بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي: من جديد يتحول استديو قناة “ام تي في” اللبنانية الى ساحة معركة وتضارب بين ضيوف برنامج “صار الوقت” الذي يقدمه الإعلامي اللبناني المحلي “مارسيل غانم. وهذه المرة جرى التضارب المصحوب بالشتائم والسباب والفوضى داخل الحلقة التي بثت على الهواء مساء الخميس بين رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب والاعلامي المحسوب على قوى 14 اذار في لبنان “سيمون أبو فاضل”.

ويبدو ان “أبو فاضل” نجح في تأدية الدور المنوط به باستفزاز الوزير السابق وئام وهاب، ما حدا بالاخير الى ضربه على الهواء بكأس الماء الموضوع امامه، لينتقل المشهد الى التضارب بين الاثنين ومن ثم اشتراك جمهور الحلقة المؤيد لكل طرف بالعراك، ليتحول الاستديو الى ساحة معركة وفوضى لعدة دقائق قبل ان تقطع القناة بث الحلقة . وانتقل الاشكال الى خارج مبنى القناة حسب ما انتشر من مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل ما أدى الى تدخل قوة من الجيش اللبناني لفض الاشتباك. وحول مضمون الاستفزاز الذي أوصل الحوار الى لحظة التضارب، فان أبو فاضل كان يهدد السياسيين اللبنانيين بالعقوبات الامريكية في حال تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، لكن وهاب اعترض على توصيف أبو فاضل وقلل من فاعلية العقوبات الامريكية مستخدمة عبارة ” العقوبات وحذائي واحد”، ليرد أبو فاضل “انت وحذائك تصطفل” مع العقوبات الامريكية ما في مراجل. الجملة استفزت وهاب الذي حذر أبو فاضل من استخدام قلة الادب، وطلب منه ان يصمت، لكن أبو فاضل رد على وهاب بالمثل . وهناك ضرب وهاب أبو فاضل بكأس الماء على وجهه لينطلق العراك بالأيدي بين الاثنين ثم يشترك الجمهور بالمعركة.

pic.twitter.com/FMvBkzkJYc

— Baher Esmail (@EsmailBaher) July 20, 2023

المعركة انتقلت الى وسائل التواصل الاجتماعي وتوزعت الآراء، بداية اطلقت القوى المحسوبة على الولايات المتحدة والسفارة الامريكية في لبنان ببيانات وتغريدات عبر توتير تتضامن مع الصحفي سيمون أبو فاضل. وسرعان ما تم اسقاط الاشكال على واقع البلاد السياسي ضمن سردية مكررة تتحدث عن فائض القوة، محور المقاومة الذي يهيمن على لبنان ويتعامل مع الرأي الاخر بالقمع، وصيغت الحملة على نهج الحملات السابقة في كل مناسبة، لتطال حزب الله وغلبة فريق لبناني على الاخر وفرض رأيه بالقوة، هي حملة شكلا مضموما ليست مستغربة كونها جربت مرارا، وتحولت كليشهات جاهزة في العمل السياسي والإعلامي عند فريق لبناني جاهز لتحوير أي اشكال مهما كان الى ما يخدم خطابه السياسي المنسوخ عن خطاب الولايات المتحدة الامريكية ورؤية سفارتها للوضع في لبنان. اما الفريق الاخر في معركة وسائل التواصل، فاعتبر ان سيمون أبو فاضل كان من الوقاحة السياسية لدرجة التهديد بالعصى الامريكية والدفاع عن سياسية العقوبات والتهويل التي تمارسها الولايات المتحدة لفرض اجندتها في لبنان. واعتبر البعض ان سيمون كان موضوعا في الحلقة للعب دور الاستفزاز لوئام وهاب وقد نجح في لعب هذا الدور واستطاع إيصال الأمور الى لحظة الصدام والاشكال على الهواء. اما التعليقات الأخرى فضبت جام غضبها على البرنامج الذي يسعى كلما خفت بريقه و قلة نسبة المشاهدة لدى مقدمه يلجأ الى أسلوب الفضيحة عبر افتعال إشكالات تصبح خلال دقائق مثار اهتمام ومتابعة الرأي العام اللبناني، ويرى أصحاب هذا الرأي ان تكرار مشاهد العراك والشتائم والفوضى فيس البرنامج دليل على ان هذا أسلوب ونهج يتبعه البرنامج في البقاء في مقدمة المشاهدة في لبنان. ورغم تعدد الآراء يبقى لبنان الغارق بازماته هو من يدفع الثمن سواء في التوظيف السياسي او بالعمل السياسي بالوكالة عن دول وسفارات، او بالعمل الإعلامي الهابط الذي يستهدف رفع نسبة المشاهدة على حساب اوجاع اللبنانيين وقضاياهم الداهمة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

البرهان يتحدث عن حكومية انتقالية.. دعا حزب البشير للعمل السياسي

جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، السبت، عزمه تشكيل حكومة في الفترة المقبلة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية.

