شقيق ضحية «سرقة توك توك» بالخانكة: أخويا خرج على لقمة عيشه و«اتقتل غدر»
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
عقارب الساعة كانت تشير للرابعة فجراً، عندما هزت أرجاء منطقة الخانكة جريمة قتل بشعة راح ضحيتها الشاب محمد، والذى دفع حياته ثمناً لكسب «لقمة عيش حلال»، كى يتمكن من الإنفاق على أسرته المكونة منه وزوجته وطفلتين.
أخبار متعلقة
محافظة الغربية تنعى الطفل إسماعيل السيد «ضحية سرقة التوك توك»
وفاة «ضحية لقمة العيش» في شبين القناطر: لصان ذبحاه لسرقة التوك توك (تفاصيل)
قتلوا 3 ضحايا في يومين.
تفاصيل الجريمة بدأت عندما استأجر المجنى عليه «محمد» توك توك ليعمل عليه سائقا، ليكون مصدر رزق له ولأولاده، إلى أن وقع فريسة لـ 4 أشخاص عقدوا النية على سرقة التوك توك، وقتل سائقه.
المتهمون الأربعة استوقفوا «محمد» وقصدوه فى أن يوصلهم إلى وجهتهم، وأثناء «التوصيلة» أخرج أحد المتهمين سلاحا أبيض «سكينا» وقام بطعنه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، وسرقوا التوك توك وفروا هاربين.
شقيق المجنى عليه روى لـ«المصرى اليوم» تفاصيل الجريمة قائلا: أنا عايز حق أخويا الغلبان.. أخويا مات وملحقش يفرح بأولاده.
أضاف شقيق المجنى عليه أنه يوم الواقعة خرج شقيقه من المنزل باحثاً عن لقمة عيشه، حتى فوجئ بأربعة أشخاص استوقفوه وطلبوا منه توصيلهم إلى مقابر «أبو زعبل» فى الخانكة، وفى الطريق تعدوا عليه بالضرب، بعد حدوث مشادة كلامية عنيفة بينهم.
وأوضح أن المتهمين قالوا لشقيقه، المجنى عليه: «التوك توك ده بتاع واحد صاحبنا عارفينه، وإحنا عايزين ناخده منك»، أخويا رفض وقالهم «أنا شغال عليه وماقدرش أعمل كده»، فانهالوا عليه ضرباً حتى انتهى الأمر بطعنه طعنة بسكين كان بحوزة أحدهم بعد وصلة تعذيب وضرب تلقاها شقيقى.
واستكمل شقيق المجنى عليه: بعد تأكد المتهمين بأن التوك توك ليس ملك شقيقى كما أخبرهم خافوا من افتضاح أمرهم وتوجهوا به إلى منزلنا وتركوه وبداخله شقيقى يصارع الموت. وبعد اكتشاف والدى الأمر اتصل بى وهو يصرخ كى أحضر لإنقاذ شقيقى الذى لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولات إسعافه داخل مستشفى الدمرداش. وقمت بتحرير محضر بقسم شرطة الخانكة.
وفى السياق ذاته، باشرت النيابة التحقيقات مع المتهمين، فأكدوا أنهم لم يقصدوا قتل المجنى عليه، وكانوا يعتقدون أن المجنى عليه سارق التوك توك الخاص بهم والذى اختفى منذ فترة. وأمرت النيابة بحبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتشريح جثة المجنى عليه وسرعة التحريات حول الواقعة.
