«بي دبليو سي» تستضيف الندوة السنوية حول الشؤون الضريبية والقانونية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
عقدت بي دبليو سي الشرق الأوسط اليوم ندوتها السنوية حول الشؤون الضريبية في قطر، حيث قام خبراء الشركة بتسليط الضوء على التطوّرات القادمة على الصعيد المالي والضريبي والتنظيمي التي قد تؤثر في الشركات المحلية، وعرضوا فرص وتحديات مزاولة الأعمال في قطر، إضافةً إلى الخطوات التي تحتاج أن تتبعها الشركات من أجل أن تتهيأ للتعامل مع التغيرات المقبلة.
وقد حضر هذه الفعالية عملاء ومتخصصون في هذا المجال من شركات متواجدة في دولة قطر، وكانت أجندة المواضيع غنية وشملت التحديثات المتعلقة بضرائب الدخل المحلية كما الضرائب غير المباشرة، وركزت أيضاً على تأثير فرض الحد الأدنى العالمي للضرائب فيما اشتملت الركيزة الثانية على الشركات المتعددة الجنسيات في قطر، وعلى المبادرات التي تُعنى بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية (بما في ذلك ضرائب الكربون)، بالإضافة إلى الفرض المرتقب لضريبة القيمة المضافة. وأبرزت الندوة الحاجة إلى وضع نظم ووظائف ضريبية متقدّمة (واستخدام التكنولوجيا) من أجل إدارة الشؤون الضريبية وتحقيق الامتثال بشكل فعال.
المعطيات والأدوات
في هذا الإطار، علّق ساجد خان رئيس قسم الخدمات الضريبية والقانونية في قطر لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط قائلًا: "إننا ملتزمون بتوفير المعطيات والأدوات اللازمة للشركات كي تزدهر وسط هذه البيئة الضريبية المعقدة والمتغيرة باستمرار بفعل التطورات الضريبية العالمية على غرار الحد الأدنى العالمي للضرائب، والضرائب المتعلقة بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، وفرض ضريبة القيمة المضافة.
وفي هذا الصدد، تولي دول مجلس التعاون الخليجي أولوية للإصلاحات الاقتصادية والمالية التي من شأنها أن تدعم أجندة النمو الاقتصادي (كاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة مثلاً) وأن تمتثل للموجبات الناشئة عن المبادرات الضريبية العالمية. ومن شأن ذلك أن يستلزم وضع تشريعات قابلة للتكيّف، وتحسين النظم القائمة، وتعزيز قدرات الجهات المسؤولة عن إدارة الشؤون الضريبية والشركات. وتلتزم بي دبليو سي الشرق الأوسط في قطر بدعم الشركات في هذه المرحلة التحولية". إلى ذلك، قدّم خبراء بي دبليو سي الشرق الأوسط معطيات واستراتيجيات مفصلة لتحسين تسعير المعاملات، وهي مسألة هامة تعني بشكل خاص الشركات التي تتهيأ للحد الأدنى العالمي للضرائب/الركيزة 2، إضافةً إلى استراتيجيات لإدارة الضرائب بصورة شاملة تحرص على المواءمة مع أهداف العمل.
تمكين الشركات
من ناحيته، قال بسام حج أحمد، الشريك المسؤول ورئيس قسم الاستشارات لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط في قطر: "تعيد هذه الندوة التأكيد على التزامنا بتمكين الشركات في قطر عبر تزويدها بأحدث المعطيات والتطوّرات كي تستطيع التعامل مع المشهد الضريبي والقانوني المتغير. وفي ضوء خارطة طريق شاملة لتحقيق التنويع الاقتصادي والتحول المنشود، تضطلع السياسات والتشريعات الضريبية بدور بالغ الأهمية في تسهيل الاستثمار وتوفير بيئة عمل تنافسية في دولة قطر، ويواصل خبراؤنا تقديم الاستشارات للقطاعين الحكومي والخاص حول هذه المسألة وغيرها من التوجّهات الرئيسية".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بي دبليو سي فی قطر
إقرأ أيضاً:
تحليل الإشارات الأولية لاستراتيجية ترامب
تناول الكاتب الصحفي الفلبيني ريتشارد هيداريان التحركات المبكرة في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الثانية، مع التأكيد على نهجه "السلام من خلال القوة".
إدارة ترامب الثانية تركز استراتيجياً على مواجهة الصين
وسلط الكاتب الضوء في مقاله بموقع "آسيا تايمز" على التعيينات الرئيسة والمشاركات الدبلوماسية والتحولات الاستراتيجية التي تشير إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع التركيز بشكل خاص على مواجهة الصين، وتبني موقف أكثر براغماتية في الشرق الأوسط وأوروبا.وأشار الكاتب إلى جهود الإدارة الأمريكية الرامية إلى تعزيز التحالفات، وردع الخصوم، وإعطاء الأولوية للمناطق الاستراتيجية، مع الحفاظ على التركيز على تجنب الصراعات غير الضرورية. أولوية للمحيطين الهندي والهادئ
واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى الإجراءات السريعة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي عقد اجتماعات ثنائية مع وزير خارجية الهند جايشانكار ونظيره الفلبيني.
أكدت هذه المناقشات على مركزية آسيا في السياسة الخارجية لترامب والتزام أمريكا بحلفائها، مثل الفلبين، في مواجهة الصراعات المحتملة مع الصين في بحر الصين الجنوبي.
