مداخن الجنيات وبحار الضباب في سماء كابادوكيا تجذب آلاف السياح
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يثير تشكل الضباب في الأيام الأخيرة بمنطقة كابادوكيا السياحية وسط تركيا، والواقعة بين ولايتي نوشهر وأكسراي، اهتمام السياح القادمين لرؤية مداخن الجنيات والتكوينات الصخرية، حيث تتشكل بحار الضباب ويمكن مشاهدتها من قلعة أوتش حصار المرتفعة.
وتعد القلعة واحدا من معالم كابادوكيا التي استضافت العديد من الحضارات في الماضي، من المراكز السياحية المهمة في البلاد، بل في العالم، لما تتمتع به من مزارات سياحية ذات شهرة عالمية واسعة، وترحب حاليا بالسياح في كل فصول السنة.
وتتيح المدخنة الجنية الكبيرة التي يبلغ ارتفاعها 179 مترا للسياح مشاهدة الجمال الطبيعي من منظور مباشر يمكن من خلالها الاستمتاع بمنظر الجغرافيا الواسعة للمنطقة.
ويعتقد بأن تسمية "مداخن الجنيات"، تعود لمعتقدات شعبية قديمة، تفيد بأن الجن يعيش في كهوف المنطقة وصخورها المعروفة بـ"المداخن"، وهي ناجمة عن تفاعل عوامل الطبيعة، منذ ملايين السنين، واحتكاكات الصخور البركانية بشكل عام، بمياه الفيضانات والرياح الشديدة، إذ أخذت أشكالا مخروطية على قمتها كتلة صخرية، مع مرور الزمن.
ويشاهد السياح المنظر الفريد من خلال صعود الدرج المؤدي إلى أعلى المبنى الذي تم نحته إلى عدة غرف خلال العصر الروماني، واستخدمه أهل البلدة كمأوى حتى ستينيات القرن الماضي.
ويقضي السياح وقتا ممتعا لدى زيارة القمة لا سيما أنها توفر إطلالة على عالم ما فوق السحاب عندما تكون المنطقة مغطاة بالضباب.
السائح الصيني سون كايتشون قال إنه أعجب بالمعالم التاريخية والطبيعية لمدينة كابادوكيا التي زارها لأول مرة، وأن الطقس الضبابي يعطي مظهرا مختلفا للبيئة، مبينا "لقد بدأنا يوما مشمسا في الصباح، ثم بدأ الضباب وأصبحت المناطق المحيطة غير مرئية".
وأكد أنه "من الممتع للغاية مشاهدة المناطق المحيطة من هذه النقطة المرتفعة".
من جانبه، وصف مصطفى إردم، أحد السائحين المحليين، المنظر الذي ظهر حول مداخن الجنيات والتكوينات الصخرية بسبب تأثير الضباب بأنه "رائع".
واستقطبت معالم منطقة كابادوكيا السياحية وسط تركيا، 4 ملايين و826 ألفا و662 سائحا محليا وأجنبيا خلال العام الماضي، مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا في عدد الزوار.
"كابادوكيا" على قائمة مواقع التراث العالمي
وتتميز منطقة "كابادوكيا" التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بين مواقع التراث العالمي، بطبيعتها الخلابة، وتاريخها الموغل في القدم.
وتتيح المناطيد التي تحلق صباح كل يوم فوق "كابادوكيا"، فرصة الاستمتاع بمشاهدة تلك المعالم المميزة من الجو، مع شروق شمس كل يوم، ويتزايد باستمرار عدد من يركبون تلك المناطيد.
كما تحفل "كابادوكيا" بالبيوت، والكنائس، التي نحتتها الشعوب القديمة في الصخر، وبقيت شاهدة على حضارة عصرها.
وتعد رحلات ركوب الخيل في كابادوكيا تجربة مميزة تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة والتاريخ، حيث تتيح هذه الجولات للسياح فرصة لاكتشاف المنطقة بشكل فريد وآمن، مما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية مميزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شفيونتيك.. «التوقعات المرتفعة» في «الملاعب الترابية»!
مدريد (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
قالت البولندية إيجا شفيونتيك إنها طورت قدرتها على تحمل الضغط الناتج عن التوقعات المرتفعة الملقاة على عاتقها مع انطلاق موسم الملاعب الترابية، مبدية «امتنانها للآمال العالية» التي يضعها الجمهور عليها.
وتُعد المصنفة ثانية عالمياً اللاعبة الأنجح على الملاعب الترابية في جيلها، بعد أن توجت بلقب بطولة فرنسا المفتوحة أربع مرات.
تُقدم شفيونتيك موسماً أقل من المعتاد مقارنة بمعاييرها العالية، لكنها تملك فرصة تصويب مسارها من خلال الفوز بدورة مدريد حيث تدافع عن لقبها.
وقالت شفيونتيك «إنه أمر جنوني، لكن الناس ليست مدركة عندما تفكر عن الأشخاص الآخرين، بأننا من البشر، بالتأكيد التوقعات مرتفعة، لكنها مرتفعة في كل عام بالنسبة لي منذ 2022».
وأضاف «أحاول فقط أن احتفظ بوظيفتي وألا أركّز على ما يقوله الناس، بصراحة، ليس لديهم أدنى فكرة عما يحصل في حياتنا، لذا إذا كان لديهم اعتقادات معينة، وليفكروا كما يحلو لهم، لكنها ليست بالضرورة الحقيقة، ولكنني بالتأكيد ممتنة لأنهم يضعون علي توقعات مرتفعة».
واستهلت ابنة الـ 23 عاماً موسمها على الملاعب الترابية ببلوغ الدور ربع النهائي في دورة شتوتجارت الألمانية الأسبوع الماضي، حيث خسرت أمام اللاتفية يلينا أوستابنكو التي توجت لاحقا باللقب، للمرة السادسة في ست مواجهات بينهما.
وأوضحت شفيونتيك أن نظام مكافحة المنشطات الذي أدى إلى إيقافها لمدة شهر في أواخر العام الماضي لاستخدامها مادة محظورة، جعلها تشعر بـ «الكثير من الضغط» و«القلق».
وشرحت «أفكر في الأمر طوال الوقت، يُشعرني ذلك بالقلق بعض الشيء، لا أتحدث عن نفسي فقط، لأنني، بطريقة ما، اعتدتُ على النظام ومررتُ بأسوأ مراحله».
وتابعت «تمكنت من العودة وتصحيح المسألة، مما يجعلني أشعر وكأن لا شيء يستطيع إيقافي».
وأضافت «أتحدث أيضاً عن اللاعبين الآخرين: الأمر ليس سهلاً، فالنظام بأكمله صعب للغاية»، مشيرة إلى شرط تحديد مكان الرياضيين بشكل دائم وقالت «كل يوم، أثناء سفرنا، علينا أن نحدد مكان تواجدنا، إذا نسينا، نخاطر بإعلاننا غائبين، وبعد ثلاثة غيابات، نتعرض لعقوبات، إنه ضغط كبير، وليس من السهل إدارته، ولكن هكذا هي الأمور».