هكذا ألقت حرب الإبادة في غزة بظلالها على قمة الاتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
هيمنت حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال بغزة على أعمال القمة الأفريقية الـ37 التي اختتمت فجر اليوم الأثنين بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
ملفات ساخنة كانت على جدول أعمال القمة، من بينها الأزمات الأمنية والانقلابات في القارة والإصلاح المؤسسي وقضايا المناخ، لكن القضية الفلسطينية هيمنت على نقاشات الزعماء الأفارقة.
وشارك في القمة 34 من قادة ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية وبحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في حين طُرد وفد إسرائيلي حاول التسلل لجلسات المجلس الوزاري قبل انطلاق القمة.
وقد طالب البيان الختامي للقمة، الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية بغزة.
وقال البيان: "ندين الحرب الوحشية واستخدام القوة المفرطة ضد 2.2 مليون مدني عزل".
ودعا البيان الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة للدعوات الدولية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، منددًا بالعقاب الجماعي ضد المدنيين في القطاع ومحاولات نقلهم بالقوة إلى شبه جزيرة سيناء.
كما دان البيان الدعم المقدم من بعض الدول للاحتلال الإسرائيلي وإطلاق العنان له لمواصلة عملياته العسكرية، وطالب برفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
وطالب البيان بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي في غزة، والتحقيق في استهداف المستشفيات والمؤسسات الإعلامية في غزة.
خطابات القادة داعمة لغزة
وقد حرص العديد قادة الدول المشاركين القمة في خطابات جلسة الافتتاح، على التأكيد على إدانتهم لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على غزة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إن الدول الأفريقية تدين العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف: "الهجمات الإسرائيلية على غزة انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي"، متهما إسرائيل بتدمير غزة.
وشدد على أن غزة تواجه هجمات غير مسبوقة في تاريخ البشرية، مؤكدا تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
بدروه، أدان رئيس جزر القمر غزالي عثماني، "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين".
وأضاف: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عن الفظائع التي لا تؤدي إلى الفوضى في فلسطين فحسب، بل إلى عواقب وخيمة في بقية أنحاء العالم أيضا".
من جهته الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، قال إن "النظام الدولي في صيغته الحالية، يطبعه الكثير من الحيْف والكيل بمكاييل متفاوتة، غالبا على حساب الدول الأكثر ضعفا، والأقل نموا كما الحال غالبا مع قضايا وحقوق دول قاراتنا".
وأضاف: "يكفي لندركَ مدى حاجة هذا النظام الدولي إلى الإصلاح، أن ننظر إلى ما يجري بقطاع غزة، من قتل وتدمير، وخرق لمبادئ الشرعية الدولية، وحقوق الإنسان، وكذلك إلى إحجام المجتمع الدولي، عن وضع الثقل المطلوب لإحراز وقف إطلاق نار فوري، وإدخال المساعدات، والشروع في التأسيس لحل شامل، ودائم، يُؤَمِّن حق الفلسطينيين الأصيل في قيام دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وقال الغزواني إنه "فخور بمواقف الاتحاد الإفريقي الرافضة للظلم، المناصرة للقضايا العادلة والمتمسكة بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
دول قادت جهود مناصرة غزة
وعلى مدى يومين قادت ثلاثة دول جهود مناصرة غزة، خلال النقاشات بين القادة الأفارفة، وذلك بعد أن اعترضت بعض الدول الداعمة للاحتلال على ما جاء في البيان الختامي من تنديد قوي بحرب غزة.
ووفق مصادر حضرت هذه الجلسات فقد قادت الجزائر وموريتانيا وجنوب أفريقيا، جبهة الدفاع عن غزة، في وجه الحلف الموالي لإسرائيل بزعامة غانا وكينيا وجنوب السودان.
وفي الوقت الذي أظهرت فيه شعوب القارة الأفريقية تضامنا واسعا مع غزة، تتباين المواقف الرسمية لبلدان القارة السمراء من العدوان الإسرائيلي على غزة وذلك منذ بدء العدوان على القطاع أكتوبر الماضي.
