قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية  إن  مؤتمر إيجبس  ينعقد هذا العام فى خِضَمْ سلسلة من التحديات الإقليمية والعالمية، ولاسيما ظاهرة التغيرات المناخية التى تهدد مستقبل التنمية المستدامة، خاصة مع تزايد آثارها السلبية على النشاط الاقتصادى. 
 وأوضح خلال  حفل افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية  النسخة السابعة لمؤتمر "ايجبس" فى ثوبه الجديد تحت مسمى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة "إيجبس"، أن قطاع البترول المصرى  نجح خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ فى تأسيس منهج جديد لتعزيز دور صناعة البترول والغاز كجزء من الحل لقضية تغير المناخ، مما ساهم فى تغيُر نظرة المنظمات العالمية المعنية بالمناخ لصناعة الطاقة بمختلف مواردها، وقد واصل مؤتمر COP28، والذى تم عقده بدولة الإمارات العربية الشقيقة، البناء على تلك المكتسبات.

وأشار إلى أن  جهود قطاع البترول لخفض الانبعاثات لم تكن  وليدة الظروف الراهنة بل كانت نتاجاً لرؤية مستقبلية واستراتيجية شاملة، أطلقها قطاع البترول منذ عام 2016 ضمن مشروع تطوير وتحديث القطاع، استهدفت كافة مراحل سلسلة القيمة للبترول والغاز، والعمل على عدد من المحاور لتأمين مصادر الطاقة، وخفض الانبعاثات، وتحقيق الاستدامة.
يقوم قطاع البترول بدوره فى تأمين مصادر الطاقة فى مصر بمفهومه الشامل، فإلى جانب استمرار تأمين احتياجات السوق المحلى ومشروعات التنمية من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، يسير القطاع وفق استراتيجية متكاملة لخفض الانبعاثات، مما ساهم فى إضافة قصص نجاح جديدة من أهمها عدد من الإجراءات والمبادرات تضمنت :توصيل الغاز الطبيعى إلى حوالى 15 مليون وحدة سكنية، منها 9 مليون وحدة تم توصيلها خلال التسع سنوات الماضية بما يعادل 60% (ستين بالمائة)، تحويل نحو 540 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط،70% (سبعون بالمائة) منها تم تحويلها منذ إطلاق المبادرة الرئاسية للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات فى يونيو 2020 ، فضلاً عن مضاعفة عدد محطات تموين السيارات بالغاز بحوالى خمس أضعاف في إطار المبادرة لتصل إلى 1000 محطة. 
 

تنفيذ عدد من المشروعات لاسترجاع غازات الشعلة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى إجراءات خفض انبعاثات غاز الميثان بما يُسهم فى تحقيق أهداف التعهد العالمى للميثان الذى أعلن السيد رئيس الجمهورية عن انضمام مصر إليه خلال قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى فى يونيو 2022.
 

التوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة بشركات قطاع البترول مما ساهم فى توفير الغاز الطبيعى والسولار المستخدم فى توليد الكهرباء.
وفى ضوء إعداد إطار مؤسسى لأنشطة التحول الطاقى، فقد تم إنشاء مركز متخصص لتقديم الاستشارات الفنية وبناء القدرات بمصر وأفريقيا. 
 

وفى مجال البتروكيماويات الخضراء، تواصلت جهود تنفيذ مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز، ومن المخطط بدء التشغيل خلال الربع الثانى من العام الجارى، هذا إلى جانب دراسة تنفيذ مشروع لإنتاج وقود الطيران المستدام.


