«الأمن السيبراني» تطلق المبادئ التوجيهية للتطبيق الآمن للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
نظمت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني مؤتمرا حول الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور سعادة المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني وعدد من كبار المسؤولين .
وقامت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني خلال المؤتمر بإطلاق المبادئ التوجيهية للتطبيق الآمن للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى التقليل من الآثار السلبية التي من المحتمل أن يحدثها الذكاء الاصطناعي.
وأفاد سعادة المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بأن فريقا متخصصا من الوكالة قام بإعداد كتيب إرشادات يساعد كافة مستخدمي الذكاء الاصطناعي في الدولة على الاستخدام الآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد سعادته أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تشجع كافة الجهات على استخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار والابداع بطريقة آمنة، لافتا إلى أن الأمن السيبراني يعتبر داعما ومحفزا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدولة.. موضحا أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في كافة المجالات التعليمية والطبية والاقتصادية وغيرها، مشيرا إلى أن التطور في الذكاء الاصطناعي يتقدم يوما بعد يوم وبسرعة كبيرة.
وفي هذا الصدد، قالت المهندسة دانة العبدالله مدير شؤون الحوكمة والضمان السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني "يشهد عالمنا اليوم تحولا كبيرا في استخدام التقنيات الحديثة والناشئة ولاسيما بعد الثورة الحديثة لتقنية الذكاء الاصطناعي، وخصوصا الذكاء الاصطناعي التوليدي وتزايد استخدامه في حياتنا اليومية والعملية".
وأضافت "مع هذا التحول، والفرص العديدة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي، نشأت حزمة من التحديات الجديدة والتي تحتم على مؤسسات الدولة التعاون معا في دراستها واقتراح أفضل السبل لمواجهتها دون الحد من الابتكار والإبداع".
وأوضحت أن فريق الوكالة الوطنية للأمن السيبراني عمل على دراسة التحديات، وقام بإعداد مبادئ توجيهية للمؤسسات تساعدهم على تطبيق الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وفعالة توضح للمستخدمين المخاطر والتهديدات التي قد تنشأ جراء استخدام التقنيات الحديثة، وتساعدهم على ايجاد الحلول للمشاكل المصاحبة لهذا التطور الرقمي، والتي ستكون متاحة للجميع.
وأكدت على حرص الوكالة من خلال هذا المؤتمر على تقديم منصة للحوار والنقاش والاطلاع على التجارب ووجهات النظر حيال تقنية الذكاء الاصطناعي والاستخدام الآمن لها من خلال جلسات نقاشية لمناقشة أبرز المواضيع ذات الصلة والتي تشمل التحديات، وكذلك الفرص المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بمشاركة عدد من الجهات المعنية في الدولة، والمراكز البحثية، والخبراء في هذا المجال.
ولفتت إلى أن الأمن السيبراني لا يشكل عقبة للتحول الرقمي وإنما هو فرصة تشجع على التحول الرقمي الآمن الذي يضمن سلامة وحماية البنية التحتية الرقمية للجهات والأفراد، مشددة على أن الأمن السيبراني يعتبر مسؤولية مشتركة تتطلب جهودا موحدة لرفع وتعزيز مستوى الأمن السيبراني على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي.
وتم خلال المؤتمر استعراض كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في المؤسسات، فضلا عن إلقاء الضوء على بعض التجارب الدولية حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
كما استعرض المهندس عبدالرحمن محمد آل شافي، مدير إدارة سياسات واستراتيجيات الأمن السيبراني العناصر الأساسية التي تتضمنها المبادئ التوجيهية والمتمثلة في الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، وذلك لكثرة استخدامه في الصناعة، والثقة الرقمية بما في ذلك الأمن والخصوصية والأخلاق، والأشخاص والعمليات والتكنولوجيا، والمخاطر والتهديدات والتحديات.
وقدمت الوكالة خلال المؤتمر ثلاث جلسات نقاشية بمشاركة عدد من الخبراء في هذا المجال، من عدة جهات مؤسسية وبحثية، حيث ناقشت الجلسة الأولى حوكمة الذكاء الاصطناعي ومنافعها والتي تتمثل في ضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه التكنولوجيا، فيما ركزت الجلسة الثانية على تهديدات ومخاطر الذكاء الاصطناعي المتمثلة في سوء استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والذي قد تنتج عنه مخاطر سيبرانية عديدة قد تطال الأفراد والمؤسسات، كما ناقشت الجلسة الثالثة كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في حل تحديات الأمن السيبراني، حيث تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي حلولا فعالة لقضايا الأمن السيبراني وتعزيز الأمان السيبراني.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الوکالة الوطنیة للأمن السیبرانی الذکاء الاصطناعی فی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
«الإعلام الأمني»: مبادرات للتوعية المرورية بتقنيات الذكاء الاصطناعي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته «لمستقبل الإعلام»تستعرض إدارة الإعلام الأمني في القيادة العامة لشرطة أبوظبي تجربتها الإعلامية ومنظومتها الحديثة والمتطورة، والتي تتضمن مبادرات للتوعية الأمنية والمرورية الرقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية ضمن مشاركتها في الدورة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات ومجموعة أدنيك من خلال شركة «كابيتال للفعاليات» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) من 26 وحتى 28 نوفمبر الجاري تحت شعار «الرؤية، التمكين، التفاعل».
