مدارات الامن في مؤتمر ميونخ عراقيا واقليميا وعالميا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
بقلم الخبير _ عباس الزيدي ..
اولاعقد في مدينة ميونخ الالمانية المؤتمر العالمي للامن والذي ضم اكثر من 100 دولة وشخصية واستبعد عن المؤتمر كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وكثير من الشخصيات والحركات المناهضة لامريكا والغرب بما فيها الاحزاب الالمانية • 1 المؤتمر يعقد منذ حوالي 60 عاما
2_ تناقش فيه معظم قضايا السياسة والاقتصاد والامن والعلوم والتكنولوجيا حيث يتم فيه طرح الاراء وعرض الأفكار وحل النزاعات ورسم الخطوط الحمراء
ثانيا _ في هذا المؤتمر تم التركيز على مايلي
1_ الحرب في اوكرانيا واعتبارها اكبر (تهديد ) للغرب
2_الاجرام الصهيوني على غزة
3_ انزلاق العولمة في الاتجاه المعاكس ومخاطر تدفق رؤوس الاموال نحو الصين
4_ الدور العسكري (الروسي) للانقلابات في الساحل الافريقي
5_ قضايا الهجرة وتغيير المناخ
6_ الذكاء الصناعي
7_ دور اوربا في الامن والدفاع
8_ الرؤى الجديدة للنظام العالمي
9_ مواجهة السياسات المناهضة لسياسات الغرب الامريكي محور المقاومة 10 الفراغ الحاصل في الشرق الاوسط حال انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من العراق وسوريا
● خلاصة ماتقدم في هذا المؤتمر كرس لتنفيذ مصالح وسياسات الولايات المتحدة الامريكية مع هامش محدود لقضايا اوربا المصيرية ثالثاخيبةالامل والابتزاز الامريكي…؟؟؟
1_ مطالبات واشنطن للاتحاد الاوربي بمزيد من الاموال مقابل نشرها لمظلة الردع النووي (لحماية اوربا ) ناهيك عن مطالبتها للناتو للمزيد من الدعم المالي لاوكرانيا
2_ الامر ذاته ينطبق على دول الخليج ومتطلبات (الاحتياجات الدفاعية )
اذن هي المساومات والاتاوات وسياسة الحلب لراعي البقر الامريكي
هذه الاختلالات في استراتيجية الدفاع الاوربية دفع دول الاتحاد الى اعادة حساباتها في ميزانيات السياسات الدفاعية خاصتها والذهاب نحو تحالفات ثنائية حيث عقدت المانيا تحالفات ثنائية مع كل من فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا •
اما على مستوى دول الخليج فهي واقعة تحت ضغط المثلث الامريكي المتمثلة بالتسليح وعدم الاستقرار بوجود الكيان الصهيوني الغاصب والسياسات الدفاعية وهذا الامر بحد ذاته مؤشر خطير يدفع بمواصلة واشنطن في نشر الفتن بين دول المنطقةوزرع عدم الثقة بينها رابعا على مستوى العراق
1_ كان حضور السبد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مميزا حاول من خلالها التركيز على الاستقرار والامن في العراق وقدرة الاجهزة والقوات الامنية العراقية للدفاع غن العراق بمعنى اخر عدم حاجة العراق لوجود قوات الاحتلال الامريكي وضرورة مغادرتها واطلاع
الراي الدولي على ذلك وهذا يساهم في جذب رؤوس الاموال وفتح الشراكات الدولية
2_ على هامش المؤتمر التقى السيد رئيس الوزراء مع كل من نائبة الرئيس الامريكي كمالا هارتس ورئيس وزراء استوانيا
3_ النقطة المؤلمة في المؤتمر هي حضور رئيس حكومة أقليم كردستان نيجرفان بارزاني وهذه الاثنية هي مؤشر الضعف والتضغيف للموقف العراقي والذي من خلاله ينفذ الاعداء لتنفيذ مآربهم سواء عن طريق الارهاب الداعشي المنظم او عن طريق المشاريع الانفصالية حيث التقى نيجرقان برزاني على هامش المؤتمر بالعديد من الشخصيات العالمية بما فيهم ممثلين عن الامم المتحدةمطالبابالانفصال
خامسا _ ماهو المطلوب
1_ أصدار بيانات ومطالبات تصدر من جميع الكتل والاحزاب السياسية الوطنية العراقية بمافيها فصائل المقاومة العراقية الى مؤتمر ميونخ للامن مطالبين فيها بضرورة النظر الى خطورة الاجرام الصهيوتي في غزة والسياسات العدوانية والاحتلالية والابتزاز الامريكي وان انجرار اوربا وراء سياسات واشنطن سوف يفقدها الكثير من الاصدقاء والمصالح المشتركة وانها تسعى لتوريط اوربا في العديد من الحروب وفي نهاية المطاف تتخلى واشنطن عن اوربا
وان لاسبيل للامن و والاستقرار في العالم الا من خلال مواجهة الارهاب الامريكي وضرورة ايقاف دعمها للتنظيمات والانظمة الارهابية التي تجعل منها غطاء لتمرير هيمنتها وسياستها العدوانية وان كل مايحصل من ويلات وكوارث وحروب وفتن واجهت العالم بعد الخرب الغالنية الثانية تقف ورائها الولايات المتحدة الامريكية •
وان النظرة الواقعية لاتنهاء نظام احادي القطبية والايمان المطلق بنظام عالمي متعدد الأقطاب مبني على الشراكة والعدالة المجتمعية بين الامم واحترام سيادة الدول والشعوب وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لهاهو المسار الامثل لاشاعة السلام والامن والطمأنينة في العالم.
عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
العراق وإيران: زيارة استراتيجية في وقت التغيرات الإقليمية الكبرى
6 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في زيارة مفصلية إلى طهران، يلتقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع القيادة الإيرانية في وقت حساس للغاية.
و تكتسب هذه الزيارة أهمية استثنائية لكونها تأتي في ظروف إقليمية ودولية غير مسبوقة، مع تراجع ملحوظ في النفوذ الإيراني في المنطقة على مدى العقدين الأخيرين.
و تعد زيارة السوداني الرابعة إلى إيران في أقل من عام مؤشراً على متانة العلاقة بين البلدين رغم التحديات الحالية. ولكن ما يجعل هذه الزيارة مختلفة تماماً عن سابقاتها هو التغيرات الإقليمية الكبيرة التي شهدتها المنطقة، خاصةً سقوط النظام السوري ، إضافة إلى الضغوط الأمريكية المتزايدة على العراق.
ومن المتوقع أن تهيمن عدة قضايا على أجندة زيارة السوداني إلى طهران، أبرزها مسألة هيمنة الفصائل المسلحة في العراق. فبغداد تتعرض لضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة، لضبط السلاح غير المنضبط في يد الفصائل المسلحة والتي تدين بالولاء لطهران. وهناك توافق متزايد داخل الأوساط السياسية العراقية على ضرورة تقييد نفوذ هذه الفصائل، لكن تنفيذ هذا الأمر لا يمكن أن يتم دون دعم إيران، التي تمتلك سلطات واسعة على هذه الفصائل.
إضافة إلى ذلك، يتعين على السوداني مواجهة تحدي العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران. في ظل هذه العقوبات، يعتبر العراق محط أنظار واشنطن بسبب استمرار علاقة الدولار والنفط مع إيران. هذه القضية قد تشكل نقطة خلافية في العلاقات بين بغداد وطهران، خصوصاً وأن بعض القوى داخل العراق تستفيد من هذه الأنشطة.
العلاقة مع واشنطن: بين التوازن والتحدي
تعكس زيارة السوداني أيضاً محاولات بغداد للحفاظ على توازن حساس بين إيران والولايات المتحدة. في الوقت الذي تتعرض فيه بغداد لضغوط من واشنطن، فإن الحكومة العراقية تسعى إلى إيجاد مخرج يحفظ مصالحها مع الجارين، في حين أن إيران تواصل إصرارها على الحفاظ على نفوذها في العراق. ومع تنامي الضغوط الأمريكية، قد تضطر بغداد إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة في التعاون مع واشنطن، خاصة في ما يتعلق بتقييد حركة الفصائل وتطبيق العقوبات الاقتصادية.
و تسير العلاقات العراقية الإيرانية نحو مفترق طرق. في ظل التراجع النسبي لنفوذ إيران، يسعى العراق إلى رسم سياسات أكثر توازنًا تعكس مصالحه الوطنية. ومع هذا التوجه، يبرز السؤال: هل ستتمكن بغداد من الحفاظ على علاقاتها الوثيقة مع طهران دون الانزلاق في الفخاخ الإقليمية والدولية التي قد تضعف سيادتها الوطنية؟ بالتأكيد، ستظل الضغوط الأمريكية على العراق أحد العوامل المؤثرة في تحديد مسار هذه العلاقة.
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts