رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي يشيد بجهود الحكومة لرفع الأجور وتحسين شروط الشغل اللائق وتعميم التغطية الصحية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى الشامي، اليوم الاثنين بالرباط، أن المملكة قامت بالعديد من المجهودات من أجل النهوض بمقومات العمل اللائق في القطاعين العام والخاص.
وأوضح الشامي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثامنة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه المجهودات تمثلت في تجويد المنظومة التشريعية والتنظيمية والسهر على تفعيل مقتضياتها، و من خلال مجموعة من البرامج والتدابير التحفيزية التي تدعم التشغيل والشغل داخل المقاولة، والرفع من الحد الأدنى للأجور بالنسبة للموظفين والعاملين في القطاع الخاص.
وأشار إلى أن دستور المملكة والتشريع الاجتماعي الوطني وضع مجموعة من الضمانات والمقتضيات التي من شأنها توفير شروط الشغل اللائق والكريم، بما في ذلك المساواة في الولوج إلى فرص الشغل، وتأمين أجور منصفة من خلال تقنين الحد الأدنى للأجر وإبرام اتفاقيات الشغل، والحق في التغطية الصحية والتقاعد والتعويض عن فقدان الشغل، والحماية من حوادث الشغل والأمراض المهنية، ومراعاة متطلبات السلامة والصحة في أماكن العمل، فضلا عن تنظيم علاقات الشغل داخل المقاولة، وبين الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.
واعتبر الشامي أنه في ظل استمرار التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية، وانعكاساتِ تقلبات الأسعار الدولية على نشاط النسيج المقاولاتي، والتراجعِ في عدد مناصب الشغل التي يحدثها الاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة، فإن إحداث فرص الشغل والحفاظ عليها يبقى من بين التحديات الملحة التي ينبغي مواجهتها.
وأشار في هذا الصدد إلى مجموعة من الآراء والتوصيات التي أدلى بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشأن القضايا والإشكاليات التي تهم مقومات الشغل اللائق، والتي دعت إلى دعم الاستثمار من أجل تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص شغل، وإﻋﻤﺎل اﻟﻤﺒﺎدئ واﻟﺤﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ، وإرساء منظومة للحماية الاجتماعية وضمان انتظامية الحوار الاجتماعي على كافة المستويات.
وخلص إلى أن العمل اللائق لا ينبغي له أن يكون امتيازا ممنوحا أو معاملة تفضيلية يستفيد منها بعض العاملين والعاملات فقط، ولكنه يوجد في صميم الحقوق والمعايير الأساسية، والمبادئ التوجيهية، والممارسات الجيدة التي تؤكد عليها الآليات الأممية والاتفاقيات والعهود الدولية ذات الصلة بعالم الشغل وضمان الرفاه الاجتماعي.
يشار إلى أن هذا المنتدى، الذي ينظمه مجلس المستشارين بشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تحت شعار “العمل اللائق من أجل التنمية المستدامة”، يسعى إلى طرح المقاربات البرلمانية الممكنة في مجال توفير وتعزيز العمل اللائق، كما وكيفا، باعتباره أحد المرتكزات الرئيسية لتوطيد أسس العدالة الاجتماعية وترسيخ أركان الدولة الاجتماعية، وفق التوجيهات الملكية السامية.
وتتمحور أعمال المنتدى، الذي يعرف حضور أعضاء في الحكومة والبرلمان ومسؤولي عدد من الهيئات والمؤسسات والوكالات الوطنية والدولية، حول موضوعين رئيسيين هما “العمل اللائق والتنمية المستدامة: أوجه التكامل والتلازم من منظور منظومة المعايير الدولية والوطنية”، و”العمل اللائق وتحديات تأهيل وإدماج الاقتصاد”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: العمل اللائق
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في وقف إطلاق النار بغزة
أشاد مجلس جامعة الأزهر خلال انعقاده الشهري، اليوم الأربعاء، برئاسة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وبحضور أعضاء مجلس الجامعة، بجهود القيادة السياسية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية الجامعة لانطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير
وثمَّن مجلس الجامعة هذه الجهود المبذولة التي أدت إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة؛ مشيدًا بجهود مشيخة الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ حيث تم إرسال قافلة مساعدات إغاثية شاملة قوامها 5 آلاف طن مؤخرًا.
كما قدَّم مجلس الجامعة التهنئة لجميع المسلمين بمناسبة قرب حلول ذكرى الإسراء والمعراج.
وقدم مجلس الجامعة التهنئة بحلول أعياد الشرطة متمنيا مزيد من التقدم والرقي للوطن والمواطن في ظل الجمهورية الجديدة.
رئيس جامعة الأزهر يستقبل أئمةً ودعاةً من قارتي آسيا وإفريقيافي سياق آخر استقبل الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، دعاةً وأئمةً من دول مختلفة من قارتي آسيا وإفريقيا، بحضور الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة.
ويأتي استقبال رئيس جامعة الأزهر لهم في إطار فعاليات دورة «إعداد الداعية المعاصر»، التي تنظِّمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة الوافدين خلال الفترة من الأحد 8 من ديسمبر 2024م حتى الخميس 30 من يناير 2025م.
ضمَّ الوفدُ أئمة ودعاة من دول: الأردن، الهند، تنزانيا، بنين، السنغال، وغانا.
وأكد رئيس جامعة الأزهر خلال اللِّقاء أهمية الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، موضحًا أن هذه الدورات تأتي استجابة لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة دعم الأئمة والدعاة الوافدين وتأهيلهم، خاصة الملتحقين بأكاديمية الأزهر العالمية؛ ليكونوا سفراء لقيم الإسلام السمحة في مجتمعاتهم.
كما أشار إلى أن الأزهر الشريف بمؤسساته كافة - وفي مقدمتها جامعة الأزهر وأكاديمية الأزهر العالمية - يحرص على توفير بيئة علمية متكاملة تسهم في إعداد دعاة معاصرين يمتلكون أدوات الحوار والتواصل لمواجهة تحديات العصر.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد حسين المحرصاوي عن اعتزازه بتوجيهات الإمام الأكبر، التي تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج إعداد الدعاة الوافدين، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تمكين الدعاة من فهم الواقع المعاصر ومخاطبة المجتمعات المختلفة بأسلوب علميٍّ ودعويٍّ راقٍ.
وأشاد أعضاء الوفد بحفاوة الاستقبال، وما لمسوه من اهتمام ورعاية خلال الدورة، مؤكدين تقديرهم لدور الأزهر الشريف في ترسيخ الوسطية والتعايش السلمي، ومثمنين الجهود المباركة لفضيلة الإمام الأكبر في دعم الأئمة والدعاة من مختلف أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن دورة «إعداد الداعية المعاصر» تعدُّ إحدى البرامج الرائدة التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية، بهدف إعداد دعاة قادرين على مواجهة التحديات المعاصرة ونقل رسالة الإسلام الوسطية إلى مجتمعاتهم.