«البحوث الزراعية»: «الأحزمة الشجرية» تساعد على امتصاص غازات الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
عقد مركز البحوث الزراعية ورشة عمل بعنوان «مبادرة زراعة الـ100 مليون شجرة» تحت رعاية الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أيمن حمودة مدير معهد بحوث البساتين والدكتور رمضان محمد، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب والدكتورة مها فاروق محمد رئيس قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات.
خطط لإنشاء المشاتل واختيار الأنواع المناسبةوقال الدكتور أيمن حمودة مدير معهد البساتين إنَّ الورشة أكّدت ضرورة العمل اعتماد قانون التشجير لتنظيم العلاقة بين الأطراف المختلفة والتي لها دور في تنفيذ المبادرة، ووضع خطط للتنفيذ وإنشاء المشاتل واختيار الأنواع المناسبة وكذلك وضع مواصفات الشتلات المطلوبة حسب مواقع الزراعة.
شدد على ضرورة الاهتمام بتشجير القرى والمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة بالطرق العلمية الصحيحة وبالأنواع الشجرية الملائمة لكل نطاق بيئي وتراعى فيها تلبية احتياجات المجتمع الموجودة به، والعمل على زراعة أحزمة شجرية واقية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون والغازات السامة، وكذلك لحماية المجتمعات العمرانية والزراعية من الأتربة والغبار ولخفض درجات الحرارة وزيادة نسبة رطوبة الهواء الساخن الجاف ولتقليل آثار ضرر الصقيع.
امتصاص غازات الاحتباس الحراريكما لفت إلى أهمية زراعة الغابات بالنسبة لمياه الصرف الصحي والصناعي المعالج لما لها من دور بيئي في امتصاص غازات الاحتباس الحراري وكذلك التخلص الأمن لمياه الصرف ولتقليل واردات الأخشاب وتشغيل عماله لتقليل البطالة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغابات الشجرية الصرف الزراعي الزراعة البحوث الزراعية
إقرأ أيضاً:
الأولويات الوطنية
خلفان الطوقي
لكل فرد أولويات في حياته؛ فالبعض يحدد هذه الأولويات، ومن يحددها تجده يسعى لتحقيقها، أما البعض الآخر لم ولن يحقق أولوياته، لأنه ببساطة لا يعلم كيف له أن يُحددها، وتجده يعيش الحياة بعشوائية، وما ينطبق على الأفراد، تجده ينطبق مع المجتمعات والدول.
كما هو معلوم أن للسلطنة رؤية وهي الرؤية الوطنية "عُمان 2040"، ولديها طموحات عالية، ولكن عند السؤال عن: ما الأولويات الوطنية؟ فلن تجد جواباً شافيًا واحدًا؛ بل لكل مسؤول أو جهة حكومية جواب أو نظرة تختلف عن بقية المؤسسات الحكومية الأخرى.
ومن هنا تأتي أهمية تحديد أهم 5 أو 6 أولويات وطنية، وتكون مُعلنة للجميع، ويعمل الجميع على تحويلها من شعارات جميلة مكتوبة إلى واقع معاش قدر الإمكان، وإن لم تتحقق الأولويات جميعها، فعلى الأقل السعي المركز والحثيث على تحقيق ما يمكن تحقيقه، وتوفير الأرضية المناسبة لتحقيق ما تبقى.
عندما تعمل جميع المؤسسات الحكومية بروح الفريق الواحد على أولويات وطنية واضحة، فإنَّ تحقيقها سيكون أسهل بكثير من العمل بمسارات عديدة في ذات الوقت وبجهود مشتتة، ويمكن تمثيل ذلك كاللعب في مباراة قدم بدون وجود أولوية وهو الفوز بهذه المباراة، وإنما قضاء وقت والتسلية لبعض الوقت، ولكن مع وجود أولوية وبخطة مكتوبة للمدرب، ويشاركه في التنفيذ الطاقم الفني المساعد والاداري واللاعبون كلٌ حسب الجانب الذي يعنيه، فإنَّ النتيجة ستكون إما الفوز أو التعادل أو الهزيمة، وفي كل الأحوال سيعرف لماذا تحقق الفوز أو لم يتحقق، ويمكن معاودة المحاولة، وإجراء التعديلات المناسبة في المستقبل.
وبناءً عليه، فكلما كانت "الأولويات الوطنية" مكتوبة ومحددة، فإنَّ الخطط التنفيذية يمكن تحديدها بسهولة، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات سيكون غاية في السهولة، وتحديد الإطار الزمني بدقة فائقة، والأهم من هذا وذاك تحقيق الأولويات الوطنية بحذافيرها أو الاقتراب من تحقيقها قدر الإمكان، وهذا أضعف ما هو مطلوب.
رابط مختصر