دبي - الخليج
يسلط المؤتمر الدولي الخاص بالكلاب البوليسية K9، خلال فعاليات القمة الشرطية العالمية 2024، الضوء على تحديات وتجارب استخدام الكلاب البوليسية في جهود البحث، والإنقاذ خاصة في الكوارث الطبيعية والإنسانية، إلى جانب مناقشة المشاكل الصحية للكلاب البوليسية التي تؤثر على أداء مهامهما الوظيفية، وذلك من خلال 10 أوراق عمل تخصصية أعدها خبراء من مختلف القيادات الشرطية على مستوى العالم.


وأكد المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية، أن المؤتمر الدولي الخاص بالكلاب البوليسية، هو أحد المؤتمرات الرئيسية في القمة الشرطية التي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي من 5 حتى 7 مارس المُقبل.
وأوضح المكتب التنفيذي، أن المؤتمر سيناقش أحدث الممارسات في استخدام الكلاب البوليسية في مجال البحث والإنقاذ، ويتحدث خلاله ألويس بالوغ، رئيس مؤسسة البحث والإنقاذ الدولية، وألكسندر هونيل، نائب رئيس قسم النشر، في الرابطة الدولية لكلاب الإنقاذ، عن هذا الجانب المهم في عمليات الإنقاذ.
وبين أن المؤتمر، سيتضمن أيضاً مجموعة من أوراق العمل الطبية والصحية حول أمراض الجهاز الهضمي، والتنظير التشخيصي للكلاب البوليسية، والاضطرابات الهضمية الشائعة، وأمراض المعدة، والتدخلات الطبية والجراحية الخاصة بها، واستخدامات جهاز كشف الدم الخاصة بالكلاب البوليسية، والمتطلبات الغذائية للكلاب العاملة في الميدان.
ولفت، إلى أن المؤتمر سيتضمن أيضاً مناقشة الأساليب المبتكرة في استخدام الكلاب البوليسية، لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين في المجال الأمني، إلى جانب مناقشة أحدث الممارسات التدريبية في مجال عمل الكلاب البوليسية، واستعراض تجربة جمهورية الهند والعديد من النماذج العالمية. أهمية المؤتمر وأكد المقدم صلاح المزروعي، مدير إدارة التفتيش الأمني K9 في شرطة دبي، في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، أن المؤتمر يعتبر من المؤتمرات التخصصية الفريدة من نوعها والمهمة في مجال عمل الكلاب البوليسية، سواء في الجانب الأمني أو في البحث والإنقاذ، لما لذلك من أثر كبير ينعكس على تعزيز أمن وأمان المجتمعات من الجريمة والإسهام في الكشف عن مرتكبيها.
وأشار إلى أن المؤتمر، يسهم في تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه هذا التخصص، وكيفية تعزيز ورفع كفاءة قدرات الكلاب البوليسية في العمل، وفقاً للمعايير الدولية الخاصة، مبيناً أن المؤتمر الذي يضم خبراء من مختلف دول العالم، يعزز من تبادل الخبرات المعرفية والعلمية في مجال عمل وتدريب الكلاب البوليسية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومناقشة التحديات والمعوقات ووضع الضوابط والمعايير وآليات التنظيم والرؤى المستقبلية في مجال تدريب الكلاب البوليسية، إلى جانب تعزيز التواصل الفعّال وتبادل الخبرات، والإبداع العلمي والفني بين المدربين المختصين والخبراء. دور مهم ولفت المزروعي، إلى أن أهمية دور الكلاب البوليسية في العمل الشرطي، سواء في جانب التفتيش الأمني وتعزيز الأمن والأمان، أو في ضمان سلامة مختلف المواقع والمناطق للتأكد من خلوها من أي أخطار محتملة، والقيام بمهام التفتيش والكشف عن المخدرات، والمواد الممنوعة، وكذلك القيام بمهام البحث عن مفقودين، والمتعلقات وغيرها من المهام الأمنية.
وأكد المزروعي، أن وحدات k9 على مستوى العالم تعتبر شريكاً رئيسياً في منع الجريمة والقبض على مرتكبيها، ومساعدة الجهات الأمنية على مستوى العالم في تأدية مهامهم على أفضل وجه، سواء في جمع الأدلة أو العثور على المواد المحظورة من مواد مخدرة ومتفجرات وغيرها، مبيناً أن الأجهزة الشرطية كافة، تولي الكلاب البوليسية عناية واهتماماً خاصاً لدورها المهم في منظومة العمل الشرطي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الكلاب القيادة العامة لشرطة دبي الإمارات البحث والإنقاذ أن المؤتمر فی مجال

إقرأ أيضاً:

شهادات خاصة.. هكذا نهشت الكلاب جثث الشهداء شمال غزة

غزة- "كنتُ أشاهد الكلاب تنهش جثت أصدقائي الثلاثة ولم أقدر على منعها أو فعل شيء، قضت 10 أيام كاملة وهي تتناول لحومهم حتى حولتهم إلى هياكل عظمية ومن ثم سحبتها بعيدا"، يقول الشاب لؤي (31 عاما) من شمال قطاع غزة للجزيرة نت.

