كشف موقع “فوربس” أن الحذاء الرياضي الجديد الذي أطلقه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حقق نجاحا مبكرا عند طرحه للبيع.
وقال الموقع إن حذاء “ترامب شوز” نفد خلال ساعتين فقط، من إعلان بيعه على الموقع الرسمي للشركة التجارية الجديدة.
وكان ترامب قد أشار إلى أن خط الأحذية الرياضية الجديد سيكون بمثابة محاولة للوصول إلى المؤيدين الأصغر سنا.


ويوفر الخط الذي أطلق عليه اسم “ترامب شوز”، 3 أنواع من الأحذية تأتي بشعار “لا تستسلم أبدا” وحرف “T”، ويبلغ سعر الزوج 399 دولارا.
وقال موقع “فوربس” إن الحذاء طرح منه ألف زوج فقط، ونفدت كلها في “أول ساعتين”.
وقال ترامب خلال إعلانه عن الخط الخاص بأحذيته في فيلادلفيا: “أردت القيام بذلك منذ فترة طويلة. لدي بعض الأشخاص الرائعين الذين يعملون معي في مثل هذه الأمور وقد توصلوا إلى هذا الحذاء الذي أعتقد أنه سيحقق نجاحا كبيرا”، حسبما نقل موقع “إن بي سي نيوز”.
وجاء إعلان ترامب عن خط الأحذية الخاص به بعدما حكم قاض في نيويورك يوم الجمعة بأنه يتعين عليه دفع 354.9 مليون دولار عقابا على مبالغته الاحتيالية في تقدير ثروته الصافية لخداع المقرضين.
ومنع القاضي آرثر إنجورون أيضا، في قرار حاد اللهجة صدر بعد محاكمة مثيرة للجدل استمرت 3 أشهر في مانهاتن، ترامب الذي يخوض سباق ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة هذا العام، من العمل كمسؤول أو مدير لأي شركة في نيويورك لمدة ثلاث سنوات.
وألغى إنجورون حكمه السابق الصادر في سبتمبر الماضي والذي أمر “بحل” الشركات التي تسيطر على ركائز إمبراطورية ترامب العقارية، قائلا يوم الجمعة إن ذلك لم يعد ضروريا لأنه يعين مراقبا مستقلا ومديرا مراقبا لامتثال أعمال ترامب.

سكاي نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأمريكي معروض للبيع

لقد وقع «التراجع المفاجئ» الذي سمع صداه العالم بأسره. فبعد أن أصر الرئيس دونالد ترامب على أنه لن يتراجع عن فرض الرسوم الجمركية، ونعَت كل من نصحه بذلك بـ«الضعفاء والحمقى»، فاجأ الجميع وتراجع عن موقفه، موقِفًا العمل برسومه الضخمة لمدة 90 يومًا، باستثناء الصين، ريثما يتفاوض مع الدول الأخرى على اتفاقيات تجارية.

لكن لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث. فعلى الرغم من التجميد المؤقت، لا تزال الرسوم الجمركية الأمريكية عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من قرن، حسب تقديرات مختبر الميزانية التابع لجامعة ييل، وهو ما سيُكلّف الأمريكيين كثيرًا. والأهم من ذلك، أن هذه المفاوضات التجارية ستؤدي حتمًا إلى موجة من الفساد؛ فالاقتصاد الأمريكي يتحول من كونه السوق الحرة الرائدة في العالم إلى النموذج الأبرز لرأسمالية المحسوبية.

الاقتصاد السوقي يعمل بكفاءة حين تكون القيود عليه قليلة، ولكن الأهم أن تكون هذه القيود واضحة، وعادلة، وتنطبق على الجميع. فكلما زادت تعقيدات الضرائب واللوائح، ازدادت حالات الخلل والبيروقراطية، كما أثبتت الدراسات في دول متعددة من الهند إلى نيجيريا إلى المغرب. ولكن الأخطر من ذلك، أن هذا التعقيد يغذي الفساد.

فمع فرض الرسوم الجمركية، تظهر استثناءات من الرسوم، تُمنح بالمئات لقطاعات أو شركات أو حتى منتجات بعينها. في عامي 2018 و2019، أعلنت إدارة ترامب سلسلة رسوم، بينها 25% على الحديد، إلى جانب برنامج منح إعفاءات جمركية؛ وقد تلقت نحو 500 ألف طلب إعفاء. وعندما سُئل ترامب مؤخرًا كيف سيقرر تلك الإعفاءات، أجاب ببساطة: «بناء على الحدس».

وقد أظهرت الدراسات أن «حدس» السياسيين عادة ما يميل إلى من يدعمهم ماليًا، ما يُشجّع على تفشي الفساد. هذا ما كان سائدًا طوال التاريخ الأمريكي فيما يخص السياسات الجمركية، حتى جاء الرئيس فرانكلين روزفلت وأصلح النظام، لينتقل، كما وصفه بول كروغمان، من «الأقذر إلى الأنظف على الإطلاق».

لكن الأمور تعود الآن إلى التلوث من جديد. فقد وجدت دراسة أكاديمية مفصلة عن رسوم ترامب خلال ولايته الأولى، أن «الشركات التي استثمرت بكثافة في بناء علاقات سياسية مع الجمهوريين، كانت الأوفر حظا في الحصول على استثناءات من الرسوم. أما الشركات التي ساهمت في دعم سياسيين ديمقراطيين، فقد تقلصت فرصها بشكل واضح».

