هل نجح الضغط القطري بإقناع الفلسطينيين بحكومة تكنوقراط
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة لوفيغارو اليوم أن حركة (حماس) وافقت تحت ضغوط قوية، قطرية ـ مصرية، على فكرة حكومة تكنوقراطية لإدارة مرحلة ما بعد الحرب الحالية وذلك نقلا عن مصدر دبلوماسي في القاهرة.
وأشار الصحفي جورج مالبرونو، إلى محادثات بين الفلسطينيين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم إحراز شيء من التقدم بخصوص الوضع في غزة لمرحلة ما بعد حماس.
ونسب الكاتب لمصدر دبلوماسي قوله إنه تم الحديث عن حكومة من التكنوقراط تكون مسؤولة عن الضفة الغربية، وإعادة إعمار قطاع غزة يقودها الاقتصادي محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني باقتراح من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتتشكل الحكومة بحسب المصدر من خبراء، ولن تضم أعضاء من حركة حماس، لكن القيادي في الحركة يحيى السنوار،يطالب بأن يكون للأحزاب السياسية الفلسطينية المختلفة رأي في تشكيل حكومة التكنوقراط هذه وعدم ترك المهمة لمحمود عباس بمفرده.
وحسب مالبرونو فإن إعادة تشكيل المشهد السياسي الفلسطيني، يمكن أن تتم في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بدمج حماس وهي رغبة سبق أن أعربت عنها الحركة في عدة مناسبات في الماضي، ولكن محمود عباس أبدى تحفظات في ذلك. كما أشار الكاتب إلى أنّ هذه المعطيات جزء من وثيقة بعنوان “ورقة المبادئ العربية” التي ترعاها المملكة العربية السعودية والمستندة على نقاط ثلاث، أولها وقف الحرب في غزة ووضع أفق سياسي لحل الدولتين، وثانيها إعادة إعمار غزة ما بعد الحرب من خلال حكومة تكنوقراط وثالثا متابعة الوضع الفلسطيني الداخلي وإتمام المصالحة، ودخول حماس إلى منظمة التحرير ضمن رؤية فلسطينية عربية واحدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل حكومة تكنوقراط قطر منظمة التحرير الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
محمود عباس: نقدر موقف السيسي برفض تهجير الشعب الفلسطيني
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير أهالي قطاع غزة.
وقال عباس، في برقية بعثها إلى السيسي: "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال".
وأضاف أن كلمات الرئيس المصري "لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر".
موقف تاريخيوفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مشيراً إلى أن بلاده عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين.
وأوضح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني ويليام روتو، أن الشعب المصري سيعارض فكرة التهجير، قائلاً: "لو أنا طلبت منه هذا الأمر سيخرج كله في الشارع يقول لي لأ، لا تشارك في ظلم، وأنا أقولها بمنتهى الوضوح، تهجير وترحيل الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وأكد السيسي أن ما يتردد عن إمكانية تهجير الفلسطينيين إلى مصر، سيكون معناه عدم استقرار للأمن القومي المصري والأمن القومي العربي في منطقتنا. وتابع: "مهم جداً إن الناس اللي بتسمعنا تعرف أن منطقتنا بها أمة لها موقف في هذا الأمر، سواء أنا موجود في مكاني أو مشيت منه".
ولفت إلى أن "مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك"، وأكد أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار "الذي تم التوصل إليه بعد جهود مصرية مضنية بالشراكة مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة"، منبهاً إلى أهمية "ضمان النفاذ الكامل للمساعدات الانسانية، وبدء مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار السيسي إلى ما اعتبره "ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية"، قائلاً: "لا يمكن أبداً الحياد أو التنازل بأي شكل كان عن هذه الثوابت، وهي الأسس التي يقوم عليها الموقف المصري، والتي تشمل إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص شعبها وإقليمها".