President Trump's America First Peace thru Strength is BACK! ???????? pic.twitter.com/0ZrP4mFcxJ
— Elise Stefanik (@EliseStefanik) January 22, 2025ولفت الكاتب النظر إلى المحادثة الهاتفية التي أجراها روبيو مع وزير الخارجية الفلبيني، والتي أكد خلالها على التزام أمريكا "الصارم" بالدفاع عن حليفتها في جنوب شرق آسيا بموجب معاهدة الدفاع المتبادل.
يعكس هذا الانخراط المبكر مع الشركاء الآسيويين نية الإدارة الأمريكية تعزيز وجودها في المنطقة ومواجهة نفوذ الصين المتزايد.
وأشار الكاتب إلى الانعقاد المبكر لتحالف "الحوار الأمني الرباعي"، الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند، كخطوة مهمة في تعزيز "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
وفي بيان مشترك، أكد روبيو ونظراؤه في "التحالف" على التزامهم المشترك بدعم سيادة القانون والقيم الديمقراطية والسيادة والسلامة الإقليمية في المنطقة.
ونوه هايداريان إلى أن وزراء "التحالف" أصدروا انتقاداً مبطناً للقوى الرجعية، خاصة الصين، من خلال معارضة أي إجراءات أحادية تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه.
ويشير هذا الموقف الجماعي إلى جهد منسق بين أعضاء "التحالف" لموازنة سلوك الصين الحازم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ولفت الكاتب النظر إلى النهج البراغماتي للرئيس ترامب في ولايته الثانية، خاصة في الشرق الأوسط، وقال إن إقالة ترامب لصقور إيران مثل برايان هوك وجون بولتون، إلى جانب تعيين براغماتيين مثل مايكل ديمينو وستيف ويتكوف، تشير إلى تحول نحو الدبلوماسية وخفض التصعيد.
وأشارالكاتب إلى انتقاد ترامب لبولتون باعتباره "محرضاً للحرب" وقراره بتجريد بولتون ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو من ملفاتهم الأمنية.
وتعكس هذه التحركات رغبة الإدارة الأمريكية في إبعاد نفسها عن سياسات المواجهة في الماضي ومتابعة نهج أكثر توازناً في الشرق الأوسط.
First flex of Trump's peace through strength strategy https://t.co/EKw0u7VL9K @asiatimesonline aracılığıyla
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) January 26, 2025وتم تعيين ستيف ويتكوف، الذي يُنسب إليه الفضل في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، مبعوثاً جديداً لترامب إلى إيران، حيث أعرب الرئيس عن أمله في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
وأشاد ترامب بمهارات ويتكوف الدبلوماسية، قائلاً: "سيكون من الرائع حقاً أن يتم ذلك دون الحاجة إلى اللجوء إلى خطوة إضافية [المواجهة العسكرية] ... نأمل أن تتوصل إيران إلى اتفاق".
يؤكد هذا التعيين، إلى جانب ترقية مايكل ديمينو إلى منصب المسؤول الأعلى الجديد في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، على تفضيل الإدارة الأمريكية لسياسة أكثر تحفظاً وواقعية في الشرق الأوسط.
وقال ديمينو، المعروف بموقفه الانتقادي تجاه إسرائيل ودعوته إلى استراتيجية "الموازنة الخارجية"، إن الولايات المتحدة ليست لديها مصالح حيوية أو وجودية في الشرق الأوسط وينبغي لها أن تقلل من وجودها العسكري في المنطقة.
وأكد كولبي، المهندس الرئيس لاستراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب الأولى، على الحاجة إلى الاستعداد لصراع محتمل مع الصين. وفي مؤتمر كبير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حذر كولبي من أن الصين تستعد للحرب وأن الولايات المتحدة تواجه احتمال اندلاع صراع متعدد الجبهات، وربما حتى حرب عالمية ثالثة، في السنوات القادمة. وقال الكاتب إن آراء كولبي تتوافق مع استراتيجية الإدارة الأوسع نطاقاً لإعادة توجيه الموارد من أوروبا والشرق الأوسط إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تشكل الصين التحدي الاستراتيجي الأعظم.
ونوه الكاتب أيضاً بالجهود المبذولة لإنهاء الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط لتحرير الموارد وتوجيهها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز ومرشح وزير الدفاع بيت هاغسيث على الحاجة إلى إنهاء هذه الصراعات لمواجهة الصين بشكل أفضل.
وأكد والتز أن الولايات المتحدة يجب أن "تنهي بسرعة الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط لتحرير الأصول العسكرية لمواجهة وردع الصين".
وانتقد هاغسيث، الذي خدم في حروب أمريكا في الشرق الأوسط، إدارة بايدن المنتهية ولايتها لعدم فصلها بشكل كافٍ عن صراعات الشرق الأوسط لصالح استراتيجية تركز على الصين.
ورأى الكاتب أن إدارة ترامب الثانية تركز استراتيجياً على مواجهة الصين من خلال تعزيز التحالفات والردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع تبني نهج أكثر عملية وأقل مواجهة في الشرق الأوسط.
وتهدف استراتيجية "السلام من خلال القوة"، كما عبر عنها ترامب، إلى بناء جيش أقوى، وإنهاء الحروب غير الضرورية، وتجنب الصراعات الجديدة، كل ذلك مع إعطاء الأولوية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ باعتبارها المسرح المركزي للسياسة الخارجية الأمريكية.