انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم ناشروها، أنها تظهر اعتقال الجيش الإسرائيلي لزعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، غير أنه تم التأكد لاحقا أن الصورة غير صحيحة.

وذكرت صحيفة "معارف" الإسرائيلية"، أن الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع توثق لحظة اعتقال جنود بالجيش الإسرائيلي لشخص يشبه زعيم حماس، عكس التعليقات التي ادعت أنها للحظة القبض على السنوار.

وأشارت الصحيفة، إلى أن انتشار الصورة والشائعات المرافقة لها في التعليقات، تأتي بالتزامن مع تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، بأن "حماس تبحث عن بديل للسنوار".

الصورة المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي

وأشار معلقون فلسطينيون على منصة إكس، أن الرجل الظاهر في الصورة، اسمه "ح.م"، جرى اعتقاله من طرف القوات الإسرائيلية، من منزله، فيما لم يتمكن موقع الحرة من التحقق من هوية الرجل كاملة واكتفى بذكر الأحرف الأولى من الاسم المتداول. 

وقال غالانت، خلال جلسة لتقييم الأوضاع في مقر قيادة المنطقة الجنوبية، "حركة حماس بدأت تبحث عن بديل لزعيمها يحيى السنوار في ظل انقطاع الاتصالات معه بشكل كامل". 

وتابع أن "حماس لا تثق في قادتها. فرع حماس في غزة لا يرد. لا يوجد قادة في الميدان للتحدث معهم وهذا يعني أن هناك مناقشات لتحديد من يدير القطاع. حاليا لا يوجد أحد يقود العمليات"، بحسب ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست.  

وفي المقابل، ذكر مسؤول كبير في حماس على المعلومات التي أدلى بها المسؤول الإسرائيلي بشأن مصير زعيم حماس في غزة، معتبرا أن "محاولات الجانب الإسرائيلي اختلاق معلومات عن قيادة حماس ويحيى السنوار سخيفة"، حسبما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، الليلة الماضية، إن غالانت  بشأن "خلافات في قيادة حماس والبحث عن بديل السنوار كلمات فارغة وعبارة عن حرب نفسية".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هل تم العثور على مخبأ السنوار؟.. ما هو المكان الأكثر أمانًا في غزة؟

تناول مقال لدافيد حكيم  عقيد الاحتياط في الجيش الإسرائيلي وزميل بحثي في مركز الاستراتيجية الكبرى بدولة الاحتلال، في صحيفة إسرائيل اليوم "المقابر البريطانية" في غزة، وما إذا كانت تعتبر ملاذا آمنا لحركة حماس.

وقال حكيم، "على عكس الفوضى في غزة، تستمر بريطانيا في صيانة مقبرتين بريطانيتين تحت سيادتها كأراضٍ محمية، ولم تكونا هدفًا للقصف الإسرائيلي منذ الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم".

وأضاف، أنه بالقرب من معبر إيرز ودير البلح، تقع مقبرتان يدفن فيهما أكثر من 7,000 جندي بريطاني، من المسيحيين واليهود، معظمهم من الحرب العالمية الأولى وبعضهم من الثانية، حيث خدموا في الجيش البريطاني".

وبين أنه "تم الحفاظ على هذه المقابر بتمويل من الحكومة البريطانية، وبعكس الفوضى التي تحدث في غزة، لا تزال صامدة بعد عام طويل من القتال، ولم تكن هدفًا للقصف الإسرائيلي".



فهل يختبئ السنوار هناك؟

وأضاف، أن قادة حماس يدركون أن إسرائيل لن تضع الحكومة البريطانية في موقف محرج ولن تضر أو تدنس هذه المقابر، ومن جهة أخرى، تجاهل إسرائيل لهذه المواقع سيمنح مقاتلي حماس، وعلى رأسهم السنوار، ملاذًا آمنًا فيها.

وبين، أنه جدير بالذكر أنه قبل شهر فقط، نشر الديلي تلغراف البريطاني وثيقة كشفت في غزة، جاء فيها أن حماس خططت لابتزاز بريطانيا بتهديد تدمير المقابر إذا لم تقف إلى جانبها.

لكن بالنظر إلى أن هذه التهديدات لم تُنفذ، ولا يزال هناك حراس فلسطينيون يحرسون هذه المقابر، التي لا تجرؤ إسرائيل على المساس بها، فمن غير المستبعد أن تستخدم هذه المواقع كمخابئ لحركة حماس التي تسيطر على كل شبر من قطاع غزة، وفقا للكاتب.

وأشار إلى أن الوقت المتاح أمام إسرائيل من الدعم الدولي يكاد ينفد، وتعمل الآن على آخر ذرة من المساعدة الدولية. في هذه اللحظة الحرجة، تحتاج إسرائيل إلى الحفاظ على علاقاتها مع حلفائها والعمل بما يتماشى مع المصالح الدولية.

وأوضح، أن دخول المقابر للبحث عن مخابئ قد يسبب مشاكل مع بريطانيا، كما أن اعتداء حماس على هذه المواقع قد يضعها في مأزق مع بريطانيا أيضا.



وتحولت هذه المقابر إلى جواهر طبيعية وسط الفوضى والدمار في غزة. تشير الشهادات الميدانية إلى أن العديد من اللاجئين الفلسطينيين يختبئون هناك من القصف الإسرائيلي، وحتى في الأوقات العادية، قبل اندلاع الحرب، كانت هذه المقابر تُستخدم كأماكن ترفيه للفلسطينيين بحسب المقال.

واليوم أصبحت جنة محمية. من الناحية العملية والرمزية، تمثل هذه المقابر مناطق لا تقع تحت سيطرة حماس، على الرغم من أنها السلطة الحاكمة في المنطقة.

وقال الكاتب، "خلال خدمتي العسكرية في المنطقة، كنت أعرف جيدًا المقابر البريطانية التي أُنشئت بعد أن احتل الجيش البريطاني غزة تحت قيادة المارشال إدموند ألنبي في عام 1917، تم إنشاء هذه المقابر لدفن جثث الجنود الذين قُتلوا في المعارك ضد الجيش العثماني التركي خلال الحرب العالمية الأولى.

وأصبحت مناطق محمية من قبل الحكومة البريطانية، لما لها من أهمية تاريخية بالنسبة لهم. لذا، إذا قامت إسرائيل بإلحاق الضرر بهذه الجواهر البريطانية، فإن الرد سيكون قاسيا كما يرى كاتب المقال.

وأضاف حكيم، أن قادة حماس يبدو على دراية بأهمية هذه المقابر بالنسبة للحكومة البريطانية، ويستخدمونها كوسيلة للابتزاز.

وقد كشف تقرير أن الجيش الإسرائيلي عثر على وثيقة وضعها قادة حماس، تتضمن خطة لإخراج جثث الجنود من المقابر واستخدامها لابتزاز الحكومة البريطانية. جاء في الوثيقة: "ستجد الحكومة البريطانية نفسها في موقف محرج أمام الجمهور البريطاني والنخبة السياسية والجيش إذا قام أحدهم بتدنيس هذه الجثث". لذلك، من الواضح أن قادة حماس يدركون أهمية هذه المقابر.



بحسب المقال فإن قادة حماس يعلمون، وعلى رأسهم السنوار، أن إسرائيل تواجه معضلة كبيرة: فمن جهة، لن تضع إسرائيل الحكومة البريطانية في موقف محرج ولن تضر أو تدنس المقابر.

ومن جهة أخرى، تجاهل إسرائيل لهذه المواقع سيمنح مقاتلي حماس، وعلى رأسهم السنوار، ملاذًا آمنًا داخل هذه المقابر.

وقال، "إذاً، يمكن الاعتقاد بأنه كما أدرك مئات اللاجئين الفلسطينيين أن المقابر هي المكان الأكثر أمانًا في غزة، فإن قادة حماس، وربما حتى السنوار، قد وجدوا فيها ملاذا آمنا".

مقالات مشابهة

  • صورة خلف رئيس أركان الاحتلال تكشف مزاعم جديدة حول مصير يحيى السنوار
  • طفل يحمل «آيباد» في عام 1941.. حقيقة صورة أثارت الجدل على منصات التواصل
  • عاجل - بيان جديد من "حزب الله".. ماذا يحدث الآن؟
  • لبنان: حزب الله يرد على الأنباء المتداولة بخصوص الإجراءات التنظيمية داخل قيادة الحزب
  • (حزب الله) يرد على الأنباء المتداولة حول إجراءات تنظيمية داخل قيادة الحزب
  • كل ما تبقى منه.. حقيقة صورة خاتم حسن نصرالله المكسور
  • كل ما تبقى منه.. حقيقة صورة خاتم حسن نصرالله المكسور؟
  • بعد اغتيال نصر الله.. كيف تكون تحركات يحيى السنوار في غزة؟
  • حقيقة اعتزال نشوى مصطفى التمثيل
  • هل تم العثور على مخبأ السنوار؟.. ما هو المكان الأكثر أمانًا في غزة؟