الحرمان من النوم يهدد النساء بـ"القاتل الأول في العالم" بنسبة 75%
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
توصلت دراسة أمريكية إلى أن النساء في منتصف العمر اللائي ينمن أقل من خمس ساعات كل ليلة يزيد لديهن بشكل كبير خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتابع الباحثون في جامعة بيتسبرغ ما يقارب 3 آلاف امرأة، تتراوح أعمارهن بين 42 و52 عاما، على مدار 22 عاما، وسجلوا عادات نومهن وصحة القلب.
إقرأ المزيدوقالت غالبية النساء (55%) إنهن ينمن نحو ست ساعات و30 دقيقة كل ليلة، لكن 14% ذكرن أنهن يحصلن على أقل من خمس ساعات من النوم بشكل منتظم.
ووجدت الدراسة أن النساء اللائي ينمن أقل من خمس ساعات في الليلة في المتوسط كن أكثر عرضة بنسبة 72% للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وأمراض الشريان التاجي من أولئك اللائي ينمن أكثر من ست ساعات كل ليلة.
وكان التأثير الصحي أسوأ بالنسبة للنساء اللائي يعانين من أعراض الأرق أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع وينمن أقل من خمس ساعات وسطيا في الليلة.
ووجد الباحثون أن هؤلاء النساء لديهن احتمال أعلى بنسبة 75% للإصابة بأمراض القلب.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي على مدى السنوات العشرين الماضية.
واقترح الباحثون أن العلاقة بين النوم وأمراض القلب يمكن أن ترجع إلى حقيقة أن النوم غير الكافي يمكن أن يرفع ضغط الدم ويؤدي إلى مقاومة الإنسولين، ما يزيد من خطر تلف الأوعية الدموية.
كما أن قلة النوم تزيد من خطر إصابة النساء بالسمنة، ما يساهم في مشاكل القلب والأوعية الدموية.
ورجح الباحثون أن هذا يعود إلى عدم قدرة الجسم المنهك على مراقبة الجوع والشبع.
وأظهرت دراسات سابقة أن العديد من البالغين يعانون من زيادة مشاكل النوم وتدهور صحة القلب والأوعية الدموية عند دخولهم منتصف العمر.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها البالغين بالنوم لمدة سبع ساعات على الأقل في الليلة.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية نساء أقل من خمس ساعات
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: 733 ألف امرأة فى السجون حول العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى الفقر وسوء المعاملة والقوانين التمييزية إلى ارتفاع كبير فى عدد السجينات على مستوى العالم، وفقا لتقرير جديد.
فمع صعود اليمين المتطرف ورد الفعل الدولى العنيف ضد حقوق المرأة، قال البحث إن هناك خطرا من استخدام القوانين بشكل متزايد لاستهداف النساء، مما يجبر المزيد من النساء على دخول السجون، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
يوجد أكثر من 733000 امرأة فى السجون حول العالم ويتزايد العدد بشكل أسرع بكثير من معدلات الرجال المسجونين. ومنذ عام 2000، ازداد عدد النساء والفتيات داخل السجون بنسبة 57 فى المائة، مقارنة بزيادة قدرها 22 فى المائة فى عدد السجناء الذكور.
درس التقرير العالمى الأول من نوعه، والذى منحت صحيفة "الجارديان" حق الوصول الحصرى إليه قبل نشره فى 17 مارس، كيف تجرم القوانين محاولات النساء للبقاء على قيد الحياة، حيث سجنت النساء بتهم صغيرة، مثل سرقة الطعام من أجل إطعام الرضع والأطفال، والتسول والعمل فى الاقتصاد غير الرسمي.
كما تم سجن النساء بشكل متكرر بسبب الديون، ما يعد انتهاكا للقانون الدولي، حسبما جاء فى التقرير الصادر عن منظمتى "Penal Reform International" و"Women Beyond Walls".
وقالت سابرينا مهتاني، من منظمة "Women Beyond Walls": "السجن ليس مكانا آمنا للنساء أو أطفالهن. ومع ذلك، بدلا من الاستثمار فى خدمات الدعم والحلول المجتمعية، تواصل البلدان اعتبار المهمشين والضعفاء مجرمين".
وأشارت الصحيفة إلى أن امرأة تدعى سيا فاطماتا دين، وهى ضابطة شرطة سابقة ورئيسة حركة نسائية فى سيراليون، والتى تضم عددا من النساء اللواتى أمضين بعض الوقت فى السجن، تم احتجزها فى عام 2013 لأكثر من عام بعد سوء فهم فى العمل.
وقالت دين إنها قابلت العديد من النساء اللواتى تم القبض عليهن واحتجازهن وتم وصفهن بأنهن مجرمات بسبب ارتكاب أفعال ناجمة عن الفقر.
وأضافت دين: "المزيد من النساء يذهبن إلى السجن بسبب الفقر. إذا كان لديك المال، فلن تذهب وتبيع المخدرات. إذا كان لديك المال، فلن تذهب وتقترض قروض التمويل الصغير".
فى العديد من البلدان، أثرت القوانين التى تجرم السحر فى الغالب على النساء اللواتى لا يتطابقن مع الصور النمطية الجنسانية، كما قال التقرير، مع استهداف النساء غير المتزوجات أو الأرامل أو المطلقات أو اللاتى ليس لديهن أطفال، وخاصة كبار السن والفقراء منهن، بشكل خاص.
وغالبا ما كانت خيارات النساء بشأن ملابسهن ومظهرهن مقيدة بالقوانين، وفقا للتقرير.
وفى مايو من عام 2022، تم القبض على سيدة الأعمال الزامبية والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعى إيريس كاينجو، ووجهت إليها تهمة "ارتداء ملابس غير لائقة"، بعد حضورها حدثا للأزياء مرتدية فستانا أسود شفافا.
وفى إيران، كان عدم ارتداء الحجاب بالفعل جريمة جنائية بموجب قانون العقوبات الإيراني، لكن قوانين الأخلاق الجديدة التى تم إدخالها حيز التفيذ العام الماضى سمحت بغرامات كبيرة وعقوبات سجن أطول تصل إلى 15 عاما أو حتى عقوبة الإعدام بسبب "الترويج للعرى أو الفحش أو كشف النقاب أو ارتداء ملابس غير لائقة".
وحذر التقرير من أن عدد السجينات قد يتجاوز قريبا عتبة المليون، ودعا إلى جمع بيانات أوسع حول هذا الموضوع، وإيجاد بدائل للسجن وإلغاء القوانين التى تنتهك معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.