أحمد الطيب: مستعدون لإنشاء مركزا أزهريا لتعليم اللغة العربية في كمبوديا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أوك سارون، سفير مملكة كمبوديا لدى مصر؛ لبحث تعزيز دور الأزهر في دعم مسلمي كمبوديا.
دعم الطلاب الوافدين الدارسينوأكد الإمام الأكبر تقديم الدعم الكامل للطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر من مملكة كمبوديا، وجميع دول شرق آسيا، ليكونوا قوة فاعلة في تقدم بلادهم وازدهارها، مشيرا إلى أن الأزهر لديه 120 طالبا من كامبوديا يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالمعاهد والجامعة الأزهرية، ويتميزون بالأدب والأخلاق والجد والاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة، ويُولِيهم الأزهر عنايةً كبيرةً ويوفِّر لهم كل سبل التفوق والاجتهاد، ليصبحوا بعد تخرجهم سفراء للأزهر في بلادهم وحول العالم.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية لأبناء كمبوديا، بالإضافة إلى استعداده لاستقبال أئمة كمبوديا وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ ورفع مهاراتهم الدعوية وقدرتهم على تفنيد أفكار الجماعات المتطرفة.
كما أشار إلى استعداد الأزهر لإنشاء مركز أزهري لتعليم اللغة العربية في كمبوديا، وإمداده بالمعلمين والمتخصصين الأزهريين في شتى علوم اللغة العربية، خدمة لمسلمي كمبوديا في تعلم لغة القرآن الكريم، وتحقيق رسالة الأزهر باعتباره المؤسسة التي تقوم على نشر اللغة العربية والعلوم الشرعية حول العالم.
نشر قيم السلام والأخوةمن جانبه أعرب سفير مملكة كمبوديا عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهود في نشر قيم السلام والأخوة والتعايش المشترك، موجهًا الشكر لفضيلته على اهتمامه ورعايته بالطلاب الكمبوديين الدارسين في الأزهر، مثمنا ما حقَّقه الأزهر تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر من إنجازات علمية ودعوية وإنسانية على كافة المستويات، مصرحا: «الأزهر هو القبلة الأولى للطلاب الراغبين في دراسة العلوم الإسلامية بفكر وسطي وفهم صحيح، وهو ما يدفعنا إلى إرسال أبنائنا الطلاب للدراسة في هذا الكيان العالمي الكبير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الأزهر شيخ الأزهر لغة القرآن الكريم الجامعة الأزهرية اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
“موارد الترجمة الآلية بين اللغة العربية والإنجليزية” جديد مركز جامعة مصر للنشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن مركز جامعة مصر للنشر كتاب “موارد الترجمة الآلية بين اللغة العربية والإنجليزية” للكاتب الدكتور محمد مجدي لبيب، مدرس الدراسات اللغوية والخبير في مجال حوسبة اللغة ومعالجة اللغات الطبيعية.
والكتاب عبارة عن دراسة لغوية حاسوبية تسعى لتحسين مخرجات الترجمة الآلية بين اللغة العربية واللغة الإنجليزية ورفع كفاءة تعامل الآلة مع اللغات الطبيعية خصوصا اللغة العربية من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، وهي دراسة بينية تتنوع محاورها بين عدة مجالات منها حوسبة اللغة ومعالجة اللغات الطبيعية والإحصاء اللغوي والترجمة الآلية، حيث يفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين والمهتمين بهذه المجالات.
وقوة الدِّراسة التي يقدمها هذا الكتابُ وتأثيره في مجال معالجة اللُّغات الطبيعيَّة خصوصَّا التَّرجمة الآليَّة، نابعة من كونها دراسة لغويَّة في المقام الأول، وأنها وضعت منهجيَّة علميَّة واضحة لتحسين مخرجات التَّرجمة الآليَّة بين اللُّغتين العربيَّة والإنجليزيَّة، وهو ما يفتح البابَ على مصرعيه أمام الباحثين اللُّغويين لخوض غمار مجال "الحوسبة اللُّغويَّة" أو "اللِّسانيَّات الحاسوبيَّة"؛ إذ استطاع الباحثُ بناء نموذج يمكن السيرُ على نهجه لتحسين مخرجات التَّرجمة الآليَّة بين لغتين، أيَّا كانت طبيعتهما.
