هل يجوز للصائم أن يغسل أسنانه بالماء والمعجون أثناء الصيام؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يسأل الكثير من الناس هل يجوز للصائم أن يغسل أسنانه بالماء والمعجون أثناء الصيام؟ أجابت دار الإفتاء المصرية وقالت عبر المواقع الالكترونية يجـوز استعمال الماء والمعجون في تنظيف الأسنان في نهار الصيام ما لم يدخل من ذلك شيء إلى الجوف؛ لأن المفسد للصيام هو دخول شيء للجوف من منفذ مفتوح، والأفضل للسائل أن يجعل ذلك في غير ساعات الصيام ليبتعد عن الوساوس والخطرات الشيطانية.
يقول تعالى مخاطبا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرا لهم بالصيام ، وهو : الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله عز وجل ، لما فيه من زكاة النفس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة . وذكر أنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه على من كان قبلهم ، فلهم فيه أسوة ، وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك ، كما قال تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات ) [ المائدة : 48 ] ، ولهذا قال هاهنا : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان ; ولهذا ثبت في الصحيحين : " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " ثم بين مقدار الصوم ، وأنه ليس في كل يوم ، لئلا يشق على النفوس فتضعف عن حمله وأدائه ، بل في أيام معدودات . وقد كان هذا في ابتداء الإسلام يصومون من كل شهر ثلاثة أيام ، ثم نسخ ذلك بصوم شهر رمضان ، كما سيأتي بيانه . وقد روي أن الصيام كان أولا كما كان عليه الأمم قبلنا ، من كل شهر ثلاثة أيام عن معاذ ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وعطاء ، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم . وزاد : لم يزل هذا مشروعا من زمان نوح إلى أن نسخ الله ذلك بصيام شهر رمضان .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للصائم
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يحذر مرضى الكبد من الصيام قبل استشارة الطبيب
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، مرضى الكبد من الصيام، مشيرًا إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بصيام شهر رمضان.
وأوضح حسام موافي، خلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، أن الكبد يمتلك مخزونًا من مادة تُسمى "الجلايكوجين" التي تتحول إلى جلوكوز أثناء الصيامن كما أن هذا المخزون هو المسؤول عن الحفاظ على مستوى السكر في الدم أثناء ساعات الصيام، مشددًا على أن "الكبد يحتوي على كميات كافية من الجلايكوجين التي يتم تحويلها إلى جلوكوز مع الصيام، مما يمنع انخفاض السكر في الدم".
وأكد الدكتور حسام موافي أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد قد لا يمتلكون هذا المخزون الكافي، مما يعرضهم لخطر الهبوط في مستوى السكر.
وأضاف: "الكبد يعمل كمخزن للجلايكوجين الذي يتحول إلى جلوكوز عند الحاجة، وهو مشابه لفكرة البنك الذي يحتفظ بالأموال ويُسحب منها عند الضرورة لكن مريض الكبد الذي لا يمتلك هذا المخزون قد يتعرض لنوبات من الدوخة أو حتى الغيبوبة نتيجة نقص السكر في الدم".
وتابع حسام موافي محذرًا أن مرضى الكبد يجب عليهم استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام، حيث أن نقص الجلوكوز يمكن أن يؤدي إلى حالات صحية خطيرة، بما في ذلك الغيبوبة وأضرار أخرى على الكبد.
ولفت الدكتور حسام موافي إلى أن الكبد هو من الأعضاء التي تحتاج إلى العناية الشديدة والاهتمام لتجنب أي مضاعفات صحية قد تنجم عن صيام غير مناسب.