدمات مهمة للحوار والمفاوضات المقبلة بين واشنطن وطهران، مؤكدا أن العراق قد يكون الوسيط الأمثل لحل الخلافات القائمة، مضيفا أن الملفات التي سيحملها الوفد الأميركي القادم إلى بغداد ستكون حاسمة في تحديد مسار العلاقات الإقليمية.
وزار الأعرجي إيران في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي ولم يُعلَن عن تفاصيل الزيارة بشكل واضح.
وأشار صاحب إلى أن تصريحات ترامب، التي أعلن فيها عن سعيه لإنهاء الاقتتال في العالم، تتوافق مع الرؤية الإيرانية المعلنة بعدم الرغبة في التصعيد والتي عبر عنها الرئيس مسعود بزشكيان، مؤكدا أن هذه "الظروف الإيجابية، إلى جانب الجهود العراقية الحثيثة، تفتح آفاقا جديدة للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات الإقليمية".
وشدد على أن العراق، "الذي عانى طويلا من ويلات الإرهاب والتطرف"، يسعى جاهدا للحفاظ على استقراره وأمنه، مؤكدا أن الدخول في صراعات إقليمية جديدة من شأنه أن يعيد البلاد إلى مربع الصفر.