وتابع مع تزايد التوجهات العالمية نحو التحول الطاقى، تبرز أهمية الهيدروجين كأحد أهم مصادر الطاقة النظيفة ، ويمتلك قطاع البترول خبرات فعلية فى التعامل مع أنشطة سلسلة القيمة للهيدروجين والتى تعتبر على مختلف مراحلها جزءاً أصيلاً من نشاط القطاع، وقد شاركت وزارة البترول والثروة المعدنية كعضو رئيسى فى صياغة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، كما تم إنشاء المجلس الوطنى للهيدروجين الأخضر ومشتقاته لتوحيد جهود الدولة لتحفيز الاستثمار فى هذا المجال.
وتابع في إطار رؤية السيد الرئيس لتحول مصر إلى مركز عالمى لإنتاج الهيدروجين الأخضر، يعمل قطاع البترول بمشاركة عالمية على تنفيذ مشروعين لإنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول الحيوى. 
وبالتوازى مع جهود العمل المناخى، يسعى قطاع البترول بالتعاون مع شركائه من الشركات العالمية لرفع معدلات الإنتاج وزيادة احتياطيات الثروات البترولية (من النفط والغاز) من خلال خطة متكاملة للحفر والاستكشاف حتى 2030 وزيادة طاقات التكرير للزيت الخام، فضلاً عن تعزيز إنتاج البتروكيماويات بإجمالى استثمارات تبلغ حوالى 17 مليار دولار، وقد راعت تلك الخطة إجراءات خفض الانبعاثات فى المراحل المختلفة لتنفيذها.
وفى إطار أهمية التكامل والتعاون الإقليمى لتحقيق الاستغلال الأمثل من ثروات الغاز الطبيعى كأحد مصادر الطاقة منخفضة الكربون، تم إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط فى 2019 وفق رؤية استباقية وثاقبة للقيادة السياسة المصرية. 
وانطلاقاً من توجهات الدولة المصرية وما توليه من اهتمام بتسليطِ الضوء على شواغلِ القارةِ الأفريقية المتعلقةِ بقضية تغيُرِ المناخ، تُفرد النسخة الحالية من المؤتمر فعالية جديدة لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحاً التى تواجهها القارة.
وعلى أعتابِ فتـرة ٍ رئاسـية ٍ جديـدة، تسـتعد ُالدولـة ُ المصريـة ِ لمواصلـة ِما حققته من إنجازات ومكتسـبات علـى مختلف الأصعدة علـى مـدار السـنوات السـابقةِ، وزيـادة ِ مسـتويات ِ مرونـة ِ الاقتصاد  المصـرى  فـى مواجهـة ِ الأزمات العالمية المتلاحقة، سعياً لاستكمال مسيرة البناء والتنمية. 
ومن هذا المنطلق انتهج قطاع البترول نهج الدولة، واضعاً نصب أعينه المساهمة فى تخفيف الأعباء على المواطن المصرى، سعياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، فقد تبنى قطاع البترول منذ عام 2021 استراتيجية جديدة وموحدة للمسئولية المجتمعية تهدف إلى تحقيق الاستدامة. 
ووجه الوزير الشكر لرئيس الجمهورية لقد عهدنا مؤتمرَ إيجبس منصةً لدعمُ التكاملِ والتعاونِ الإقليمى والعالمى، لتحقيقِ تطلعاتِ شعوبِنا، وكتابة مستقبلٍ أفضلٍ لنا وللأجيال القادمة، ونتطلع إلى مزيد من النجاح للمؤتمر فى ثوبه الجديد بما يُلبى طموحاتنا لعبور مرحلة التحول الطاقى.  
وكما أشرنا إلى رحلة القطاع نحو التحول الطاقى، فقد سعينا إلى إعداد جيل قادر على قيادة هذا التحول بوضع استراتيجية متكاملة لتأهيل وتطوير العنصر البشرى من خلال برامج لبناء القدرات على كافة المستويات الإدارية، ومنها "البرنامج القيادى لتطوير الإدارة العليا" والذى يستهدف رؤساء الشركات والتنفيذيين، وكذلك "البرنامج التدريبى لتأهيل الكوادر القيادية" والذى يستهدف مساعدى رؤساء الشركات، للاطلاع على المفاهيم الحديثة للإدارة والقيادة الاستراتيجية للمؤسسات.
وفى ضوء اهتمام سيادتكم بتمكين الشباب كركيزة أساسية فى خطة الدولة ومسيرتها نحو الجمهورية الجديدة، فقد سعينا لترجمة تلك الرؤى إلى واقع ملموس، حيث شرعنا فى 2018 فى سابقة فى تاريخ القطاع، فى تنفيذ برنامج لتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة بهدف تمكين الشباب، سعياً لبناء جيل قادر على مواكبة المتغيرات والتحديات التى تشهدها صناعة الطاقة عالمياً. 
وقد اتبع البرنامج منهجية فعّالة لتحقيق الاستمرارية والاستدامة وتضمن عدد من المراحل لاختيار أفضل العناصر، لإرساء مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، وذلك عن طريق قياس القدرات الإدراكية والتحليلية وتقييم السمات الشخصية والمهارات القيادية، إلى جانب عقد المقابلات شخصية، كما تم توفير فرص تدريب خارجى لأفضل العناصر من مرشحى البرنامج بالتعاون مع الشركاء الأجانب لاكتساب الخبرة العلمية والعملية بنظام المحاكاة، والتعرف على أحدث نُظم الإدارة والقيادة بالشركات الأجنبية ونقل الخبرات.
وينتهى البرنامج بمرحلة تمكين الخريجين، حيث تم الاستفادة بعدد كبير منهم بالمشروعات الاستراتيجية الجديدة والمختلفة، بالإضافة إلى شغل مناصب قيادية لإحداث التغيير الإيجابى فى هيئات وشركات القطاع وقيادة مسيرة التغيير والبناء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البتروكيماويات التغيرات المناخي الطاقة منخفضة الكربون الغاز الطبیعى التحول الطاقى قطاع البترول مصادر الطاقة عدد من