ووجه البرهان رسالة إلى حزب "المؤتمر الوطني" المحلول الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير، بأنه إذا أراد أن يحكم مستقبلا فعليه التنافس مع بقية القوى السياسية عبر الوسائل الديمقراطية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ختام مشاورات عقدتها قوى سياسية ومجتمعية بمبادرة من بعض الشخصيات بشأن خريطة الطريق للحوار السوداني ـ السوداني بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وشارك في هذه المشاورات التي استمرت عدة أيام، قوى سياسية، وحركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، إضافة إلى زعماء قبائل، وشخصيات عامة تمثل المجتمعات المحلية بعدد من مناطق البلاد.

وقال البرهان في كلمته: "نريد لهذا الحوار أن يكون شاملا لكل القوى السياسية والمجتمعية".

وأضاف: "الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال".
وتابع: "هذه الحكومة يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب".




وأوضح أن الهدف من تشكيلها "مساعدة الدولة على إنجاز المهام العسكرية المتبقية، والمتمثلة في تطهير السودان من المتمردين من قوات الدعم السريع".

وأشار البرهان إلى أن الحكومة المقبلة ستكون مكونة من الكفاءات الوطنية المستقلة.
وبعد عزل البشير إثر احتجاجات شعبية عام 2019، بدأت فترة انتقالية في السودان بين المجلس العسكري وقوى سياسية مدنية كانت مدتها 4 سنوات.

لكن لم تكتمل الفترة الانتقالية التي كانت ستفضي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية عبر انتخابات حرة ونزيهة، عقب إعلان البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 إجراءات استثنائية منها حل الحكومة الانتقالية واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة.

وبعد هذه الإجراءات، شكل البرهان حكومة من وزراء مكلفين، يقودها رئيس الوزراء المكلف عثمان حسين.

وفي كلمته اليوم بختام المشاورات التي عقدتها قوى سياسية ومجتمعية للتوافق على وثيقة مشروع وطني يحمل رؤية لإنهاء الحرب، وللإجابة عن أسئلة اليوم التالي، والتمهيد لحوار سوداني شامل يعقد داخل السودان، اعتبر البرهان أن "هذا التداعي والحضور من القوى السياسية الوطنية والمجتمعية ينبغي أن نأخذ بتوصياته ومخرجاته لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية".

وأردف أن "هذه القوى ستكون جزءا أصيلا مما سيتحقق من نصر كامل في كل السودان".




ووجه رئيس مجلس السيادة، الجهات المختصة في الجوازات إلى عدم منع أي شخص من الحصول على الجواز والأوراق الثبوتية طالما هو سوداني.

وأضاف: "لا نعادي الناس بسبب آرائهم وأي شخص لديه الحق في الحديث ضد النظام وانتقاده، لكن ليس له الحق في هدم الوطن والمساس بثوابته".

وفي موقف لافت، قال البرهان: "إذا أراد حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)، أن يحكم في المستقبل، فعليه أن يتنافس مع بقية القوى السياسية".

يُذكر أن حزب المؤتمر الوطني قد تم حله رسميا عقب سقوط نظامه، وذلك بموجب قانون تفكيك نظام الإنقاذ الذي أصدرته السلطات الانتقالية السودانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وفي سياق حديثه عن مستقبل العملية السياسية، أكد البرهان أنه سيتم اختيار رئيس وزراء جديد بعد إقرار الوثيقة الدستورية المعدلة، ليقوم بإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل من الأطراف الأخرى.

والوثيقة الدستورية هي وثيقة موقعة بين المجلس العسكري برئاسة البرهان آنذاك وتحالف قوى الحرية والتغيير لإدارة الفترة الانتقالية التي كانت مفترض أن تنتهي في يناير/ كانون الثاني 2023. وهذا أول إعلان من البرهان عن مساع لإدخال تعديلات على الوثيقة، دون توضيح ماهية هذه التعديلات.

مقالات مشابهة

  • لقاء بين ميقاتي وسفيرة الولايات المتحدة في لبنان لمناقشة الأوضاع
  • ما هو الكثير الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر والأردن؟
  • انتخابات العراق 2025.. معركة مبكرة وصراع على قانون اللعبة
  • بالفيديو.. قراصنة مصريون يخترقون «التلفزيون الإسرائيلي» على الهواء مباشرة
  • الانقسام السياسي يهدد خارطة الطريق في السودان
  • خطاب البرهان إستثمار في الركود السياسي السوداني والعربي
  • غوتيريش يرحب بتشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة نواف سلام
  • المصل واللقاح: جدري القردة لن يتحول لوباء عالمي ووفياته عالية
  • البرهان يتحدث عن حكومة انتقالية.. دعا حزب البشير للعمل السياسي
  • البرهان يتحدث عن حكومية انتقالية.. دعا حزب البشير للعمل السياسي