والكتابُ يعدُّ مرجعًا مهمًّا للباحثين في مجال معالجة اللُّغات الطبيعيَّة وتوظيف الذَّكاء الاصطناعيّ في خدمتها؛ إذ إنه يقدِّم دراسةً علميَّةً جديدة نسبيًّا في العالم العربيّ، ويمهدُ الطَّريقَ أمام الباحثين العرب لاقتحام مجال خصب، له مستقبل واعد في ظلِّ التَّطوُّر التُّكنولوجي الحاصل حول العالم، فالباحثُ استطاعَ أن يدمجَ بين الإمكانات اليدويَّة والطَّاقات الآليَّة لتحقيق الهدف المنشود، فنجد أنَّ الدِّراسةَ قد حظيت بكم كبير من الأدوات وإجراءات الرَّصد لاستخراج الفروق بين التَّرجمة الآليَّة والتَّرجمة البشريَّة؛ لمحاولة حصر المشكلات وعلاجها، وبالرَّغم من وجود ذخائر لُغويَّة ومعاجم كثيرة سواء ثنائيَّة أو مصطلحيَّة، بيد أنَّ اللُّغةَ متجددةٌ وتحتاجُ إلى أن تعملَ هذه الآليَّة باستمرار، وتحدث إضافة مستمرة لهذه الذخائر والمعاجم.
كما أنَّ الدِّراسةَ لم تكتفِ بحصرِ مشكلات التَّرجمة الآليَّة بين العربيَّة والإنجليزيَّة، بل كان الهدفُ الأول منها هو وضع منهجيَّة لاستخراج المشكلات بأقل جهد وأكثر كفاءة ممكنة، والاستفادة من الأدوات والتقنيات المتاحة لحلِّ تلك المشكلات، وهو ما ركزت عليه الدِّراسةُ عند استخدامها أداة قياس نسبة التَّشابه الدِّلالي بين أزواج الجمل (Semantic similarity) الملحقة بحزمة تقنيات (BERT) المقدَّمة من شركة (Google)، بل إن الباحثَ لم يُقْصِرْ عملَه على الاستفادة من هذه التقنية فقط، لكنه تناولها بالدِّراسة العميقة، ووقَف على بعض الإخفاقات فيها عند التَّعامل مع اللُّغة العربيَّة، وقدَّم موردًا لُغويًّا يسهمُ في تحسين مخرجات تلك التقنية مستقبلًا، وهو ما يعدُّ واحدًا من مواضع قوة الدِّراسة وتميزها.
ومما ميَّز الدِّراسة أنها وظَّفت الإحصاءَ اللُّغويَّ لتوصيف البيانات والنتائج تلمُّسًا للدِّقة والوضوح في رصد المعلومات وتوصيف النَّتائج.
وبالتوازي، استخدم المحللات الصَّرفيَّة والمعنونات الآليَّة وتقنيات المحاذاة لمعالجة نصوص المدوَّنة لغويًّا واستخلاص المعلومات اللُّغويَّة التي يمكن الاستفادةُ منها في تحسين مخرجات التَّرجمة الآليَّة ورفع كفاءتها.
ونظرا للاهتمام بمثل هذه الدراسات، فقد صدر الكتاب بتقديم كل من الدكتور محسن رشوان، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، الخبير بمجمع اللغة العربية، والحاصل على جائزة جائزة مجمع الملك سلمان للُّغة العربيَّة، في تخصص حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، والدكتور المعتز باللغة السعيد، الأستاذ بجامعة القاهرة، والخبير بمجال حوسبة اللغة ومعالجة اللغات الطبيعية.