نحو 100 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.. حكومة الاحتلال تتوقع استمرار عملياتها العسكرية شهرين آخرين
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قالت وزارة الصحة في غزة في بيان الاثنين إن 29092 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 69028 آخرون في الهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة أن 107 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب 145آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه أربعة من المسؤولين المطلعين على الخطط الإسرائيلية إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات العسكرية الشاملة في قطاع غزة لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع أخرى إذ تستعد لشن غزو بري لمدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.
وأوضح المسؤولون، حسبما ذكرت رويترز، والذين رفضوا الكشف عن اسمائهم أن القادة العسكريين في إسرائيل يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر كبير بما تبقى من قدرات حركة حماس خلال هذه الفترة، مما يمهد الطريق للتحول إلى مرحلة أقل كثافة من الضربات الجوية المستهدفة وعمليات القوات الخاصة.
وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية في الثمانينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إن الفرصة ضئيلة في أن تستجيب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للانتقادات الدولية وتلغي الهجوم البري المزمع على رفح.
وأضاف أن "رفح هي آخر معقل لسيطرة حماس ولا تزال هناك كتائب في رفح يجب على إسرائيل تفكيكها لتحقيق أهدافها في هذه الحرب".
وفي الأسبوع الماضي الذي شهد توترا دبلوماسيا شديدا، اتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفيا بنتنياهو مرتين لتحذيره من شن عملية عسكرية في رفح دون خطة موثوقة لضمان سلامة المدنيين. وقال نتنياهو نفسه إنه سيتم السماح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال قبل الهجوم، مع تعهده بتحقيق "النصر المبين".
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي كيف سينقل أكثر من مليون شخص بين أنقاض القطاع.
ووفقا لمصدر أمني إسرائيلي ومسؤول إغاثة دولي، طلبا عدم نشر هويتهما، يمكن فحص سكان غزة للتخلص من أي مقاتلين من حماس قبل توجيههم شمالا.
وقال مصدر إسرائيلي منفصل إن إسرائيل يمكن أن تبني أيضا رصيفا عائما إلى الشمال من رفح لإتاحة وصول المساعدات الدولية والسفن المجهزة كمستشفيات عن طريق البحر.
ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي إسرائيلي إنه لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة بشكل جماعي، مما يترك الأراضي التي تتناثر فيها الشجيرات حول رفح خيارا للمخيمات المؤقتة.
وقال المسؤولان في المنطقة أيضا إنه لن يكون من الآمن نقل عدد كبير من الأشخاص إلى منطقة في شمال القطاع بلا كهرباء ولا مياه جارية ولم يتم تطهيرها من الذخائر غير المنفجرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الصحة في غزة غزة القطاع الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
أول تعليق إسرائيلي أمريكي على الخطة العربية بشأن غزة
علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، “أورين مارمورشتاين”، على قمة جامعة الدول العربية التي أعلنت “دعم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين”.
وقال مارمورشتاين: “البيان الصادر عن القمة العربية لا يعالج الواقع بعد السابع من أكتوبر”، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأضاف: “من الجدير بالذكر أنه لم يتم ذكر الهجوم الإرهابي الوحشي لحماس، ولا يوجد أي إدانة لهذا الكيان الإرهابي القاتل، رغم الفظائع الموثقة”.
وتابع: “إن فكرة الرئيس ترامب تتيح الفرصة أمام سكان غزة لاتخاذ خيار حر بناء على إرادتهم الحرة، وهذا ما يجب تشجيعه”.
بدورها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول أمريكي، أن “الخطة العربية لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي،”براين هيوز”، في بيان لـ”تايمز أوف إسرائيل”: “إن الخطة لا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يمكن للسكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة”.
وأضاف هيوز: “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس”.
وتابع: “نتطلع إلى مزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة، ويبدو أنه يترك الباب مفتوحا لمزيد من المحادثات مع الحلفاء العرب”.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، اعتمد القادة العرب خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، والتي من شأنها أن تكلف 53 مليار دولار، وتجنب تهجير الفلسطينيين من القطاع، على النقيض من رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وصرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القمة، “بأنه متأكد من أن ترامب سيكون قادرا على تحقيق السلام في الصراع الذي دمر قطاع غزة”.
وأكد السيسي، أن “خطة بلاده ستسمح للفلسطينيين بالبقاء في الأراضي التي مزقتها الحرب”. وقال: ” إن تكنوقراطيين فلسطينيين مستقلين غير تابعين لحماس سيديرون القطاع بعد انتهاء الحرب”.
وأضاف أن “اللجنة ستكون مسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، استعدادا لعودة السلطة الفلسطينية”.