“الجيش المصري يضع إسرائيل في مأزق”.. مستشار عسكري يكشف تفاصيل نشر الوثائق السرية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
مصر – أكد المستشار بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية اللواء محمد قشقوش، أن نشر الجيش المصري وثائق سرية لحرب أكتوبر 1973 يؤكد أننا أمام كنز من المعلومات.
وأوضح المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء محمد قشقوش في تصريحات خاصة، أن العمل على تجهيز تلك الوثائق ليس وليد اللحظة ولكنه بدأ منذ شهر أغسطس الماضي، ومازال هناك جزء من الوثائق لم ينته العمل منه بعد، مشيرا إلى أنه تتم قراءة مئات الآلاف من الوثائق والعمل على تدقيقها، وتجهيزها.
وشدد على أن “نقطة القوة” في الوثائق المصرية هو أن جزءا كبيرا منها مكتوب “بخط اليد” وليس كما تدعي إسرائيل أن وثائقها تتكون من تصريحات فقط لأحد الجنرالات.
وأوضح المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء محمد قشقوش، أن كتابه الذي صدر منذ عامين ويحمل اسم “حرب أكتوبر بين الحقائق والأكاذيب”، يتناول ما قالته إسرائيل صدقا وكذبا، مشيرا إلى أن الوثائق تكون خير رد على أي أكاذيب.
وأشار إلى أن إسرائيل خرجت بتصريحات تنفي خلالها ما قالته مصر في يوم 13 أكتوبر 1973 بقتل قائد المدرعات الإسرائيلي أبراهام ألبرت ماندلر، ولكن مصر كشفت عن الوثائق التي تؤكد مقتله هو وكتائب القيادة التي كانت مرافقة له، مشيرا إلى أنه بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل جاءت إلى مصر عائلة ماندلر من أجل الصلاة في مكان مقتله، مشددا على أن “الوثيقة” تكون دائما هي الفيصل بين الصدق والكذب.
وأشار إلى أن هناك وثيقة مهمة جدا وهي وثيقة إغلاق باب المندب أمام الملاحة المتجهة إلى إسرائيل خلال حرب أكتوبر، تكشف أن مدمرة مصرية ستغلق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية، اعتبارا من 6 أكتوبر، ما يعني أنه لن يكون هناك بترول من إيران إلى إسرائيل لمدة ما يقرب من 4 أشهر، مشيرا إلى أن إسرائيل وقتها لم تكن دولة بترولية ولكن كانت قائمة على استيراد البترول من إيران، مما سبب عقبة كبيرة أمام إسرائيل.
وحول توقيت نشر وثائق حرب أكتوبر في هذا الوقت، أكد اللواء محمد قشقوش المستشار بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن نشر الوثائق يأتي تزامنا مع اكتمال 50 عاما على حرب أكتوبر التي تراها الجهات المعنية والقيادة السياسية “حدثا كبيرا”.. يستحق أن يتم الإفراج عن هذه الوثائق، لأن درجة السرية وفاعلية الأحداث تغيرت بنسبة كبيرة، والدليل على ذلك أن مصر بدأت في نشر معلومات ووثائق جديدة عن حرب أكتوبر منذ أغسطس الماضي، وهذا قبل أزمة قطاع غزة، مشيرا إلى أن أحداث غزة ربما تكون أعطت زخما لمعنى كلمة “وثيقة حرب”.
وشدد على أن الفيصل في الأحداث الرئيسية في تاريخ الشعوب بما فيها الحروب والانتصار والانكسار تبقى نقطة فارقة في التاريخ، والدليل على ذلك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوم 9 مايو سنويا يستعرض مسيرة النصر في موسكو ويقدم التحية على روح الآباء الذين انتصروا في الحرب العظمى، مشيرة إلى أن بوتين يحمل صورة والده، وهذه الوثائق تعد جزءا من التاريخ.
كما شدد على أن أهمية كلمة “وثائق الحرب”، مشيرا إلى الوثائق السوفيتية التي خرجت بعد الحرب العالمية الثانية، والتاريخ مازال يقف أمامها، ووثيقة تقسيم أوروبا بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي.
وكانت وزارة الدفاع المصرية قد نشرت في موقعها الإلكتروني عدة وثائق نادرة حول حرب أكتوبر 1973، تحدثت في بعض منها عن الإعلام العسكري.
وأكد الموقع أن الإعلام المصري -خاصة العسكري- لعب دورا هاما في مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر 1973 ليختلف تماما عن الوضع الذي كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيو 1967.
هذا وتضمنت وثائق وزارة الدفاع كيفية تصفية الثغرة ممثلة في الخطة شامل وشامل المعدلة، إضافة لفض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اللواء محمد قشقوش مشیرا إلى أن حرب أکتوبر أکتوبر 1973 على أن
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى يكشف تفاصيل انسحاب إسرائيل الأخير من سيناء في ذكرى تحريرها
في حلقة استثنائية من برنامجه «على مسئوليتي»، الذي يُعرض على قناة صدى البلد، أكد الإعلامي أحمد موسى أن 25 إبريل 1982 شهد آخر انسحاب إسرائيلي من أراضي سيناء.
وأوضح أن الرئيس السادات قام بزيارة سانت كاترين يوم 19 نوفمبر 1979، للصلاة وشكر الله على الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة.
محافظ القليوبية يحتفل بذكرى تحرير سيناء بالشبان العالمية ببنها إجازة عيد تحرير سيناء 2025.. 3 أيام عطلة متتالية للعاملين في مصر تفاصيل مراحل انسحاب إسرائيلوأشار موسى إلى أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل حددت ثلاث مراحل لإنسحاب إسرائيل من سيناء:
المرحلة الأولى: في مايو 1979، حيث انسحبت إسرائيل من العريش، وفي هذه المناسبة رفع الرئيس السادات علم مصر فوق المدينة.
المرحلة الأخيرة: في 25 إبريل 1982، عندما انسحبت إسرائيل من رفح، الشيخ زويد، وشرم الشيخ، حيث رفع الرئيس مبارك علم مصر فوق تلك المناطق بعد تحريرها.
زيارة السادات إلى سانت كاترينكما ذكر موسى أن الرئيس السادات قام بزيارة سانت كاترين في 19 نوفمبر 1979، وكان معه في تلك الزيارة الرئيس مبارك، الذي كان نائبه وقتها، والفريق أول كمال حسن علي، وزير الدفاع.
في تلك الزيارة التاريخية، أدى السادات ومبارك الصلاة في سانت كاترين بحضور الشيخ عبدالرحمن بيصار، شيخ الأزهر في ذلك الوقت، الذي ترأس الصلاة.
كما حضر القداس البابا شنودة، الذي شارك في الصلاة في هذا المكان الذي يُعتبر ملتقى الأديان الثلاثة.
ذكرى تحرير سيناء وأهمية المعركةويظل يوم 25 إبريل ذكرى هامة في تاريخ مصر، حيث يمثل تحرير سيناء بالكامل بعد سنوات من التضحيات في حرب أكتوبر 1973، وتحقيق السلام مع إسرائيل وفقًا للاتفاقات الدولية.