وتصدرت موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا، وجنوب أفريقيا والسنغال مواقف الدول الأفريقية الداعمة للشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
فيما سبق أن صدرت مواقف من دول افريقية أخرى منحازة للاحتلال، ومن بينها الكاميرون والكونغو الديمقراطية وغانا والتوغو وكينيا.
ويرى الإعلامي الموريتاني أحمد ولد محمد فال، أن التضامن الأفريقي خلال هذه القمة مع غزة، سيساهم في تعريف الشعوب الأفريقية بالقضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "لقد كان هناك رفض واسع لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على غزة، حجم التضامن الذي تم رصده خلال هذه القمة، بمثابة انتصار أفريقي لغزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القمة أديس أبابا الإبادة الجماعية غزة غزة الاتحاد الافريقي قمة أديس أبابا الإبادة الجماعية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46.645 شهيدًا
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر طبية، اليوم الثلاثاء، إن حصيلة الشهداء في قطاع غزة، ارتفعت إلى 46,645، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
خبير: خسائر إسرائيل في حرب غزة انعكست على مرونة المفاوضات مع حماس الخارجية القطرية: وصلنا للمراحل النهائية بشأن اتفاق غزة
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 110,012 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 61 مواطنا، وإصابة 281 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة أقرب من أي وقتٍ مضى
كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن المفاوضات الجارية حول إنجاز صفقة واتفاق في غزة هو قريب، وربما يتم الإعلان عنه نهاية الأسبوع الجاري، مضيفًا في مقابلة مع شبكة نيوزماكس: "نحن قريبون جدا من إنجاز الصفقة ربما بحلول نهاية الأسبوع، عليهم أن يفعلوا ذلك، وإذا لم يحدث ذلك، فستكون هناك مشاكل كثيرة ربما لم يروها من قبل.
وأردف الرئيس الأمريكي المنتخب: "فهمت أنه كان هناك اتفاق شفهي وأنهما على وشك الانتهاء من إنجاز الصفقة".
ترامب يواجه تحديات جديدة في الشرق الأوسط.. تقلبات بعلاقاته مع دول الخليج بولايته الثانية
مع استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض، تظهر تغييرات كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي. بينما كانت تلك الدول، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، تتمتع بعلاقة ودية مع إدارة ترامب في ولايته الأولى، فقد بدأ الوضع الآن في التغير مع بروز خلافات حول قضايا محورية مثل السياسة تجاه إسرائيل وإيران.
أحد التغيرات الملحوظة هو الموقف الأكثر صرامة الذي تبنته الدول الخليجية تجاه إسرائيل في أعقاب حرب غزة 2023. حيث وصف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الهجوم الإسرائيلي على غزة بالـ"إبادة جماعية"، مؤكداً أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد إنشاء دولة فلسطينية.
وفي المقابل، تدعو هذه الدول الآن إلى تبني سياسة أكثر مرونة تجاه إيران، على عكس الموقف الصارم الذي اتخذته إدارة ترامب السابقة. فقد أبرمت السعودية اتفاقًا مع إيران في مارس 2023 لتخفيف التوترات، مما يفتح المجال لفرص دبلوماسية جديدة بين البلدين.
ورغم هذه التحديات، يسعى ترامب إلى التعاون مع حلفائه في الخليج، حيث زار عدة دول في المنطقة في الأشهر الأخيرة، متطلعًا إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية. ومع ذلك، قد يواجه صعوبات بسبب السياسة الاقتصادية الخاصة به، وخاصة فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط الأمريكي، الذي قد يؤثر سلبًا على اقتصادات دول الخليج التي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
في ظل هذه التغيرات في المنطقة، يبدو أن ترامب سيحتاج إلى إعادة تقييم علاقاته مع الدول الخليجية لضمان تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية.