يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة إحاطة مفتوحة تعقبها مشاورات مغلقة بشأن تطورات الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في الصومال.

وستقدم كل من الممثلة الخاصة للأمين العام الأممي في الصومال ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال (أميصوم)، كاتريونا لينغ. والممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال.

ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (اتميس) محمد الأمين سويف، احاطات حول الوضع في الصومال.

وستتطرق لينغ إلى الوضع في الصومال بناء على أحدث تقرير للأمين العام حول البعثة الأممية. والذي تم نشره في 2 فبراير الجاري ويغطي الفترة من 6 أكتوبر 2023 إلى 24 جانفي 2024.

وقد أشار التقرير إلى بعض التقدم المسجل نحو تحقيق الأولويات الوطنية للبلاد. وانضمام البلاد إلى مجموعة شرق إفريقيا في 24 نوفمبر 2023. وحصولها على تخفيف كامل وغير قابل للإلغاء لديون صندوق النقد الدولي. والبنك الدولي على غرار الدول الفقيرة المثقلة بالديون. وقرار مجلس الأمن الصادر في 1 ديسمبر 2023 برفع حظر الأسلحة عن الحكومة الصومالية.

كما تم مؤخرا الموافقة على ترشيح الاتحاد الإفريقي للصومال لمقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2025- 2026.

كما تطرقت ذات الوثيقة إلى التحديات التي لايزال الصومال يواجهها. مع تسليط الضوء على المناقشات الجارية حول عملية مراجعة الدستور والخلافات. حول المقترحات المتعلقة بأشكال الحكومة والنموذج الانتخابي. والتوترات في القرن الإفريقي. بعد التوقيع في 1 جانفي على مذكرة تفاهم بين حكومة إثيوبيا وادارة “أرض الصومال”. الواقعة في المنطقة الشمالية من الصومال (غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي). بشأن المنفذ البحري، دون الرجوع للحكومة الفيدرالية في مقديشو.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: مجلس الأمن فی الصومال

إقرأ أيضاً:

طرد سفير إسرائيل من مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.. تصعيد دبلوماسي وتداعيات سياسية

في واقعة أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، شهد مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حادثة دبلوماسية غير مسبوقة، تمثلت في طرد السفير الإسرائيلي من قاعة الاجتماعات أثناء انعقاد القمة السنوية للاتحاد. الحادثة لم تكن عابرة، بل حملت رسائل سياسية واضحة، تعكس موقفًا أفريقيًا يتجه تدريجيًا نحو التصعيد في مواجهة السياسات الإسرائيلية، خصوصًا في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.

تفاصيل الواقعة.. رفض جماعي وترحيل تحت الحراسة

بدأت القصة عندما حاول السفير الإسرائيلي دخول إحدى الجلسات الرسمية ضمن فعاليات القمة، ليفاجأ برد فعل قوي من جانب ممثلي عدة دول أفريقية. اعتبر هؤلاء أن وجوده في المؤتمر يمثل استفزازًا صريحًا في ظل ما وصفوه بـ"العدوان الوحشي" على الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة.
وتحت ضغط الاحتجاجات، لم تجد إدارة المؤتمر بُدًّا من مطالبة السفير بالمغادرة، وتم إخراجه تحت حراسة أمنية مشددة، في مشهد لفت أنظار الصحافة الدولية، وتناقلته وسائل إعلام عدة، أبرزها قناة "روسيا اليوم".

علاقة مضطربة بين إسرائيل والاتحاد الإفريقي

ليست هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، إذ سبق أن تم طرد ممثلة إسرائيلية، شارون بار-لي، من جلسة سابقة للاتحاد في فبراير 2023. ورغم حصول إسرائيل في يوليو 2021 على صفة "مراقب" داخل الاتحاد بعد مساعٍ دبلوماسية استمرت لعقدين، فإن هذه العضوية ظلت محل رفض واسع من بعض الدول، وعلى رأسها جنوب إفريقيا والجزائر.

الدول الرافضة اعتبرت منح تل أبيب هذا الوضع يتناقض مع المواقف التاريخية للاتحاد الإفريقي المؤيدة للقضية الفلسطينية والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل استمرار الاحتلال والانتهاكات بحق المدنيين.

الموقف الأفريقي من العدوان على غزة.. إدانة جماعية ودعم قانوني

شهدت قمة الاتحاد الإفريقي في فبراير 2024 تصعيدًا واضحًا في اللهجة تجاه إسرائيل، حيث وصف البيان الختامي للاتحاد الحرب على غزة بأنها "وحشية"، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
كما أعلن الاتحاد دعمه لدعوى جنوب إفريقيا المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب "جريمة الإبادة الجماعية". هذا الدعم الرسمي شكّل سابقة في مواقف الاتحاد، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية باتت تحظى بزخم سياسي وقانوني كبير داخل القارة.

قراءة قانونية| تبرير الطرد ضمن مبادئ الاتحاد الأساسية

أشار الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إلى أن طرد السفير الإسرائيلي لم يكن إجراءً اعتباطيًا، بل يمكن تبريره قانونيًا من عدة جوانب.
أولًا، وفقًا لمبدأ "حسن السير والنظام العام" للمؤتمرات الدولية، فإن وجود ممثل لدولة متهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قد يُعد تهديدًا لسير المناقشات أو إساءة لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية.
ثانيًا، المادة الرابعة من ميثاق الاتحاد الإفريقي تنص على احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وهي مبادئ تجعل من غير المقبول حضور ممثل دولة تُتهم بارتكاب أخطر الجرائم الدولية.
ثالثًا، يرى سلامة أن دعوة إسرائيل قد تكون خطأ إجرائيًا من الجهة المنظمة، خاصة وأنه تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات توجيه الدعوة، مما يجعل تصحيح هذا الخطأ عبر إبعاد السفير إجراءً مشروعًا لحفظ وحدة الاتحاد ومبادئه.

 

الحدث الأخير ليس مجرد واقعة دبلوماسية عابرة، بل يعكس تحولًا في الموقف الإفريقي إزاء السياسات الإسرائيلية. ومع استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية، يبدو أن الاتحاد الإفريقي يسير نحو تبنّي نهج أكثر صرامة في الدفاع عن حقوق الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

وفي ظل تزايد الدعوات الأفريقية للمساءلة الدولية، فإن هذه الحادثة قد تشكّل بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين القارة الإفريقية وإسرائيل، قائمة على مراجعة المواقف وتغليب مبادئ العدالة وحقوق الإنسان على المجاملات السياسية.

مقالات مشابهة

  • البرهان وأفورقي يبحثان في إريتريا تطورات الأوضاع بالسودان
  • مجلس النواب يوقّع اتفاقية تعاون مع «الاتحاد البرلماني الدولي».. ماذا تتضمن؟
  • بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول سوريا.. الأمم المتحدة: حياة الشعب على المحكّ!
  • الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة بـ«مفوضية الاتحاد الإفريقي»
  • مجلس النواب يشارك باجتماعات «الاتحاد البرلماني الدولي»
  • طرد سفير إسرائيل من مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.. تصعيد دبلوماسي وتداعيات سياسية
  • إحاطة مرتقبة لتيتيه أمام مجلس الأمن حول تطورات الاوضاع في ليبيا
  • مجلس النواب يشارك باجتماعات «الاتحاد البرلماني الدولي» في طشقند