دبي-الوطن

‎نظمت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بالتعاون مع مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدولة مجلس التعاون الخليجي، وشرطة دبي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ورشة العمل الإقليمية لمكافحة التهريب البحري للمواد المخدرة الاصطناعية، بمشاركة 100 مُختص من 30 جهة شرطية وأمنية على مستوى العالم.


‎وشهد فعاليات الورشة التي استمرت على مدار 3 أيام، السيد فوميو إيتو مدير المشروع من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وسعادة القاضي الدكتور حاتم علي مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي، والعميد خالد بن مويزة نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، والسيد الهادي مجدوب مُستشار جامعة نايف للعلوم العربية والأمنية.
وتأتي هذه الورشة ضمن التعاون بين المؤسسات الأمنية والدولية المعنية بمكافحة المخدرات، وتهدف إلى تطوير وصقل مهارات العاملين في أجهزة مكافحة المخدرات الخليجية والعربية، تحقيقاً للاستفادة من الخبرات الدولية وتبادل المعلومات في هذا المجال إلى جانب فتح قنوات تواصل بين الأجهزة المُختصة بمكافحة المخدرات وشركات الملاحة والشحن لمواجهة تهريب المخدرات.
‎وناقشت ورشة العمل على مدار ثلاثة أيام، المؤثرات العقلية الجديدة، والمشاريع التنفيذية للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مكافحة المواد المخدرة، والبرنامج العالمي للحظر السريع للمواد الخطرة، ومنع إساءة استخدام الخدمات المشروعة للشحن والخدمات اللوجستية.
‎كما ناقشت الورشة التعاون بين جهات إنفاذ القانون والخبرات والدروس المُستفادة من هذا التعاون، فيما قدمت عدد من الحكومات والمنظمات الدولية والشركاء في القطاع الخاص عروضاً في مكافحة جرائم المخدرات، بينما ناقشت فعاليات اليوم الثالث والأخير “تيسير التعاون في مجال التحقيقات بحضور الخبراء الحكوميين”.
أهمية التعاون الدولي
‎أكد اللواء عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن مشاركة القيادة العامة لشرطة دبي في تنظيم فعاليات ورشة العمل الإقليمية يأتي في إطار حرص شرطة دبي بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي، على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة آفة السموم المخدرة، مشيراً إلى أن الورشة تجمع مُختلف الخبراء على مستوى العالم لمناقشة قضية المخدرات التي تعتبر قضية هامة لجميع فئات المجتمع من أجل حماية أجيال المستقبل.
جهود ريادية
‎من جانبه، لفت العميد بن مويزة إلى الدور الإماراتي الاستثنائي في مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية محلياً ودولياً، مشيراً إلى أن جهود الإمارات ريادية على مستوى العالم في إلقاء القبض على أفراد العصابات الإجرامية وحجم الضبطيات، والتي كان لها أثر كبير في المساهمة بمنع وصول السموم المخدرة إلى المجتمعات وحماية الأسر من أضرارها.
‎وبين العميد بن مويزة أن القيادة العامة لشرطة دبي تعمل بتكامل مع كافة الأجهزة الشرطية في الدولة وعلى مستوى العالم بهدف تعزيز الجهود في كشف وضبط العصابات المُنظمة التي تنشر هذه الآفة عبر الحدود الدولية، مشيراً إلى أن ورشة العمل تعزز من التعاون في هذا المجال.
‎ توصيات للورشة
‎وفي الختام، أصدرت الورشة عدد من التوصيات التي أجمع عليها المشاركون ومن أبرزها:- أهمية استمرار الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية ذات الصلة وشركاء الصناعة، في تبادل الإجراءات الموحدة التي تستهدي بها الحكومات والجهات المعنية بتقديم خدمات الشحن البحري، وتقديم أفضل الممارسات، والإرشادات ذات الصلة بصناعات الشحن البحري المعرضة لإساءة الاستخدام من قبل المتاجرين بالمواد الخطرة غير المُجدولة من أجل دعم مُقدمي خدمات الشحن البحري والسلطات الحكومية ذات الصلة في منع إساءة استخدام خدمات الأعمال المشروعة بشكل فعال.
– أهمية تشجيع الحكومات والمنظمات الدولية ذات الصلة وكذلك مع شركائها من القطاع الخاص على تطوير ونشر معلومات مُحدثة تتعلق بالاتجار بالمواد الخطرة بما في ذلك الأنواع الجديدة، وتنظيم برامج توعية وتدريبية لشركات الشحن البحري والسلطات الحكومية ذات الصلة بهدف تعزيز معارفها ومهاراتها للتعامل مع الشحنات المشبوهة.
– حث الحكومات والمنظمات الدولية على نشر قوائم الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات على مقدمي خدمات الشحن البحري أو الجهات المعنية بالتصنيع أو التسويق أو الاستيراد أو التصدير المتعلقة بالمواد المخدرة مثل (الفنتانيل، والمواد الأفيونية الاصطناعية، والبنزوديازيبينات) وتدخل في العديد من الصناعات المشروعة والتي قد يستغل أو يساء استخداماتها.
– توصية الحكومات والمنظمات الدولية على إقامة علاقات مع مقدمي خدمات الشحن البحري، وتعيين نقاط اتصال ذات صلة لتسهيل الاتصال في الوقت المناسب وتعزيز تبادل المعلومات ذات الصلة لمنع الاتجار بالمواد الخطرة من خلال الشحن البحري.
– تشجيع الحكومات على تعزيز التعاون بين مقدمي خدمات الشحن البحري والسلطات الحكومية ذات الصلة من خلال تعزيز تبادل المعلومات وأنشطة التوعية، فضلاً عن الدوريات المُشتركة وعمليات التفتيش في الموانئ البحرية، من أجل التوافق على ضوابط تنظيمية فعالة يتم اتباعها كتدابير مُضادة لتقليل خطر الاستغلال.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: لمکافحة المخدرات على مستوى العالم مکافحة المخدرات ورشة العمل فی مکافحة ذات الصلة

إقرأ أيضاً:

تونس: ضبط 241 كيلوغراماً من المخدرات في 2024

أعلن متحدث باسم الجمارك التونسية، اليوم الخميس، عن ضبط 241 كيلوغراماً من المخدرات منذ بداية العام الجاري وحتى شهر أكتوبر (تشرين الأول)، في وقت تكافح فيه الأجهزة الأمنية توسع الاتجار بهذه المواد المخدرة.

وقال المتحدث والعميد بالجمارك شكري الجبري، في مؤتمر صحافي اليوم، إن المواد المخدرة تم ضبها في المعابر الحدودية وعبر عمليات نفذتها وحدات الجمارك.
ومن بين المواد التي تم ضبطها 33 كيلوغراماً من مادة الكوكايين و208 كيلوغرامات من مادة القنب الهندي إلى جانب مليون و123 ألف و400 حبة مخدرة.
وبدأت قوات الأمن التونسية منذ أسابيع شن حملات واسعة النطاق ضد عصابات الاتجار بالمخدرات في الأحياء الشعبية بعدة ولايات، وفي المناطق المحيطة بالمؤسسات التعليمية، أدت إلى إيقاف المئات.
وتتسبب هذه الشبكات المروجة في أعمال إجرامية خطيرة.
ويقدر عدد الموقوفين في قضايا المخدرات في تونس بنحو ثلث السجناء القابعين في سجون تعاني من نسبة اكتظاظ تناهز 150% من طاقتها الاستيعابية.

مقالات مشابهة

  • الإطاحة بـ9 مروجين ومهربين للمواد المخدرة في عدة مناطق بالمملكة.. فيديو
  • اختتام ورشة تدريبية حول مكافحة الاتجار بالبشر
  • تونس: ضبط 241 كيلوغراماً من المخدرات في 2024
  • القبض على 308 متهمين دوليين.. نجاح كبير لشرطة دبي في محاربة الجريمة الدولية
  • شرطة دبي تُسهم في القبض على 308 متهمين دوليين
  • حملات أمنية مكبرة تستهدف أوكار تجار المخدرات بالإسكندرية
  • جامعة عين شمس تستكمل سلسلة ندوات مكافحة المخدرات
  • مكافحة المخدرات تقبض على 4 مخالفين في جدة والحدود الشمالية
  • جهاز مكافحة المخدرات يضبط شخصين بحوزتهما مواد مخدرة وكحول في البيضاء
  • القبض على مقيمَين لترويجهما 1.5 كيلوجرام من مادة الميثامفيتامين المخدرة