أمين «البحوث الإسلامية»: حوار الأديان لم يعد من رفاهية الوقت بل واجبات الساعة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع مركز نور سلطان نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، جلسة حوارية بعنوان: أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي؛ بمركز الأزهر للمؤتمرات، وعبر تقنية الفيديو كونفرانس.
تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالموذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بدعم كل أوجه التعاون التي تنمي الحوار بين الشعوب وترسخ للسلم المجتمعي وتحقق أهداف العيش المشترك بين الجميع.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن هذا اللقاء من اللقاءات المهمة التي تؤكد على الأدوار التي يمكنُ أن تقومَ بها المؤسسات العلمية والبحثية والدينية بل والسياسية خصوصًا وأنه يتعلق بواحد من الموضوعات الحية والتي تدور حول التعايش بين الإنسان وأخيه الإنسان من خلال حوار شامل لا يلزم عنه إفساد للود أو تطاول على الآخر، ومن ثم كانت هذه الحلقة الحوارية الدولية الأولى بمشاركة بناءة بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف مع مركز نور سلطان نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان تحت هذا العنوان: «أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي»، مضيفًا أن هذا الموضوع موضوع الساعة حيث يأتي في وقت والحرب المسعورة على أشد ما تكون من خلال عدو غاشم وعدو جائر ضد شعب أعزل لا سند له إلا الله وكفى بالله وكيلًا وكفى بالله حسيبًا.
أضاف عياد أن الدينَ الإسلاميَّ قدْ حثَّ أتباعَهَ على التعايشِ معَ الآخر، وضرورةِ التفاعلِ الإيجابيِّ معه انطلاقًا مِن مبدأِ التعارفِ والبرِّ الذي تحدثَ القرآنُ الكريمُ عنه في قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، والحقيقةُ الكبرى التي لا نمَلُّ مِن إعلانِها والتأكيدِ عليها فِي كلِّ محفلٍ عالميٍّ يناقشُ قضايا التعايشِ المشتركِ هي أنَّ القرآنَ الكريمَ لم يجعلْ من اختلافِ الشعوبِ والثقافاتِ منطلَقًا للنزاعِ والشقاقِ، بل على العكسِ مِن ذلك تمامًا، فهذه الاختلافات تُعدُّ من وجهةِ النظرِ الإسلاميةِ منطلقًا للتعارفِ والتآلفِ والتعاونِ في كلِّ ما مِنْ شأنه أن يعودَ بالخيرِ على الجميعِ، مشيرًا إلى أننا في هذه الجلسة أمام تحد عظيم وواقع مؤلم يلزم عنه أن نناقش جملة من القضايا، ونحاول أن نبحث عن هذه التساؤلاتٍ التي تؤدي الإجابة عنها إلى إيجاد قواسم مشتركة وأرضية واحدة يمكن أن ينطلق من خلالها أتباع الحضارات والثقافات والديانات في محاولة منها إلى تقديم حل مقبول ومرض لجميع الأطراف، وهي: ما الدورُ الذي يمكن ُأن تقومَ به المؤسساتُ الدينيةُ في تعزيزِ الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي ؟! ، ما المنهجيةُ الصحيحةُ في مواجهةِ التحديات التي تواجهنا في هذا المسار؟!، وما الذي يجب أن تقوم عليه هذه المؤسسات في تجديد وتطوير حوار الأديان والحضارات؟، وما الخططُ المستقبليةُ التي يمكنُنا أن نتفقَ عليها في الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي ؟!.
أوضح الأمين العام أننا في أمس الحاجة إلى مثل هذه الجلسة الحوارية في الوقت الراهن، خصوصًا وأننا نشهد نوعًا من النفاق السياسي والاختلافات الفكرية تجاه حقوق واجبة، ومع ذلك نجد أن هناك اتجاهات مختلفة تعطي الحق لمن لا يستحق؛ حيث إن البشرية مهما بلغت وارتقت في درجات الكمال المادي والعمراني، إلا إنها تفقد صوابها بعيدًا عن الدين، كما تعد هذه الجلسة خطوة متفردة في حوار الأديان والحضارات، مؤكدًا أنه يجب أن تكون هناك دراسة تقييمية للفترة الماضية من حوار الأديان والحضارات؛ بحيث نقف على الإيجابيات فندعمها، ونقف على السلبيات فنعمل على تفاديها في المستقبل، وأن الحوار بين الأديان لم يعد من رفاهية الوقت بل واجب من واجبات الساعة، والحاجة إلى ترجمة ما يخرج عن هذه الحلقات النقاشية إلى واقع عملي يأخذ بأيدي البشرية إلى ما فيه الخير والصلاح.
