بوابة للتوسعات بأفريقيا.. العربية: السعودية تخطط لدخول مجال خدمات البترول البحرية في مصر
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تخطط شركة التصنيع وخدمات الطاقة "طاقة" السعودية دخول مجال خدمات آبار البترول البحرية في مصر، لدعم معدلات النمو المستهدفة السنوات القادمة.
وقال أمير نسيم نائب الرئيس التنفيذي لحلول الآبار في شركة "طاقة"، في مقابلة مع "العربية business"، إن الشركة تُركز نشاطها خلال العامين الحالي والمقبل في منطقة الصحراء الغربية بمصر، عبر عقود موقعة مع عدد من شركات النفط العاملة بسوق البترول المصرية.
وأشار إلى أنه"لدى الشركة أكثر من 20 عقدًا مع شركات بترولية في مصر تتعلق بمجال صيانة وتجهيز آبار البترول، وحاليًا تنظر "طاقة" إلى عدد آخر من شركات الحفر والإنتاج للتعاون معها بمجال خدمات آبار النفط في مصر" وفق نائب الرئيس التنفيذي.
أضاف أن استراتيجية الشركة الحالية تدور حول تركيز ومضاعفة حجم أعمالها وتنويع خدماتها في مصر، ومن ثم الانطلاق إلى استراتيجية أخرى تبدأ في 2026 تقوم على أساس التوسع بالخدمات البترولية داخل المياه العميقة بالبحار.
وأوضح أن استثمارات الشركة في مصر ستزيد بنحو 3 إلى 4 أمثال من عام 2023 إلى 2024.
ولم يحدد نسيم قيمة الاستثمارات الحالية للشركة في مصر.
وبشأن إمكانية الدخول في عمليات استحواذ جديدة في مصر، قال أمير نسيم: إذا ما أُتيحت أمامنا فرصة استراتيجية فلن نُغلق الباب أمام الاستحواذ، لكن ذلك ليس الأولية الرئيسية بالنسبة لـ "طاقة" السعودية حاليًا.
أضاف نائب الرئيس التنفيذي لحلول الآبار في شركة "طاقة"، أن "طاقة" تُركز حاليًا على تعظيم وتوسيع أعمالها في مصر وتنويع خدماتها التي لم تدخل للسوق المصرية من قبل، عبر الاستثمار في الأدوات التي تمتلكها وكذلك العمالة؛ بهدف دعم توسعات الشركة المستهدفة بإفريقيا عبر بوابة مصر، وبالتالي استثمارات الشركة موجهة بشكل كامل لتعظيم الخدمات بالسوق المصرية.
لفت إلى اختيار مصر كمقر لإدارة أعمال الشركة في إفريقيا والعراق، وقريبًا سيتم افتتاح مكتب جديد لـ "طاقة" في مصر لإدارة توسعات الشركة المستهدفة داخل مصر وخارجها.
شراكات سعودية مصرية للتوسع بإفريقيا
شدد على اهتمام "طاقة" بعقد شراكات مع كبري الشركات المصرية العاملة بمجال النفط والطاقة، لافتًا إلى التعاون مع شركة "بتروجت" المصرية، في مشروعات خدمات الآبار في الشرق الأوسط وإفريقيا، وفتح مجالات جديدة لكلا الشركتين بمشروعات الخدمات البترولية، وتقديم الحلول المتكاملة للطاقة بالشرق الأوسط إذ تدير "طاقة" أعمال في أكثر من 15 دولة حول العالم.
لفت إلى أن التعاون مع "بتروجت" في مصر سيكون مركز للانطلاق إلى مشاريع خارجية، لمساعدة "طاقة" في بناء تواجد أسرع داخل إفريقيا وبالتحديد بمنطقة شمال القارة عبر الاستفادة من قدرة بتروجت على تصنيع المعدات واستكمال التجهيزات على أرض الواقع لدول مثل العراق وليبيا والجزائر.
تابع نائب الرئيس التنفيذي لحلول الآبار في شركة "طاقة":" بالتوازي سيكون هناك اتفاقيات أخرى مع شركات مصرية لمساعدتنا في دعم تواجدنا والتوسع بإفريقيا الفترة القادمة".
تطوير الطاقة النظيفة
بالنسبة للمجموعة فإن دخولنا إلى مجال الطاقة المتجددة محصور في شركة الحرارة الجوفية للطاقة (طاقة جيوثيرمال إنرجي) التي تأسست العام الماضي بهدف تطوير مصادر الطاقة النظيفة المتوفرة من الحرارة الجوفية بباطن الأرض في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تابع: في مصر هناك دراسات عديدة تم إجراؤها سابقًا بشأن الطاقة الحرارية الأرضية وحاليًا تتوافر القدرة على تطوير تلك الدراسات عمليًا، وهذا ما ننظر إليه على مستوى المجموعة ككل بالنسبة للطاقة الحرارية.