كان قسم شرطة الخانكة قد تلقى بلاغا من شاب يفيد بقيام بعض الأشخاص بالتعدى على شقيقه ومحاولتهم سرقة التوك توك الذى يعمل عليه. وأنه تعرف على هوية أحدهم، وعندما علم المتهمون أنه شاهدهم قرروا الانتقام منه وإخافته لعدم الإبلاغ عنهم، فاختطفوه واحتجزوه بأحد الأماكن النائية وتناوبوا الاعتداء عليه بالضرب وتعذيبه، ثم استكملوا الاعتداء عليه بأسلحة بيضاء حتى مزقوا أحشاءه. بإعداد الأكمنة الأمنية تم ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
حوادث منطقة الخانكة جريمة قتل توك توك سلاح أبيض مشادة كلاميةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين حوادث جريمة قتل توك توك توک توک
إقرأ أيضاً:
مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»: «أصعب لحظاتي لما أخويا إبراهيم أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي الكبير مجدي الجلاد إنه في عام 2008، كان يعمل في الصحافة كرئيس تحرير لجريدة "المصري اليوم"، اتصل بي أخي، محسن الجلاد، السيناريست الكبير، ليخبرني أن أخينا إبراهيم، يمر بأزمة صحية خطيرة، قال لي إن "فكه وأسنانه وقعوا تماما"، وبعد الفحوصات، أخبرنا الطبيب أن الحالة خطيرة، وانقسمت الآراء بين احتمالية أن تكون المشكلة مناعية أو سرطان.
وأضاف «الجلاد»، خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب عبر «الراديو 9090»: «وقع الخبر كالصاعقة عليّ، فإبراهيم ليس مجرد أخ لي؛ هو توأمي، ونتشارك تاريخ الميلاد نفسه 6 سبتمبر، وبينما كنت أحاول استيعاب الموقف، واجهت أزمة أكبر: (دخل والدي العناية المركزة إثر جلطة حادة أثرت على المخ، وكان يتلقى العلاج بالمستشفى ، وفجأة وجدت نفسي بين أزمتين مأساويتين: والدي يصارع الموت، وأخي يواجه معركة صحية كبيرة)، وبدأت أعيش في حالة من الانهيار؛ وتواصلت مع أطباء في فرنسا لمناقشة حالة أخي، وأوصوا بنقله إلى هناك فورًا. لكنني كنت أمام نارين: هل أسافر بأخي للعلاج في فرنسا، أم أبقى بجانب والدي الذي كان يحتضر في العناية المركزة؟ وصلت إلى حالة من التوتر والحيرة، حتى أنني فقدت الوعي في أحد الأيام ونقلت إلى المستشفى».
وتابع الكاتب الكبير: «بعد استيقاظي، عرفت أنني تعرضت لحالة من الانهيار العصبي الكامل، وأنه قد أُعطيت حقنة جعلتني أنام لمدة 17 ساعة، وحضر الدكتور أحمد عكاشة، الطبيب النفسي العالمي، وجلس معي لحوار استمر ساعتين، فقال لي: "لو كان الاختيار أمام والدك، فمن المؤكد أنه سيختار أن تنقذ أخاك".
وتوضأت وصليت، رغم ضعفي الشديد، ووجدت نفسي أذرف الدموع بحرارة، رفعت يدي إلى السماء وقلت: "يا رب، إذا كنت تحبني وتحملني طوال حياتي، امنحني رجاءين: أن أدفن أبي بيدي، وأن يعود أخي إلى أولاده سالمًا.. يا رب، اكتب لي الخير في هذه الرحلة التي أنا على وشك خوضها».
وأضاف: «سافرت وأنا لا أملك سوى أملي بالله، وفوجئت بعد ذلك بأن الخير انهمر عليّ كالمطر، كنت أحاول تدبير مبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة (اليورو) لمواجهة تحديات علاج أخي إبراهيم، فجأة، وجدت الدعم من المهندس صلاح دياب، الذي أعتبره بمثابة والدي، واستجمعت قواي وتوجهت إلى والدي الذي كان في العناية المركزة، وقلت له: «يا بابا، أنا مسافر بإبراهيم فرنسا، وأرجوك متّمِتش غير لما أرجع»، لافتا إلى أنه «عند وصولي إلى فرنسا، استعنت بالفنانة التشكيلية العالمية شاليمار شربتلي، التي رتبت كل شيء هناك لاستقبالنا، مما جعلني أرى خيرًا آخر ينتظرنا، توجهنا إلى المستشفى الأمريكي في فرنسا، أكد الطبيب أن الحالة ليست سرطانًا، بل حالة نادرة تستدعي إجراء عملية لزرع فك من عظمة الفخذ أو الحوض. كان هذا الخبر بمثابة الفرج المنتظر».