جسور التواصل التركي السعودي.. المفتاح الذهبي للتكامل السياحي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تركيا – تتجه تركيا والسعودية إلى مرحلة جديدة من التعاون في القطاع السياحي، بعد تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات بين البلدين.
والأسبوع الماضي، خرجت تصريحات رسمية خلال أعمال منتدى الاستثمار والأعمال التركي السعودي، المنعقد في إسطنبول، كشفت عن استهداف السياحة لتكون صناعة آخذة بالتطور بين البلدين.
وقال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، خلال أعمال المنتدى، إن المملكة العربية السعودية لديها أهداف سياحية طموحة للغاية.
وأضاف: “يمكن لتركيا أن تساعد في تحقيق هذه الأهداف، لأن مواسمنا لا تتداخل، فموسم السياحة لديهم هو الشتاء بينما موسمنا في العموم الصيف والخريف”.
فيروز باغلي قايا، رئيس اتحاد وكالات السفر التركية (تورساب)، قال إن الوكالة تعمل في تعاون وثيق مع وكالة السياحة السعودية من أجل مشاركة خبراتهم وتطوير الحركة السياحية بين البلدين. وأن وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية، لهم دور لا غنى عنه في تطوير السياحة.. “لقد حققنا نجاحات في هذه الصناعة محليا وإقليميا”.
وتابع: “تبنت السعودية مؤخرا استراتيجية تهدف إلى تطوير قطاعات سياحية مختلفة، مثل السياحة الثقافية والسياحة الطبيعية وسياحة المغامرات، إلى جانب السياحة الدينية”.
ونوه أن المملكة قدمت تسهيلات في إجراءات الحصول على التأشيرة بهدف جذب المزيد من السياح.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، أعلنت وزارة السياحة السعودية، إجراءات جديدة تسهل بموجبها منح تأشيرات الدخول إلى المملكة، مع 6 دول بينها تركيا، ضمن جهودها لتعزيز صناعة الضيافة إلى مرافق السعودية السياحية.
وذكرت الوزارة في منشور على “إكس” أن المملكة قامت بتوسيع منح تأشيرات الزيارة لست دول، هي تركيا وبنما وسيشل وموريشيوس وتايلاند، وسانت كيتس ونيفيس، إذ سيتمكن سياح هذه الدول طلب التأشيرة إلكترونيا أو عند وصول منافذ المملكة.
وزاد باغلي قايا: “”نحن في تورساب نعمل بتعاون وثيق مع وكالة السياحة السعودية من أجل مشاركة تراكمنا المعرفي في القطاع وتطوير الحركة السياحية المتبادلة”.
“تورساب ووكالة السياحة السعودية أشرفتا خلال الأشهر الماضية، على تنظيم اجتماعات تعريفية في ولايات إسطنبول وبورصة وإزمير وأنطاليا وأنقرة، لإظهار الإمكانات السياحية للمملكة لوكالات السفر التركية”.
بالإضافة إلى ذلك، “شاركنا مؤخرا في المعرض السياحي الدولي الذي أقيم في جدة”.
في المقابل، تقول أويا نارين، رئيسة “جمعية مستثمري السياحة التركية”، عن دعمها تصريحات وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك حول تعزيز صناعة السياحة مع السعودية.
وأفادت نارين أن أعضاء الجمعية من خلال استثماراتهم في الـ 40 عاما الأخيرة قاموا بترويج تركيا في العالم، وأظهروا أداء سيرفع ترتيب أنقرة إلى المركز الرابع عالميا.
وتابعت: “اتخذنا خلال اجتماعاتنا والمستثمرين، مع المسؤولين في وزارة السياحة السعودية ووزارة الاستثمار السعودية، الخطوات الأولى في التعاون المشترك ونقل الخبرات”.
وأكدت أن “قطاعات مثل منظمي الرحلات ووكالات السفر وشركات الطهي ستحقق في إطار هذا التعاون والتطورات ومثيلاتها، النجاح في أماكن عديدة من العالم في السنوات الخمس المقبلة وما بعدها”.
والجمعة، أعرب وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، خلال المنتدى، عن أمله في قدوم مليون سياح سعودي إلى تركيا خلال العام الجاري 2024.