في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حاول لؤي الفرار برفقة أصدقائه من المناطق الغربية لمخيم جباليا إلى مدينة غزة قبل أن تباغتهم طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ قضى على ثلاثتهم، وتركه في حالة خطيرة.

وبقي الشاب -الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا- وحيدا يتخذ من بقايا منزل مقصوف ملجأ له يحاول مداواة جراحه بنفسه لأكثر من شهرين حتى تمكن من اقتناص الفرصة والوصول إلى مدينة غزة، ليروي التفاصيل.

أوضاع معقدة

يقول لؤي إن الكلاب الضالة تسير في مجموعات وإذا وجدت جثة ملقاة في الطرقات مكثت في المكان إلى حين إنهاء مهمتها بالتهامها، وهو ما حدث مع أصدقائه الذين كان يراقبهم يوميا من خلف المبنى دون أن يقوى على سحبهم بسبب تردي وضعه الصحي وخشية اكتشافه من قبل جنود الاحتلال، ولولا وجوده هناك لما تعرف أحد على هوياتهم.

مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال غزة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتخذ الجيش من القصف العنيف وسيلة لإجبار الفلسطينيين على إخلاء منازلهم، ومنع عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، مما زاد من تعقيد الأوضاع الميدانية التي حالت دون الوصول للمصابين والشهداء فتُركوا في الشوارع، ومنذ ذلك الحين توالت مناشدات المواطنين لانتشال عشرات الجثث لكن دون جدوى.

إعلان

وحصلت الجزيرة نت على نسخة من مقطع فيديو مصور، وثقه الشاب أحمد علي (40 عاما) صبيحة يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما تمكن من التسلل والوصول لتفقد منزله في منطقة الصفطاوي القريبة من عمليات جيش الاحتلال شمال مدينة غزة.

ومع وصوله، تفاجأ علي بنهش كلب جثة شاب ملقاة في الطريق، مما دفعه لاستخدام الحجارة لإبعاده عن الجثمان بعدما تمكن من نهش كتفيه وبطنه.

ويقول للجزيرة نت إنه اضطر للزحف خوفا من نيران القناصة وتمكن من ربط قدمي الشهيد بحبل طويل كي يسحبه دون أن يضطر للوجود في منتصف الطريق، ونجح بإخراجه لمنطقة آمنة، وتم دفنه من قبل الجهات المحلية في مستوصف طبي بمنطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة بعدما لم يتعرف عليه أحد.

قضية خطيرة

كما حصلت الجزيرة نت على مقطع مصور خاص يعود تاريخه إلى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لنهش كلب جثة شاب في المنطقة ذاتها التي تشهد حاليا تقدما لقوات جيش الاحتلال وقصفا مدفعيا مكثفا، حيث لم يتمكن أحد من سحب الجثة التي بقيت ملقاة على الأرض بسبب خطورة الوصول إليها، فيما لم تعرف هوية الشاب الذي هاجمته طائرة مسيّرة (كواد كابتر).

وفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمكن الشاب يوسف (29 عاما) من الخروج من شمال غزة عبر طريق التفافي بعيدا عن نقطة التفتيش التي أقامها جيش الاحتلال شرق مخيم جباليا خوفا من الاعتقال. وقال للجزيرة نت إنه قطع مسافة ألف متر تقريبا في طريق خطرة جدا استشهد فيها عدد من الفلسطينيين بعدما استهدفتهم نيران الجيش وهم يحاولون الفرار منها.

تفاجأ يوسف -الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط- خلال طريقه بمشاهدة قدم صناعية لأحد جيرانه كان قد حاول الخروج برفقة ابنه -قبله بأيام من الطريق نفسه-، وعلم أنها دليل استشهاد صاحبها بعدما تحول لكومة عظام هو وابنه دون أن تظهر أي من ملامحهما بعدما نهشت الكلاب جسديهما مع آخرين.

إعلان

في السياق، يقول محمود بصل المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة إنه رغم وجود 10 آلاف شخص تحت أنقاض المنازل في مختلف محافظات القطاع، فإن القضية الأخطر حاليا هي انتشار جثامين الشهداء في شوارع شمال غزة، وتعرضها للنهش من الكلاب الضالة نتيجة عدم قدرة طواقم الدفاع المدني ومقدمي الخدمة على الوصول للمنطقة.

وأضاف للجزيرة نت أن أكثر من 5 آلاف شخص قتلوا في شمال القطاع منذ بدء العملية العسكرية قبل 3 أشهر، ولا يزال عدد كبير منهم في الشوارع وتحت الأنقاض.

