أسلحة متوقع استخدامها حال اندلاع حرب عالمية ثالثة.. لا تتضمن «النووي»
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
وسط تصاعد الصراعات السياسية بين دول العالم، والتي تشير إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، يتخلل ذكر الأسلحة النووية في تصريحات الرؤساء، الذي يعد بمثابة «سلاح ردع» أكثر من كونه «سلاح حرب»، لأن حال استخدامه بين الأطراف المتصارعة ستقترب الأرض من نهايتها، وبالتالي رجح الخبراء من أنحاء العالم أن تكون الأسلحة النووية هي الأكثر استراتيجية والأقل دمارا، حسب مجلة «بروفايل».
وقال الرئيس الفخري لهيئة رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاع، الدكتور سيرغي كاراغانوف، في مقال بمجلة «بروفايل» إن السلاح النووي لدى الدول هو بمثابة سلاح رادع لمنع اندلاع حرب نووية كبرى.
تعد أداة الإعلام تقليدية نوعا ما، إلا أنها مؤثرة بشكل كبير، حيث قال عمدة لندن، قبل أيام، إنّ تقنية «ديب فيك» أو «التزييف العميق» يمكن أن يؤثر على نتائج الانتخابات أو الاستفتاءات في بريطانيا المملكة المتحدة في المستقبل، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
الأسلحة السيبرانيةتوقع الخبراء أنّ دول العالم أصبحت تعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير في إعداد الجيوش والمعدات الحربية، ما جعل الهجمات السيبرانية تأتي في مقدمة الأسلحة التي ستستخدمها الدول المتصارعة حال اندلاع الحرب العالمية الثالثة لشل مفاصل العمليات العسكرية للدول الأخرى.
وشهد العالم هجمات قرصنة إلكترونية عديدة خلال السنوات الأخيرة، مثل هجوم على قمر الاتصالات «كيه إيه» الخاص بشركة «فياسات» الأمريكية عام 2022، والذي نجح في اختراق بروتوكولات الاتصال الخاصة بالقمر الصناعي، ما أدّى إلى انقطاع خدمات الإنترنت وأفضى إلى اضطرابات وظائف الاستشعار في مختلف أنحاء أوكرانيا وأجزاء من أوروبا، فضلا عن السيطرة على مسيّرات عسكرية أمريكية بواسطة عملية قرصنة إلكترونية عام 2009، وغيرها من عمليات القرصنة التي استخدمت لغرض الحرب.
الأسلحة الفضائيةقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي خلال الأيام الماضية، أنّ روسيا تطور الأسلحة الخاصة بها لاستخدمها ضدّ الأقمار الصناعية في الفضاء، دون توضيح، فيما كذبت روسيا التصريحات.
ودعا رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، مايك تيرنر، إلى رفع السرّية عن السلاح الروسي، فيما لمّح وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إلى استخدام الأسلحة الفضائية: «نعلم أنّ الأعداء سيبحثون عن طرق جديدة للحرب، والفضاء يمثل جبهة كبيرة بها»، فيما تنبأت وكالات الأنباء بأن الروس يعملون على استخدام الأسلحة الفضائية، التي من شأنه حجب أو تشويش أو حرق الأجهزة الإلكترونية داخل الأقمار الصناعية.
تأتى افتراضية استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب بعد تصريحات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن مخاوفه من تهديد الذكاء الاصطناعي لمستقبل السلام في الكوكب: «العالم لا يهتم بدرجات الأمان في استخدام الذكاء الاصطناعي»، موضحاً أنّه سلاح ذو حدين، ومن الممكن استخدامه في تطوير أسلحة نووية.
وقال مراقبون إنّ تقنية الذكاء الاصطناعي أثارت مخاوف دول كبرى طوال أعوام، وفقا للمعهد الفرنسي، الذي أشار إلى تصريح سابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «الذكاء الاصطناعي سيكون له الريادة، وسيسود العالم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة حرب عالمية ثالثة الحرب العالمية 3 سلاح فضائي سلاح نووي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين
أعلنت الصين أنها ستكثف استخدام الذكاء الاصطناعي في العناية بالمسنين والرعاية الاجتماعية، وسط تنامي معدلات الشيخوخة في البلاد وانكماش القوى العاملة.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية الصيني، لو تشي يوان خلال مؤتمر صحفي «سنعمل على تسريع تطوير وتطبيق التقنيات والمنتجات الجديدة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الاجتماعية ورعاية المسنين وخدمات ذوي الإعاقة».
وقال: لو تزامنا مع استضافة بكين الدورة البرلمانية السنوية الرئيسية التي تجمع آلاف المندوبين، فإن هذه الخطوة تهدف إلى جعل مثل هذه الخدمات «أكثر ملاءمة مع سهولة أكبر في الوصول وطابع أكثر توحيدا».
وقد انخفض عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي في 2024، ما ينذر بمشاكل خطيرة للاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية، مع تزايد عدد كبار السن وانخفاض حاد في المواليد.
ويبلغ عدد الصينيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أكثر من 310 ملايين نسمة، من إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة.
ولمواجهة انكماش القوى العاملة، تسعى الحكومة إلى جعل التقنيات الجديدة محركا لنموها الاقتصادي في المستقبل.
ويُعدّ إصدار نموذج الذكاء الاصطناعي من شركة «ديب سيك» الصينية في يناير مثالا بارزا على ذلك، إذ سارعت الحكومات المحلية مذاك إلى تجهيز خدماتها به.
وتفوّق النموذج منخفض التكلفة على الكثير من منافسيه الغربيين، على الرغم من القيود الأمريكية على الشركات الصينية التي تنتج الرقائق الأكثر تقدما.
في فبراير، استقبل الرئيس شي جين بينغ بعضا من أبرز الأسماء في القطاع الخاص، بينهم خصوصا عدد من رؤساء شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، داعيا إياهم إلى «إظهار مواهبهم».
وحضر اللقاء مؤسس شركة «ديب سيك»، ليانغ وينفينغ، إلى جانب ممثلين آخرين من شركات كبيرة مثل «تنسنت» و«هواوي» و«شاومي».