رأي.. بشار جرار يكتب عن الخلاف الأمريكي الإسرائيلي: بايدن يواجه ونتنياهو يتحدى
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
غير مسبوق هذا الذي يجري بين أمريكا وإسرائيل حتى ما قبل حرب السابع من أكتوبر. حتى عندما كان نائبا للرئيس الأسبق باراك حسين أوباما لثماني سنوات أخطرها الولاية الثانية، لم تخرج الاختلافات بين الولايات المتحدة وأقرب حلفائها في الشرق الأوسط إلى هذه الدرجة من العلنية أولا والحدية ثانيا.
هي اختلافات جوهرية لكنها تبقى عابرة حتى وإن قامت صحافة البلدين بتسريب بعض الأخبار أو السرديات التي تفيد بغير ذلك، ربما لاعتبارات تفاوضية أو دبلوماسية خاصة قبل كل صفقة تبادلية.
لا خلاف بين إدارتي البلدين ولا بين معارضي من هم في الحكم الآن، على خصوصية العلاقة بينهما، لكن الأجندة الانتخابية ضاغطة قبل وبعد عودة بنيامين نتنياهو إلى الحكم لسادس مرة في أطول فترة حكم لرئيس وزراء في تاريخ إسرائيل. القصة لم تبدأ بالسابع من أكتوبر، بل ترجع إلى ما سمي انقلاب بيبي على القضاء، وهي مزاعم لا يرفضها اليمين الإٍسرائيلي وحده بل الأمريكي أيضا سيما بعد التطورات الدراماتيكية التي بلغتها سلسلة محاكمات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب وأحدثها نيويورك. حتى البعد الاستخباريّ صار طرفا في المعادلة عندما تردد أن التحقيقات بعد انتهاء الحرب الحالية ستبحث "نظرية مؤامرة" زعمت أن هناك من أعطى الأوامر بتأخير أو تعطيل إحباط أجهزة الأمن والجيش في إسرائيل، اقتحام حماس للحدود. اتهامات قاسية متبادلة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل رغم ما عرف عن التجاذبات تاريخيا في مطبخ صنع القرار الإسرائيلي بين الأمنيين والعسكريين وأحيانا البيروقراطيين من جهة، والسياسيين من جهة أخرى.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن رأي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: واشنطن تتواصل مع حماس.. ونتنياهو يبحث عن مخرج سياسي
قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإيجاد مخرج سياسي بعد أن أدرك أن هناك اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس في الدوحة، موضحًا أن نتنياهو قرر إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية، لكنه لم يمنحه تفويضًا بوقف الحرب، مما يعكس حجم التعقيد الذي تواجهه حكومته.
وأضاف عبدالحفيظ، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بمواقفه المفاجئة، صرح بأنه سيفتح "أبواب الجحيم" على حماس، وطالبها بالخروج من غزة وتسليم سلاحها والإفراج عن الرهائن، وفي الوقت ذاته، كان مبعوثه يجري مفاوضات مع الحركة حول تسليم الرهائن الأمريكيين، وهو وعد قطعه ترامب لجمهوره خلال حملته الانتخابية.
نتنياهو في مأزقوأشار عبدالحفيظ إلى أن نتنياهو وائتلافه الحاكم يواجهان مأزقًا صعبًا أمام الرهائن وأمام الرأي العام الإسرائيلي، رغم التحالف القوي بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدًا أن السياسة الأمريكية تحكمها البراجماتية والمصلحة قبل أي شيء، موضحًا أن ترامب، كرجل أعمال وسياسي نفعي، يسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصة.
وأضاف أن ترامب، رغم دعمه الإعلامي القوي لإسرائيل، يمارس ضغوطًا خلف الكواليس لإبرام صفقة تحقق مصالحه، والتي تتضمن نزع سلاح حماس – ولو بشكل مؤقت – وإخراجها من المعادلة السياسية والعسكرية، موضحًا أن هذه التحركات تعكس توجهًا أمريكيًا نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في المنطقة وفقًا لمصالحها الاستراتيجية.