شبكة انباء العراق:
2024-11-25@05:44:13 GMT

عثرات البغل العنيد

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بعد الفشل الذريع وغير المسبوق الذي منيت به حكومة البغل نتنياهو على المستويين العسكري والسياسي، والسقوط المدوي لكيان الابتذال بالضربة القاضية، لم يعد في القوس منزع، ولا مفر من تغيير السلطة الحاكمة في تل أبيب على الصعيدين السياسي والتنفيذي. فقد اعلن قادة الجيش والشاباك أنهم على أتم الاستعداد لتحمل المسؤوليات التقصيرية الكاملة عن الكبوات والعثرات المتلاحقة، ومن المرجح أن ينهوا مهامهم بمبادرة منهم بمجرد انتهاء الحرب المعلنة على غزة.

في حين ظل نتنياهو يتملص ويتهرب من مسؤولياته، ويواصل التسويف والمماطلة، رافضاً تحمله مسؤولية الفشل والاندحار. فأصبحت لدى المعارضة حزمة من الاسباب للتخلص منه وتغيير طاقم حكومته. لكن هذا التغيير المرتقب يتعذر تحقيقه في المرحلة الراهنة وفي ظروف الحرب، ويتعين على المعارضين التريث حتى تضع الحرب أوزارها، فاضحى التغيير من الخيارات المستبعدة في هذه المرحلة التي يصر فيها البغل على مواصلة حملات الابادة الجماعية ضد المدنيين من دون اهتمام لمواقف الشعوب والامم المعارضة للتطهير العرقي. فهل تصمد هذه العوامل والذرائع تحت وطأة الخسائر الفادحة والمتلاحقة ؟. .
هناك من يرى ان خطوات التغيير يمكن تفعيلها حتى في أصعب الظروف، وحتى لو كانت اسرائيل في اوضاع حربية قاهرة، فقد سبق لبريطانيا ان اضطرت لتغيير قياداتها في زمن الحرب، وعلى وجه التحديد في عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى، عندما حل ديفيد لويد جورج، وزير الحربية آنذاك، محل رئيس الوزراء هنري أسكويث. وتكررت هذه الحالة عام 1940، في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما استبدلوا رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين، وحل محله ونستون تشرشل، وذلك بعد فشل محاولات تشامبرلين لتشكيل حكومة وحدة مع الأحزاب الأخرى. .
من هنا يفكر معظم اليهود في إسرائيل بوجوب التغيير بعد ان فقدوا الأمل في النجاة من الطوفان، وفقدوا ثقتهم في نتنياهو وحكومته، فقد أكدت استطلاعات الرأي على انخفاض مؤشرات الدعم الذي كان يحظى به نتنياهو، فلو أجريت الانتخابات اليوم، لما حصل الائتلاف الحالي على أكثر من 30 مقعداً في الكنيست، في حين كانت أحزاب المعارضة قد فازت بأكثر من 70 مقعداً. أي أن الحكومة لم تعد تتمتع بثقة الشعب، وهذا ما عكسه نبض الشارع من خلال المظاهرة الجماهيرية المنددة بحكومة تل أبيب التي يقودها نتنياهو المدعوم بقوة من حكومة بايدن. وسوف يكون مصيرة في مزابل التاريخ إن عاجلا أو آجلاً. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يكشف عن موعد انتهاء حرب أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه من المحتمل انتهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا في العام المقبل.
وذكر زيلينسكي في محادثة مع ممثلين من الأعلام الأجنبي في كييف في المؤتمر الدولي الثالث بشأن الأمن الغذائي متسائلا: "متى تنتهي الحرب؟ عندما ترغب روسيا في إنهائها. عندما تتخذ الولايات المتحدة موقفًا أقوى. عندما يقف الجنوب العالمي مع أوكرانيا ويدعم إنهاء الحرب".حرب روسيا وأوكرانياوقال زيلينسكي، إنه واثق من أنه ستطبق جميع هذه الإجراءات وأنه سيتم اتخاذ القرارات عاجلًا أو آجلًا.
أخبار متعلقة بعد مواقفه السابقة.. ماذا دار في أول اجتماعات ترامب مع "الناتو"؟يواجه السجن 583 عامًا.. ماذا قال طبيب تركي متهم بقتل 10 أطفال؟زيلينسكي تابع بقوله "إنه لن يكون طريقًا سهلا، لكنني واثق أن لدينا جميع الفرص المتاحة لتحقيق هذا في العام المقبل".

#أوكرانيا: سنحصل قريبًا على 4.8 مليار دولار من البنك الدولي#اليوم https://t.co/WpqJ15BexW— صحيفة اليوم (@alyaum) November 23, 2024خطة لإنهاء الحربوأضاف: "نحن منفتحون على مقترحات من قادة من الدول الإفريقية والأسيوية والعربية".
وواصل: أود أيضًا أن أستمع لمقترحات من الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية وأعتقد أننا سنسمع منه في يناير وسيكون لدينا خطة لإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تقرر مقاطعة صحيفة إسرائيلية شهيرة
  • زعيم المعارضة بإسرائيل يعرض خططه لإنهاء الحرب في غزة ولبنان
  • نظريتان داخل قوى المعارضة.. لنؤجل الاستحقاق الرئاسي
  • زيلينسكي يكشف عن موعد انتهاء حرب أوكرانيا
  • زيلينسكي: حرب روسيا مع أوكرانيا تنتهي العام المقبل
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • استطلاع: ثلثا الإسرائيليين لا يثقون بإدارة حكومة نتنياهو خلال الحرب على غزة
  • المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
  • ستطعن على قرار الجنائية الدولية.. حكومة نتنياهو تدرس خياراتها
  • حماس تُعقّب على المعارضة الأميركية لقرار الجنائية الدولية الأخير