شبكة انباء العراق:
2024-12-27@06:35:55 GMT

عثرات البغل العنيد

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بعد الفشل الذريع وغير المسبوق الذي منيت به حكومة البغل نتنياهو على المستويين العسكري والسياسي، والسقوط المدوي لكيان الابتذال بالضربة القاضية، لم يعد في القوس منزع، ولا مفر من تغيير السلطة الحاكمة في تل أبيب على الصعيدين السياسي والتنفيذي. فقد اعلن قادة الجيش والشاباك أنهم على أتم الاستعداد لتحمل المسؤوليات التقصيرية الكاملة عن الكبوات والعثرات المتلاحقة، ومن المرجح أن ينهوا مهامهم بمبادرة منهم بمجرد انتهاء الحرب المعلنة على غزة.

في حين ظل نتنياهو يتملص ويتهرب من مسؤولياته، ويواصل التسويف والمماطلة، رافضاً تحمله مسؤولية الفشل والاندحار. فأصبحت لدى المعارضة حزمة من الاسباب للتخلص منه وتغيير طاقم حكومته. لكن هذا التغيير المرتقب يتعذر تحقيقه في المرحلة الراهنة وفي ظروف الحرب، ويتعين على المعارضين التريث حتى تضع الحرب أوزارها، فاضحى التغيير من الخيارات المستبعدة في هذه المرحلة التي يصر فيها البغل على مواصلة حملات الابادة الجماعية ضد المدنيين من دون اهتمام لمواقف الشعوب والامم المعارضة للتطهير العرقي. فهل تصمد هذه العوامل والذرائع تحت وطأة الخسائر الفادحة والمتلاحقة ؟. .
هناك من يرى ان خطوات التغيير يمكن تفعيلها حتى في أصعب الظروف، وحتى لو كانت اسرائيل في اوضاع حربية قاهرة، فقد سبق لبريطانيا ان اضطرت لتغيير قياداتها في زمن الحرب، وعلى وجه التحديد في عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى، عندما حل ديفيد لويد جورج، وزير الحربية آنذاك، محل رئيس الوزراء هنري أسكويث. وتكررت هذه الحالة عام 1940، في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما استبدلوا رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين، وحل محله ونستون تشرشل، وذلك بعد فشل محاولات تشامبرلين لتشكيل حكومة وحدة مع الأحزاب الأخرى. .
من هنا يفكر معظم اليهود في إسرائيل بوجوب التغيير بعد ان فقدوا الأمل في النجاة من الطوفان، وفقدوا ثقتهم في نتنياهو وحكومته، فقد أكدت استطلاعات الرأي على انخفاض مؤشرات الدعم الذي كان يحظى به نتنياهو، فلو أجريت الانتخابات اليوم، لما حصل الائتلاف الحالي على أكثر من 30 مقعداً في الكنيست، في حين كانت أحزاب المعارضة قد فازت بأكثر من 70 مقعداً. أي أن الحكومة لم تعد تتمتع بثقة الشعب، وهذا ما عكسه نبض الشارع من خلال المظاهرة الجماهيرية المنددة بحكومة تل أبيب التي يقودها نتنياهو المدعوم بقوة من حكومة بايدن. وسوف يكون مصيرة في مزابل التاريخ إن عاجلا أو آجلاً. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو

#سواليف

قالت #عائلات #أسرى #إسرائيليين في رسالة لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو:

سنقدم التماسا إلى المحكمة العليا إذا واصلت التخلي عن أحبائنا. هناك مؤشرات مختلفة على أنك تعمل على نسف #المفاوضات مع #حماس. رفض إنهاء الحرب يعني التضحية بالمختطفين وتقليل فرصة إعادتهم أحياء. تنتهك 3 أحكام في قانونين أساسيين هما الحقوق الدستورية في الحياة والكرامة الإنسانية والدفن الكريم.

لوّحت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في رسالة بعثوها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس.

وهددت العائلات مخاطبة نتنياهو قائلة: “سنلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمررتم في التخلي عن أعزائنا الموجودين في أسر حماس في غزة”، وشددوا على أن الدولة تنتهك قانوني أساس في ظل امتناعها عن التوصل إلى صفقة وفشلها بـ”تحرير” الأسرى.

