هذا ما حدث اليوم في حرم الجامعة الأردنية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
#سواليف
في سابقة لم تشهد لها #الجامعة_الأردنية مثيلا، جابت #جنازة العالم #أستاذ #الكيمياء_العضوية في كلية العلوم #الدكتور_مصطفى_العبادلة طرقات الجامعة الأردنية، متّخذة قسم الكيمياء منطلقًا و #شوارع_الجامعة طريقًا لتشييع الراحل إلى مثواه الأخير، في مشهدٍ حرّك الأرض الصلبة ومالت له المشاعر كما لو أنّها سرو الجامعة، ذاك الشاهق الذي يشبه الراحل.
أوصى العبادلة قبل وفاته أن يمر جثمانه بالجامعة الاردنية حيث ساحات العلم والمعرفة، وما كان من الجامعة إلا أن تبادله الوفاء بالوفاء فكان له ما أوصى في تذكارٍ بمروره هو بين طلبتها ومختبراتها وقاعاتها، ذاك المرور الخفيف الوطء، الكبير الأثر.
مات العالم الجليل عن عمر ناهز 90 عامًا ملؤها العطاء والإنجاز، لكنّه لم يغب، فروحه معلقة أينما وجدلت ميادين العلم والمعرفة، وحيثما حلّت الفكرة ووجدت الرسالة، هو الذي أراد أن يوصل رسالته للطلبة حتى في مماته: أن العلم لا يفنى والأثر حتمًا سيبقى، رغم فناء الجسد.
مقالات ذات صلة الشيخ عكرمة صبري: قرار منع المسلمين من دخول الأقصى باطل 2024/02/19كتبت إحدى زميلاته وتلاميذه تصف المشهد “اقتربت حافلة نقل الموتى من كلية العلوم، وربضت أمام قسم الكيمياء حيث يعمل العبادلة لتحمل جسده الطاهر المسجى، كانت قطرات المطر تنهمر من السماء بخفة وحزن، وبلا صوت”.
رحل العبادلة وهو في أوجه، كبيرًا بين طلبته، وسط زمرة الباحثين والعلماء الذين انتمى إليهم وانتموا له. نعاه رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات بأصدق العبارات وأشدها تعبيرًا عن الفقد، قائلا “إن الفقيد الكبير ترك سيرة علمية طيبة، وأثرًا في مسيرة الجامعة الأردنية، حيث كان أنموذجا في العطاء الأكاديمي بشقيه التدريسي والبحثي على مدار 56 عامًا، قضاها بين زملائه وطلبته، والجامعة برحيله تفتقد مؤسسًا من مؤسسيها، وبانيًا من بناتها، ممن أسهموا في رسم منهجيتها العلمية العالية”.
واستذكر عبيدات حضور الفقيد العبادلة على الصعيدين الوطني والأكاديمي، ودوره في دفع مسيرة كلية العلوم، تلك التي التحق إليها عام 1968م، واحدًا من روادها الأوائل، صاحب بصمة بارزة ومسيرة طيبة في تقدم ونهضة الجامعات الأردنية والعربية، هو العالم والمفكر والباحث، من حمل رسالة العلم نبراسًا علّقه على شجرة المعرفة الوارفة، أحد أبرز الدارسين العرب المحدثين لعلوم الكيمياء العضوية الذي أخذ على نفسه عهدًا بالالتزام والرصانة العلمية المشهود له بها، مكرسا حياته خدمة ورفعة لمسيرة العلم والعلماء، بعطاء لم ينضب، كما لو أنّه سحابة لمّا أمطرت روت، ولمّا روت أنبتت حبًّا وزرعًا. هو العبادلة، المتميز الذي أنار دروبًا للأجيال، وسيظلّ يفعل إلى أن يشاء الله.
وفي هذه المناسبة الصعبة على القلوب، تتقدم الجامعة من أسرة الفقيد وعائلته، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح الجنان، ويلهم أهله وذويه ومحبيه وسائر تلاميذه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجامعة الأردنية جنازة أستاذ شوارع الجامعة الجامعة الأردنیة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة سوهاج يتفقد معسكر كلية علوم الرياضة ويشارك الطلاب في زراعة 2000 شجرة مثمرة
تفقد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، ختام فعاليات معسكر القوافل الرياضية لخدمة المجتمع لطلاب الفرقة الأولى، والذي نظمته كلية علوم الرياضة علي مدار ١٠ أيام، بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور مؤمن عبد العزيز عميد الكلية، والدكتور ممدوح السيد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف العام علي المعسكر والدكتور محمد عبد المحسن وعدد من اعضاء هيئه التدريس بالكلية.
وأشاد النعماني بطلاب الفرقه الاولي وما بذلوه من مجهودات خلال فترة ايام المعسكر، وحرصهم علي القيام بواجباتهم التدريبية علي اكمل وجه، حيث استطاع الطلاب زراعة مايقرب من ٢٠٠٠ شجرة مثمرة بمقر الجامعة الجديد، وذلك في اطار تنفيذ المبادرة الرئاسيه بدايه، مثمناً دور تلك المعسكرات في حث الطلاب وتدريبهم علي العمل التطوعي وخدمة المجتمع المحيط، بالاضافه الي غرس روح الولاء والانتماء للوطن.
وأضاف الدكتور مؤمن عبد العزيز القائم بعمل عميد الكلية ان المعسكر شارك به ٧٥٠ طالب من الفرقة الأولى بالكلية، و يُقام سنويًا ويتضمن أنشطة الكلية ودورها في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك من خلال محاضرات عملية ونظرية خلال فترة المعسكر، وتحت إشراف نخبة من المدربين والمتخصصين في المجالات المختلفة.
وأعرب الطلاب عن سعادتهم بمشاركة رئيس الجامعة لهم بكافة فعاليات المعسكر، مقدمين الشكر لرئيس الجامعة علي دعمه لكافة أنشطة الكلية.