أكد الأمين العام أنه يجب في مثل هذه الحلقات التذكير بواجب وحق القضية الفلسطينية والوصول بها إلى مكانتها اللائقة بها والعمل معًا على استرداد الحق المسلوب، فهذه الحلقات ينبغي أن لا يتوقف دورها عند حد التوصيات النظرية بل لا بد من تحويل هذه التوصيات إلى خطوات عملية وواقعية
ويمكن ذلك بسعي علماء الدين وزعمائه والذين تقع المسؤولية الكبرى على عاتقهم في التذكير بالحقوق والواجبات والسعي في رد الحقوق إلى أصحابها، فالدين طوق نجاة، وإذا كانت هناك أخلاق بدون دين فهو عبث، فإن عالما بدون دين عالم هش سرعان ما ينهار بنيانه ويقضي على أركانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجمع البحوث الاسلامية حوار الأديان والحضارات حوار الأدیان والحضارات البحوث الإسلامیة الحوار بین
إقرأ أيضاً:
تصرف غير لائق.. عفاف شعيب تعلن سرًا في حياتها الفنية.. ورسالة لـ محمود عبدالعزيز |حوار
لا تزال تفعلها ابنة جعفر ، كوماندا الحلوانية في الشهد والدموع ، زينب المكافحة العفية القوية والمشعة في ذات الوقت أنوثة في حب زوجها شوقي الموهوب والحالم في عالم الفن وعالم الغرام بها ، والاخت حاضنة اسرار شقيقها في رأفت الهجان، وغيرها من الأدوار والأعمال والشخصيات التي أثرت بها عفاف شعيب الحياة الفنية وأحبها وعاش تفاصيل أدوارها كل بيت مصري وعربي على شاشة التليفزيون والسينما،.. حاورها موقع صدى البلد الإخباري في حديث من القلب .. وإلى نص الحوار :
*وجودك دائمًا يضيف لأى عمل درامي تشاركين فيه .. لماذا عفاف شعيب مقلة فى تواجدها بالأعمال الفنية؟
فى الحقيقة يُعرض عليّ أعمال بشكل مستمر، ولكني لم أشعر بقوة العمل والدور حتى أقوم بتجسيد شخصيته ولا أحب أن أفرض نفسي على الجمهور بشكل غير لائق.
*رغم وجودك كضيف شرف بمسلسل محارب رمضان 2024 إلا أن الدور حقق نجاحا كبيرا .. هل لا يوجد علاقة بحجم الدور ونجاحه؟
بالتأكيد، أنا أعجبت بفكرة الدور لأنه مؤثر وترتب عليه الكثير من المشاهد والتفاصيل على مدار المسلسل ، وحسن الرداد فنان مميز وناهد السباعي وجميع المشاركين بالعمل لذلك قبلت الدور.
ما رأيك في وضع الأعمال الدرامية فى الوقت الراهن .. وما الاختلاف بينها وبين الأعمال التى طرحت سابقًا؟فى الحقيقة أن لا أتابع أعمالاً درامية بشكل مستمر ولا اتذكر جميع الأعمال ولكن يلفتني افتقاد الكثير من الأعمال لسيناريو حقيقي وحوار قوي ، ونحن نشأنا على الأعمال القوية التى كانت دائما تهدف لرساءل قوية وكنا نستمتع بمشاهدة نفس العمل مرارا وتكرارا .
مع طرح للعديد من الأعمال السينمائية واتجاه الكثير من النجوم نحوها .. ما رأيك فى الأعمال السينمائية حاليا؟
رغم عدم متابعتي المستمرة إلا أنى عندما أشاهد منهم لا يعجبني لأن شباب مصر يجب أن يظهر بشكل لائق ووطني أكثر ، ولكن أري إبهار دائما فى الصورة والتقنية.
أنا بالفعل أحضر لعمل سينمائي جديد وسيكون عمل وطني ولكن لم يحدد موعد بدء التصوير حتى الأن.رغم ابتعادك بشكل كبير عن اللقاءات والأعمال الفنية .. ما سبب تعرض اسم عفاف شعيب للكثير من الشائعات بشكل مستمر؟
أن لا ألتفت للشائعات وبالطبع واجهت الكثير من التحديات فى بداياتي وكره الكثير من جميع الحاقدين وأعداء النجاح وذلك بسبب توفيقي فى أعمالي وحب الناس المستمر لي .. لكنى لم أعادي أحدا أو أخذ موقفا عدائي من أحد.بما أنك شاركتى الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فى عدة أعمال .. ما الرسالة التى توجهيها له فى ذكري رحيله الثامنة التى كانت توافق أمس؟
أريد أن أقول له ربنا يرحمك ويجعلك من أهل الجنة انت إنسان جميل ورائع وتميزت فى جميع الأعمال الذى قدمتها ، قدمت الشر والكوميدي والمطرب وكلها مميزة وناجحة بجانب شخصيتك الطيبة الرائعة. ما رأيك فى السوشيال ميديا فى الوقت الراهن .. وهل بتزيد من انتشار السلبيات والشائعات دائما؟
بالطبع السوشيال ميديا لها إيجابيات وسلبيات ورغم تواجد العديد من الإيجابيات والأشياء المفيدة إلا أنى لا أهوي متابعتها بشكل مستمر لأنى لم أملك الوقت الكافي لذلك.
هل من الممكن نشاهد عفاف شعيب تقدم محتوى هادفا وقويا من خلال السوشيال ميديا؟فكرت فى الأمر وكثير عرضوا عليا هذه الفكرة لكني لا أحبذ خاصة أن هذه الأفكار تريد الاستمرارية دائما وأنا وقتى ضيق للغاية ولم يتسع الإلتزام بالكثير من العادات التى من الممكن أن تشغلني عنها.