وأكد العميد محمد علي المهيري، مدير إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة بشرطة أبوظبي، أهمية دور الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في تشكيل ملامح مستقبل الإعلام العالمي من خلال الحوار الدولي البناء مع نخبة من رواد القطاع والمبتكرين والمتخصصين واستعراض أبرز الاتجاهات بما يشمل تأثير الذكاء الاصطناعي، والابتكار الرقمي، ونماذج الأعمال الإعلامية المتطورة وتعزيز التعاون في مجال الإعلام. ولفت إلى حرص شرطة أبوظبي على تحفيز الابتكار بمجال تطوير المحتوى الإبداعي ودعم منظومة الإنتاج الإعلامي وتوفير بيئة عمل محفزة للإبداع وخصوصاً في بث رسائل الإعلام الأمني في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه صناع المحتوى في جميع أنحاء العالم لإيجاد أفضل السبل لتسويق أعمالهم والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.
وأوضح أن إدارة الإعلام الأمني تعتمد سياسات وخططاً إعلامية تدعم الأولويات الاستراتيجية لشرطة أبوظبي لتعزيز الأمن والأمان وضمان أمن الطرق، والمتمثلة في رفع مستوى الوعي الوقائي للمجتمع ضد مختلف أشكال الجريمة، وزيادة الوعي المروري، وتنبيه السائقين بالسلوكيات الخطيرة التي تشكل تهديداً على سلامة مستخدمي الطرق من خلال الحملات الإعلامية الممنهجة التي تطلقها على مدار العام، بالإضافة للرسائل التوعوية اليومية التي تتواكب مع المستجدات والظواهر المرورية التي قد تفرض نفسها من حين لآخر. وأشار إلى أن مبادرات التوعية الرقمية من أبرز الاتجاهات الحديثة التي عملت شرطة أبوظبي على تطويرها في صناعة المحتوى الإعلامي وسيتابع الجمهور من خلال الكونغرس العالمي للإعلام مشاركتنا بالروبوت الذكي الذي وظفته كوادرنا الإعلامية لتعزيز الجاهزية للمستقبل في إنجاز المهام الأمنية والشرطية، وتسريع تبني هذه التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات إلى جانب مشاركته في التوعية الإعلامية والتثقيف الرقمي وتوظيف عالم الميتافيرس الافتراضي في مجالات التوعية المرورية وعرض الفيديوهات الرقمية عبر تقنية الرسومات ثلاثية الأبعاد CGI وغيرها من التقنيات.
مواكبة التطورات
أكد المقدم ناصر عبدالله الساعدي، رئيس قسم الإعلام الأمني، اهتمام شرطة أبوظبي بمواكبة التطورات في مجالات التوعية الأمنية والمرورية لتصل إلى أكبر شريحة من الجمهور عبر توظيف التقنيات المتطورة واستخدام وسائل مبتكرة والاستفادة من سهولتها وسرعتها في مخاطبة المجتمع، واستثمارها وخصوصاً في تعزيز الوعي المروري بالقيادة الآمنة والحد من وقوع الحوادث المرورية.
وأوضح أن المشاركة ستكون بمنصة الإعلام الأمني وهيئة أبوظبي للدفاع المدني والمدينة الآمنة وفرصة أمل ومنصة الواقع الافتراضي ومنصة الروبوت الذكي ومنصة النقاط المرورية والموروث الشرطي.
وأشار إلى أن جناح «الإعلام الأمني» يتيح مشاهدة فيديوهات لحوادث مرورية حقيقية وقعت على طرق الإمارة تنقل الواقع المروري وانعكاسه في التوعية الإعلامية الأمنية من خلال مبادرة «لكم التعليق» والتي نجحت في تعميق التواصل بين شرطة أبوظبي وجمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعززت مشاركتهم في التوعية من خلال ردود الأفعال وقياس الرأي ودراسة المقترحات لتعزيز الوعي مرورياً.