إقرأ أيضاً:

الأولى عالميا.. تركيا تحصد مبلغا كبيرا من صادرات البندق

تحتل تركيا المرتبة الأولى في إنتاج البندق في العالم، وتحتل موقع الريادة في صادرات العالم في منتجاته، حيث ارتفعت صادرات المنتجات الزراعية والغذائية أيضًا إلى 31 مليار دولار في عام 2023، وتم تحقيق فائض تجاري خارجي بقيمة 6.9 مليارات دولار في عام 2023.

وحققت تركيا إيرادات تزيد على مليار و975 مليون دولار خلال 10 أشهر من موسم تصدير البندق 2023-2024، وبحسب بيان صادر عن جمعية مصدري البندق ومنتجات البحر الأسود، الأربعاء، تم تقديم معلومات حول العشرة أشهر المتبقية من موسم التصدير 2023-2024، والذي بدأ في 1 أيلول/ سبتمبر 2023.

وأشار البيان إلى أنه ما بين 1 أيلول/ سبتمبر 2023، و30 حزيران / يونيو 2024، تم تصدير 258 ألفا و861 طنا من البندق إلى الخارج مقابل مليار و975 مليونا 593 ألفا و45 دولارا.


وذكر البيان أن تركيا صدرت 261 ألفاً و919 طناً من البندق في نفس الفترة من الموسم الماضي، بقيمة مليار و578 مليوناً و73 ألفاً و396 دولاراً.

وفي أيار/ مايو الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده صدرت ألفين و200 نوع من المنتجات الزراعية إلى 212 دولة ومنطقة في عام 2023.

ولفت أردوغان في كلمته خلال مشاركته باجتماع المجلس الاستشاري لاتحاد الغرف الزراعية في تركيا، بمناسبة اليوم العالمي للمزارعين إلى أن البيانات الزراعية تظهر بوضوح مدى التقدم الكبير الذي حققته البلاد في قطاع الزراعة خلال الـ 21 عاما الماضية.

وأوضح أن الناتج المحلي الإجمالي الزراعي لتركيا في الصدارة على مستوى أوروبا وبين العشرة الأوائل في العالم.


وأشار إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج البندق والتين والكرز والمشمش، والرابعة في إنتاج الخضروات والخامسة في إنتاج الفاكهة.

وأفاد أن قيمة صادرات المنتجات الزراعية ارتفعت من 3.8 مليارات دولار في 2002 إلى 31 مليار دولار في 2023، بفضل الدعم والاستثمارات في هذا المجال.

وأضاف: "سنضمن الانتقال إلى الإنتاج الزراعي المخطط، ومن خلال تسجيل كافة المناطق الزراعية سنزيد عدد المزارعين المستفيدين من الدعم".


وكان وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي قد أعلن أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في العالم في قطاع الزراعة. حيث تحتل تركيا المرتبة الأولى في إنتاج البندق والكرز والتين والمشمش والإجاص والخروب في العالم، وتحتل موقع الريادة في صادرات العالم في منتجات البندق والمشمش المجفف والتين المجفف والعنب المجفف والإجاص. وارتفعت صادرات المنتجات الزراعية والغذائية أيضًا إلى 31 مليار دولار في عام 2023، وتم تحقيق فائض تجاري خارجي بقيمة 6.9 مليارات دولار في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • الأولى عالميا.. تركيا تحصد مبلغا كبيرا من صادرات البندق
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يدعم توظيف السعوديين.. و 2.3 مليار ريال مصاريف الدعم للنصف الأول من 2024م
  • "أدنوك" و"مجموعة إي آند" يعلنون بناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس في قطاع الطاقة
  • حجم المقاولات التركية بالخارج خلال نص قرن: العراق ثالثًا بأكثر من 34 مليار دولار
  • عاجل- وزير البترول يُحدد أولويات قطاع البترول والثروة المعدنية في المرحلة القادمة
  • ماذا قدم كريم بدوي لقطاع البترول قبل توليه حقيبة الوزارة؟
  • عاجل - بعد أداء اليمين.. من هو المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية الجديد؟
  • الحكومة الجديدة.. السيرة الذاتية للمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية
  • رئيس «طاقة النواب» يكشف أبرز الملفات على مائدة وزير البترول: التحديات كبيرة
  • إنجازات وشهادات وزير البترول الجديد كريم بدوي