مقالات ذات صلة “المرصد السوري” يكشف تفاصيل جديدة عن كمين طرطوس وأسماء الضباط الملاحقين 2024/12/26

وتم توقيع الرسالة من قبل عشرات من عائلات الأسرى، وأُرسلت أيضًا إلى المستشارة القضائي للحكومة والمدعي العام، حيث اتهمت الحكومة بانتهاك واجبها القانوني في إنقاذ الأسرى، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة ووزرائه “يقفون عائقًا أمام إتمام صفقة لإعادتهم”.

وجاء في الرسالة: “هناك مؤشرات مختلفة تدل على أن رئيس حكومة إسرائيل يعمل على تعطيل المفاوضات. على سبيل المثال، في الأيام الأخيرة، صرح رئيس الحكومة لصحيفة ‘وول ستريت جورنال‘ قائلاً: ‘لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نتخلص من حماس'”.

وقالت العائلات إن “رفض إنهاء الحرب يعني تعريض حياة الأسرى للخطر، وهذه التصريحات التي تأتي في خضم المفاوضات تعني المزيد من التأخير والمماطلة في تقدم المفاوضات وتقليص فرصة إعادة الأسرى أحياء”.

وأشارت العائلات إلى انتهاك “قانوني أساس”، وقالت إن “للأسرى، كما لكل شخص، الحق الدستوري في الحياة وكذلك الحق الدستوري في كرامة الإنسان، بما في ذلك الحق الدستوري في دفنهم بكرامة”.

وشددت على أن الحكومة، وليس رئيسها، هي التي يجب أن توجه “الجهات العسكرية التي تتعامل مع العدو بخصوص المسارات لوقف الحرب”، وقالت “إذا لم يتم الاستجابة لهذا الطلب من الأسرى وعائلاتهم، فإنهم ينوون اللجوء إلى المحكمة العليا بطلب للحصول على مساندة وتعويضات مناسبة”.

ومساء أمس، الأربعاء، عبّر مسؤولون في فريق المفاوضات الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، عن استيائهم من التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، وشددوا على أنها تقلص فرص التوصل إلى اتفاق.

وانتقد المفاوضون تصريحات أدلى بها نتنياهو لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، يوم الجمعة الماضي، قال فيها إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة “ستستمر حتى القضاء على حماس تماما”، مشيرا إلى أن “إسرائيل لن تقبل باستمرار وجود الحركة على حدودها”.

كما انتقدوا تصريحات كاتس التي أدلى بها خلال جولة ميدانية في محور “صلاح الدين” (فيلادلفي)، أمس، هدد فيها بمواصلة الحرب إلى حين القضاء على التنظيم العسكري والسياسي لحركة حماس، وقال إن إسرائيل ستنشئ مناطق عازلة في غزة وستحتفظ لنفسها بما وصفه بـ”مواقع سيطرة” في القطاع.

وقال المفاوضون الإسرائيليون “إننا في أيام حاسمة، حيث يتعين اتخاذ قرارات مهمة، مثل الحصول على قائمة الأسرى (الأحياء، من حركة حماس). هذه الأيام تتطلب مرونة والتعبير عن إرادة حسنة، فهي اللحظات الحاسمة في المفاوضات. لا يمكننا أن نعلن أننا لن ننهي الحرب وأن الجيش سيظل مسيطرًا على غزة”.

مقالات مشابهة

  • حكومة التغيير: ردنا سيكون قريبًا، والعدوان الإسرائيلي لن يمر بدون عقاب
  • حكومة التغيير تهدد برد حازم على استهداف الاحتلال الصهيوني لمطار صنعاء ومحطة الكهرباء
  • نتنياهو وكاتس يُعرقلان مفاوضات صفقة التبادل
  • نتنياهو يعلن الحرب على الحوثيين
  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
  • يوسف عزت يطلق رد مثير وتحذير بشأن تشكيل حكومة مدنية
  • الصفقة المنتظرة: نتنياهو يريد ولا يريد
  • هآرتس: عندما يصبح الجيش الإسرائيلي نموذجا للوحشية
  • كيف تطوّرت احتجاجات سوريا إلى حرب أهلية مدمرة؟