وقد استعرضت الدراسة أكثر من 7.000 طلب إعفاء من الرسوم على الصين، وخلصت إلى أن مجرد تبرع بـ4.000 دولار لصالح مرشحين ديمقراطيين قلّص فرصة الحصول على الإعفاء إلى أقل من 1 / 10. كما أشار تيموثى كارنى، من معهد «إنتربرايز» المحافظ، إلى أن «الانتخابات الأولى لترامب أطلقت طفرة هائلة في نشاط جماعات الضغط التجاري»، حيث قفز عدد عملاء الضغط في مجال التجارة من 921 إلى 1.419 بحلول عام 2019.

ومع فرض أمريكا أعلى رسوم جمركية بين الدول الصناعية، فالسوق الأمريكية باتت سوقًا مفتوحة للمساومة. ستتوافد البلدان والشركات إلى واشنطن لتوقيع صفقات، وانتزاع استثناءات، وشروط خاصة. وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت فيتنام مجموعة من التسهيلات ترضيةً لإدارة ترامب، سعيًا لاتفاق تجاري. منها: الموافقة على تشغيل خدمة «ستارلينك» التابعة لإيلون ماسك في فيتنام، وخطة لتسريع مشروع عقاري لشركة ترامب.

وفي الواقع، هناك ما لا يقل عن 19 مشروعًا عقاريًا يحمل اسم ترامب قيد التطوير حول العالم خلال فترة رئاسته، وربما العديد غيرها في الطريق. لقد أطلق ترامب شركته الخاصة في مجال التواصل الاجتماعي، وأصدر «عملة ميم» رقمية خاصة به؛ وبالتأكيد ترى الدول الأخرى في ذلك كله دعوة مفتوحة للاستثمار، وللتأثير على السياسة الخارجية والاقتصادية الأمريكية.

لقد كان من المؤسف حقًا أن نشاهد بعض رموز الرأسمالية الأمريكية، أسماء كبرى من وول ستريت، وهم يباركون هذه المنهجية التي ستشوّه السوق الحرة الأمريكية بالرسوم، والضرائب، والاستثناءات، والصفقات الخاصة.

ويجدر هنا التذكير بكلمات ميلتون فريدمان المتكررة: «يمكنك أن تطلب من أي رجل أعمال بارز أن يلقي خطابًا رائعًا عن مزايا السوق الحرة. لكن عندما يتعلق الأمر بمصلحته الخاصة، فإنه يهرول إلى واشنطن طالبًا رسمًا خاصًا لحماية أعماله. يريد خصمًا ضريبيًا خاصًا. يريد دعمًا ضريبيًا خاصًا».

الهند التي نشأتُ فيها كانت تعج بالرسوم والحواجز العالية لحماية صناعتها المحلية من المنافسة الأجنبية، فنتج عن ذلك ركود وفقر وفساد سياسي متجذر. لم يكن بالإمكان لأي شركة كبيرة أن تنجح دون علاقات جيدة مع الحكومة.

وعندما قدمت إلى أمريكا، أبهرني كيف أن معظم الشركات كانت تعمل دون أن تعبأ كثيرًا بمن هو في البيت الأبيض. لكني اليوم أشاهد رواد التكنولوجيا وهم يُغدقون الإطراء على عبقرية ترامب، وشخصيات وول ستريت تتسابق لمدحه وكأنه «منقذ للاقتصاد»، وأتساءل: في أي بلد أعيش الآن؟

فريد زكريا كاتب رأي في صحيفة واشنطن بوست، ومقدم برنامج يتناول القضايا الدولية والشؤون الخارجية على شبكة «سي.إن.إن».

مقالات مشابهة

  • موقع “أكسيوس” الأمريكي: فريق ترامب يعيش تخبطًا كبيرًا في المفاوضات مع إيران
  • السعودية دومًا في موقع “المفعول به”
  • الاقتصاد الأمريكي معروض للبيع
  • تم عرض “المنزل الوحيد” في إسطنبول، الذي جذب انتباه ملايين الأشخاص، للبيع!
  • سلطان عُمان يرجو من ترامب تحقيق “نتائج إيجابية” في المفاوضات مع إيران
  • حقيقة فيديو البرق الغاضب الذي حصد ملايين المشاهدات عبر الشبكات الاجتماعية
  • تجسد محطات من ذاكرة الثورة السورية… توقيع رواية “بين ساعتين” في مديرية الثقافة بحمص
  • شاهد بالفيديو.. خريجة سودانية تفاجئ الحضور وتخلع “عباءة” التخرج أعلى المسرح وتدخل في وصلة رقص مثيرة وساخرون: (فك العرش على أصوله)
  • إطلاق “صندوق رؤية مكة العقاري” وبدء استقبال طلبات صرف تعويضات ملّاك العقارات في موقع الكدوة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. رجل سوداني يدخل في وصلة رقص فاضحة مع “خواجية” حسناء بالشارع العام والجمهور: (عاوز سوط عنج والجنقو مشوهين سمعة السودانيين)