أوضح الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر أن الحوار بين الأديان يرسخ للمحبة ويعزز قيم السلام، مؤكدًا أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يحرص دومًا على إرساء قواعد الأخوة والتعاون والمحبة والسلام بين الأديان، وقد توج الأزهر جهود السلام والتآخي بين البشر من خلال إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية في ٢٠١٩ بين الرمزين الدينيين العالميين: فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة بابا الفاتيكان، وبحضور قادة وزعماء دينيين يمثلون أديان العالم، وهو ما أكد وعزز أواصر التعاون المشترك، فضلًا عن أن جهود شيخ الأزهر وسعيه الدؤوب في المحافل الدولية هي خير دليل على ترسيخ مبادئ السلام.

الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الإسلام أمر بالتعارف والتآلف بين بني الإنسان، وأمر أن لا نغمض أعيننا عن واقع الحياة وهمومها، مؤكدًا أن السلام من الأصول المشتركة حتى نستطيع أن ننهي الصراعات والخلافات ويعم السلام أرجاء العالم، مؤكدًا أن الأمم السعيدة الموفقة هي التي تطفئ نيران الحرب، ولا يتوقع أن يعم السلام العالم وهناك شعب مستضعف من قبل العدوان الصهيوني الغاشم الذي يتزايد يومًا بعد يوم الشعب، وأسفر عن استشهاد ما يزيد عن ٣٠ ألف شهيد، وهو ما يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين جميعًا واعتداء على الأمة جمعاء.

الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر

وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن هناك قيم إنسانية مشتركة ليست بين الإسلام والمسيحية فحسب، بل قيم مشتركة بين جميع الأديان السماوية، وبين جميع أصحاب الفطرة الإنسانية السوية، مشيرًا إلى أن كل ما يحث على الشر والباطل والظلم والكذب والكراهية هو مما ينهى عنه كل دين وكل عقل سليم وكل نفس بشرية رزقها الله تعالى فطرة سوية، وهو ما يتطلب استمرار الجهود الحثيثة المخلصة والتكامل والتعاون بين الموسسات المختلفة من أجل تعزيز السلام والحوار بين الحضارات.

اقرأ أيضاًمستشار شيخ الأزهر: «وثيقة الأخوة الإنسانية» علامة فارقة في تاريخ الحوار بين الأديان

شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في كمبوديا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف الحوار بين الأديان الدكتور أحمد الطيب الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر شيخ الأزهر رئیس جامعة الأزهر بین الأدیان شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

ملك ماليزيا لشيخ الأزهر: قطعت زيارتي لولاية جوهور للقائكم والترحيب بكم

كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، ملك ماليزيا، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الخميس، في القصر الملكي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، لمناقشة سُبُل استفادة ماليزيا من خبرات الأزهر في مجالات مكافحة التطرف.

في بداية اللقاء، رحَّب الملك بشيخ الأزهر في بلده الثاني ماليزيا، مؤكدًا تقديره الكبير لما يقوم به من جهودٍ عالميةٍ كبيرةٍ لإرساء قيم الحوار والتعايش، مشيرًا جلالته إلى أنَّه اتخذ قرارًا بقطع جولته إلى ولاية جوهور، لاستقبال شيخ الأزهر اليوم، والترحيب به والتحاور معه حول سُبُل تعزيز الجهود مع المؤسسة الأزهريَّة العريقة.

وأكَّد ملك ماليزيا ثقة الماليزين؛ قيادةً وشعبًا، في الأزهر الشريف، وحبهم له وانتماءهم إليه، وهو ما يدفع الكثير من العائلات الماليزية إيفاد أبنائهم لتلقي العلوم الشرعيَّة في الأزهر، مصرِّحًا: "لقد تشرفتُ بزيارة الأزهر ثلاث مرات، ولدينا ٧٠٠ طالب من ولاية جوهور التي أنتمي إليها، وهم محظوظون بالدراسة في الأزهر الآن، ونشجع المزيد لتلقي تعليمهم من الأزهر؛ حيث وجدنا فارقًا كبيرًا في طريقة التفكير والسلوك والتأثير في المجتمع بين خريجينا الذين تلقَّوا تعليمهم من الأزهر وبين أقرانهم ممن تلقَّوا تعليمهم من أماكن أخرى".

وطلب ملك ماليزيا من شيخ الأزهر زيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في مختلف الولايات الماليزية، وإتاحة المزيد من الفرص التعليميَّة لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، والاستفادة من خبرات الأزهر الكبيرة في مجالات مكافحة التطرف والتشدد، من خلال عقد مؤتمر حواري في ماليزيا يشارِكُ فيه علماء الأزهر لبيان المنهج الإسلامي الصَّحيح للشباب في مختلف القضايا المعاصرة، وبخاصة قضايا التعايش ونبذ التعصب والكراهية.

من جهته، هنَّأَ شيخ الأزهر جلالة الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، بتنصيب جلالته ملكًا لماليزيا، داعيًا المولى -عز وجل- أن تحظى ماليزيا في عهده بمزيد من الرفعة والتقدم، مشيرًا إلى سعادته بزيارة ماليزيا للمرة الأولى منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر، وأنه وجد في ماليزيا أنموذجًا حقيقيًّا للدولة المسلمة القادرة على تحقيق استدامة في التقدم والازدهار، واعتزاز الأزهر بعلاقاته التاريخيَّة المتينة التي تربطه بماليزيا، والتي كان الطلاب الماليزيون الوافدون عاملًا محوريًّا مهمًّا في تشكيلها وتطورها.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعدادَ الأزهر لزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين الموفدين إلى ماليزيا، وزيادة المنح الدراسية لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، واستقبال أئمة ماليزيا وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفتح أفق التعاون مع ماليزيا، بما يُلبِّي احتياجات المجتمع الماليزي ويناسب تحدياته الداخلية.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى تجارب الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الرَّائدة في ترسيخ قيم الحوار، وتعزيز ثقافة التعايش والأخوة والاندماج الإيجابي، والتي تُوِّجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، عام ٢٠١٩، التي أعادت الحياة للعلاقات بين الأزهر والفاتيكان، وكذلك مشروع بيت العائلة المصرية، تلك المبادرة التي أطلقها الأزهر مع الكنائس المصرية، ويجني المجتمع المصري ثمارَها اليوم من اندماج حقيقي وتآلف بين جميع أطياف المجتمع، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يُولِي أهمية كبيرة لتوحيد صف الأمة الإسلامية وتعزير الحوار الإسلامي الإسلامي، بالإضافة إلى تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة مثل قضايا تغير المناخ والفقر وتحديات التنمية.

مقالات مشابهة

  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM تمنح شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة
  • شيخ الأزهر: الإسلام له تجارِبُ تاريخيَّةٌ معلومة في تجاورِ الحضارات وتعدُّد الأديان
  • طب بنات الأزهر.. عناية مجانية لأطفال القدم الحنفاء
  • ملك ماليزيا لشيخ الأزهر: قطعت زيارتي لولاية جوهور للقائكم والترحيب بكم
  • ملك ماليزيا يستقبل شيخ الأزهر ويؤكدان أهمية تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بالعام الهجري الجديد
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التطوير والتجديد التي شهدتها كلية التربية
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التطوير والتجديد بكلية التربية
  • «الأزهر» تنظم ورشة «استخدام التكنولوجيا في إعداد معلمي الطفولة»
  • بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر ومعهد علوم البحار والمصايد