وقال أرصوي إن 500 ألف سائح سعودي زاروا تركيا في العام 2022 وأن العدد ارتفع إلى 800 ألف سائح خلال العام الماضي 2023.
وانطلقت أعمال المنتدى التركي السعودي للاستثمار والأعمال في وقت سابق الجمعة بمدينة إسطنبول وسط مشاركة واسعة من البلدين.
ويشارك في المنتدى من تركيا وزيرا المالية والخزانة محمد شيمشك، والثقافة والسياحية محمد نوري أرصوي، ورئيس الصناعات الدفاعية بالرئاسة خلوق غورغون.
ومن الجانب السعودي، يشارك وزيرا الاستثمار خالد الفالح، والسياحة أحمد الخطيب، وعدد كبير من المسؤولين الاقتصاديين والمستثمرين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السیاحة السعودیة
إقرأ أيضاً:
لماذا السعوديون يقضوا اجازاتهم خارج وطنهم؟
السياحة في المملكة العربية السعوديه هي أحد القطاعات الناشئة ذات النمو السريع، وتمثل أحد المحاور المهمة لرؤية المملكة 2030، تعتبر أرضها مهد الدين الاسلامي، ممّا يجعلها محل جذب سياحي، وجاءت المملكة أول الوجهات العربية تفضيلاً من قبل السياح المسلمين، ورابعها عالمياً ضمن قائمة الوجهات العشر الأولى الأكثر زيارة من قبل السياح المسلمين من بين 130 بلدا، وذلك بحسب تقرير المؤشر العالمي للسياحة الاسلامية لسنة 2019م
وبدأت السياحة تلقى دعماً متزايداً من الدولة والتي تعمل حالياً تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى، وتحديث وتطوير البنية التحتية، وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحيه، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلاً عن تنمية الموارد البشرية السياحيه.
ووفقاً لتقرير منظمة السباحة العالمية باروميتر في شهر يناير 2024م ،حققت المملكة تعافياً بنسبة 156% في اعداد السياح الوافدين خلال عام 2023م مقارنة ب 2019م، وحسب تصريح وزير السباحة ان المملكة ان المملكة تستهدف 100 مليون سائح بحلول عام 2030م ، ومع ذلك نلاحظ ان قطاع السياحة الداخلية يواجة 6 معوقات وهي عدم توفر السكن المناسب، وارتفاع الاسعار ، نظراً لقلة الغرف الفندقية التي لاتلبي الاقبال المتنامي، بالاضافة الى عدم توفير رحلات اضافية لمواكبة حجم الطلب، الى جانب ارتفاع أسعار وسائل النقل، ولذلك السائح السعودي يتجة الى دبي نظراً لانخفاض الأسعار وجودة الخدمة وتوافر وسائل النقل،االسعوديين يستحوذون على نحو 30% من اجمالي حجوزات المنتجعات في دبي، باجمالي مليون سائح سنوياً.
ويسعى الكثير من المواطنين لقضاء إجازاتهم خارج الوطن ، ويعود السبب في ذلك الى انخفاض تكاليف السفر بسبب العروض التي تقدمها شركات الطيران الدولية أوالعروض التي تقدمها مكاتب السياحة، ومعنى ذلك أن قضاء الاجازة خارج الوطن يعني خروج أموال من البلاد،وتصرف هذه الأموال في الخارج للسكن والاقامة والأكل والشرب والترفيه، بدلاً من صرفها في الداخل ، لأن البقاء في أرض الوطن والسياحة في داخل المملكة بجعلنا نصرف أموالنا في داخل بلادنا .
لذا نهيب بوزارة السياحة وكذلك وزارة التجارة مراقبة أسعار الفنادق والمنتجعات السياحيه ، والشقق المفروشة، ووضع تسعيرة منصفة عادلة، بحسب درجات الفنادق والمنتجعات السياحية ، حتى يستطيع المواطنون تقبُّل هذه الأسعار.
drsalem30267810@
بالعلامة الكاملة.. فنزويلا تحجز مقعدها في ربع نهائي كوبا أمريكا