ونقل عن أحد المواطنين الذين خرجوا من شمال غزة قوله إن الكلاب الضالة كانت صغيرة وضعيفة البنية بسبب غياب الطعام وليس لديها القدرة على الهجوم والاعتداء على المواطنين في بداية العملية البرية هناك، لكنها الآن أصبحت كبيرة الحجم وتستطيع أن تهاجم المواطنين وتعتدي عليهم.

محمود بصل يؤكد أن الاحتلال يمنع الدفاع المدني من الوصول إلى جثث الشهداء (الجزيرة) سياسة ممنهجة

وحسب المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، فإن الكلاب الجائعة كانت تحتاج 6 ساعات كحد أقصى حتى تنهش الجثة كاملة، أما الآن فتحتاج أيامًا لالتهامها بعدما أصيبت بتخمة من لحوم البشر، وهذا يدل على وجود أعداد كبيرة من الشهداء في الشوارع.

وأكد أن مناشدات كثيرة وصلتهم لوجود شهداء في الطرقات لكن طواقم الإنقاذ لا تستطيع فعل شيء بعد منع الاحتلال لها من الوصول إلى تلك المناطق، وأضاف "في حال انسحاب قوات الاحتلال سنكون هناك على الفور، لكن غالبا سيكون الوقت نفد ولن نجد إلا عظام وهياكل الشهداء".

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ما وصفه بالعديد من الأنماط المتكررة لمنع دفن الضحايا وتعمد تركهم في العراء، إضافة إلى مشاهد نَشَرها عناصر من الجيش الإسرائيلي أنفُسهم تظهر إلقاءهم جثامين الفلسطينيين لتنهشها الكلاب الضالة، في مخالفة للقانون الدولي.

ليما بسطامي اعتبرت منع الاحتلال دفن جثامين الشهداء فعلا ممنهجا لتخويف الفلسطينيين (الجزيرة)

واعتبرت ليما بسطامي مديرة الدائرة القانونية في المرصد أن منع دفن جثامين الضحايا بات "فعلا ممنهجا يعكس أقصى درجات الإذلال واللاإنسانية، ويمثل جزءا من إستراتيجية متعمدة تهدف للقضاء على الوجود الروحي والمادي للفلسطينيين في قطاع غزة".

إعلان

وقالت بسطامي للجزيرة نت إن هذا الفعل يظهر "نية إسرائيل في تكريس الإبادة الجماعية كفعل شامل يمتد إلى ما بعد القتل، وعندما تُترك الجثامين مكشوفة لتنهشها الحيوانات الجائعة يتحول الموت ذاته لرسالة رعب موجهة لباقي السكان".

وأضافت أن منع دفن الجثامين وما يترتب عليه من تشويه يصنف جرائم خطيرة بموجب القانون الدولي، حيث تحظر اتفاقيات لاهاي وجنيف أي معاملة حاطّة بالكرامة، كما أن تشويه الجثث يعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يجرم الحط من كرامة الشخص التي تمتد لما بعد موت الإنسان.

وأكدت بسطامي أن ما يجري لا يقتصر على الضحايا وإنما هو تعذيب لذويهم أيضا، حيث إن مشاهدتهم جثة شخص عزيز تدنس بهذه الطريقة يعرضهم لمعاناة نفسية ويلحق الأذى بهم، ويعتبر نظام روما الأفعال اللاإنسانية التي تتسبب عمدا في معاناة شديدة، جريمة ضد الإنسانية ما دام ارتكابها تمّ في هجوم واسع النطاق وموجه ضد مجموعة من السكان المدنيين.

 

مقالات مشابهة

  • شهادات خاصة.. هكذا نهشت الكلاب جثث الشهداء شمال غزة
  • “التباوي” يبحث تعزيز البحث العلمي في مجال الهجرة مع رئيس جامعة بنغازي
  • وزير الزراعة يؤكد على تشجيع الاستثمار في مجال الإدارة المستدامة والتكنولوجيات الحديثة
  • المؤتمر: البيان الختامي للقمة المصرية اليونانية القبرصية نموذج ناجح للتعاون الإقليمي
  • هيونداي موتورز تعتزم استثمار 16.4 مليار دولار في كوريا الجنوبية خلال 2025
  • حزب المؤتمر: القمة الثلاثية تعزز مكانة مصر كحلقة وصل إستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا
  • السيسي يؤكد ضرورة تكثيف التعاون بين مصر واليونان وقبرص في مجال الطاقة
  • المؤتمر: القمة الثلاثية تعزز مكانة مصر كحلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا
  • حزب المؤتمر: فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين مصر واليونان والقبرص
  • السيسي: التعاون في مجال الغاز مع قبرص يعكس استغلال إمكانياتنا وقدرتنا على تمريره لأوروبا