لفت إلى أن استحواذات "طاقة" السنوات الماضية كانت قائمة على إتمام الاستحواذ على شركات تكنولوجية لتنويع وزيادة الخدمات التي تقدمها "طاقة" بمجالات الحفر واستكمال آبار البترول لزيادة إنتاجية الحقول النفطية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البترول البحرية البترول المصري الخدمات البترولية حقول النفط خدمات البترول البحرية خدمات البترول شركات بترول شركة بتروجت شركات النفط سوق البترول منطقة الصحراء الغربية مجال الطاقة المتجددة نائب الرئیس التنفیذی الآبار فی فی شرکة فی مصر
إقرأ أيضاً:
"إيجبس" يختتم فعاليات نسخته الثامنة حول تطورات قطاعات البترول والغاز والطاقات المتجددة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختُتمت فعاليات النسخة الثامنة من معرض مصر للطاقة إيجبس 2025 بنجاح، مُرسخةً مكانته كمنصة رائدة للطاقة في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدعم وزارة البترول والثروة المعدنية ، مثّل إيجبس 2025 منصةً مركزيةً للحوار الاستراتيجي في قطاع الطاقة، فضلاً عن تعزيز التعاون الصناعي، واستعراض الابتكارات الدافعة للاستثمار.
سجّلت نسخة هذا العام أرقامًا قياسية جديدة، حيث جمعت رؤساء دول ووزراء عالميين ومديرين تنفيذيين وروادًا في مجال الطاقة لرسم ملامح مستقبل تحول الطاقة وأمنها والنمو الاقتصادي الإقليمي. رحب المعرض بأكثر من 47,000 زائر، وأكثر من 500 عارض من 120 دولة في 11 جناحًا وطنيًا دوليًا. واستعرض إيجبس 2025 أحدث التطورات في قطاعات البترول والغاز والطاقات المتجددة والتحول الرقمي. إذ تناولت سبعة مؤتمرات متخصصة، بمُشاركة أكثر من 300 مُتحدثٍ خبير و2500 مبعوث، أبرز التحديات والفرص المُلحة في قطاع الطاقة.
ساهم معرض إيجبس 2025، كقوة دافعة لتقدم قطاع الطاقة، في ترسيخ مكانة مصر الرائدة في بناء مستقبل طاقة عملي وآمن ومستدام، وذلك عبر تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي سترسم ملامح مشهد الطاقة الإقليمي لسنوات عديدة.
اختُتم المؤتمر الاستراتيجي الذي عُقد أمس بجلسة نقاش وزارية رفيعة المستوى، حيث حدد كبار مسؤولين الحكومة المصرية استراتيجياتهم للتعاون في مجال الطاقة، وأطر السياسات، وآليات الاستثمار لدعم الاستثمار الدولي. وركزت المناقشات على تأمين إمدادات الطاقة، والتوسع في برامج التنقيب، ودمج الطاقات المتجددة في الشبكات الوطنية، والنهوض بمبادرات خفض الكربون لتعزيز استقرار الطاقة على المدى الطويل.
أبرز فعاليات اليوم الثالث
استتبعت الحوارات المعمقة والمتخصصة في اليوم الأخير من إيجبس 2025، حيث استطلع خبراء القطاع مشهد الطاقة المتطور واستراتيجيات الاستثمار.
كان من أهداف مؤتمر التمويل والاستثمار بحث دور رأس المال العالمي في تمويل أمن الطاقة والتنمية المستدامة. وإبراز أهمية الاستثمار الاستراتيجي والتعاون بين الحكومات
صرح وزير المالية، أحمد كجوك، قائلًا إنه "من جانب يجري تنفيذ خطط شاملة بميزانيات محددة، ومن جانب آخر نحرص على التعاون بين الحكومات لضمان التأثير المجتمعي الإيجابي، واتباع نهج "مزيج الطاقة" متعدد المصادر.
واشار الى أنه تم تحديد مخصصات كبيرة في الميزانية لتحديث شبكات الكهرباء، وضمان توفير طاقة يمكن التعويل عليها لكل من الحكومة وقطاع الطاقة. وسيدعم هذا الاستثمار التنفيذ القوي لجميع المشاريع الضرورية. علاوة على ذلك، تأتي الشراكة التعاونية مع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بالغة الأهمية من خلال دعمه وتوفيره الموارد اللازمة لتعزيز التعاون المثمر بين البلدين."
توسعت المناقشات لتشمل مستقبل القيادة في قطاع الطاقة في مؤتمر القيادة والتطوير، حيث استكشف المديرون التنفيذيون تأثير التكنولوجيا والاستدامة وتحول القوى العاملة. بينما ركزت الجلسات على تزويد رواد الصناعة بالمهارات والاستراتيجيات اللازمة لدخول مجال إزالة الكربون، وتعزيز الابتكار، وبناء قوة عاملة مرنة في قطاع الطاقة فتكون قادرة على دفع عجلة النمو على المدى الطويل.
في ختام مؤتمر إيجبس 2025 قال المهندس كريم بدوي، وزير البترول و الثروة المعدنية، "كان هدفنا الأساسي من تنظيم المؤتمر تحقيق أقصى استفادة ممكنة لجميع المشاركين والمهتمين بقطاع الطاقة. ومن هذا المنطلق، حرصنا على أن يتضمن برنامج المؤتمر مجموعة متنوعة من الموضوعات الحيوية التي تشمل قطاع البترول والغاز، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في اقتصاد الطاقة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الطاقة المتجددة ودورها المتزايد في تلبية الطلب العالمي على الطاقة بشكل مستدام.
واضاف : لم نغفل أيضًا عن أهمية كفاءة الطاقة، التي تعتبر عنصرًا حاسمًا في تحقيق الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. كما سعينا جاهدين إلى إبراز الجهود التكاملية التي يبذلها القطاع ككل، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة."