الإفتاء توضح الطريقة الصحيحة لأداء أكثر من عمرة في يوم واحد
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تكرار العمرة أكثر من مرة مطلقا، بل الإكثار منها مستحب مطلقا، وهو مذهب جماهير علماء المسلمين سلفا وخلفا، وهو قول الحنفية والشافعية، وقول جماعة من المالكية.
وأضافت الإفتاء فى إجابتها عن سؤال «سأفر إلى السعودية لأداء عمرة عن أبي ثم أمي ثم زوجتي، بالإحرام كل مرة من التنعيم فاختلفت الآراء بين الرفض وبين التأييد، برجاء الإفادة عما يتبع لتكون العمرة مقبولة؟».
وأوضحت الإفتاء، أن تكرار العمرة والموالاة بينها جائز شرعا، وهذا ما عليه جمهور العلماء سلفا وخلفا، بل إن الإكثار منها مستحب مطلقا، لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما» متفق عليه، ومعلوم أن الإكثار من مكفرات الذنوب مطلوب شرعا مطلقا، ولأن العمرة عبادة غير مؤقتة فلا تتعين في السنة بوقت ويجوز تكرارها.
ولفتت إلى أن الإحرام عند تكرار العمرة في السفرة الواحدة يكون بالخروج من الحرم إلى أدنى الحل أو إلى التنعيم والإحرام بالعمرة من هناك.
حكم تعدد الدماء لمن أدى أكثر من عمرة
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان ذاهبا إلى الحج متمتعا وأدى عمرته وانتهى منها ولكن متبقي أياما قبل اليوم الثامن «يوم التروية» لبدء أعمال الحج ويريد أن يؤدي أكثر من عمرة عن كثير من أقاربه وأهله فيشرع له تكرار العمرات.
وأضاف "ممدوح"، خلال لقائه البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين ، أن الذي يجب عليه الهدى هو الحاج المتمتع الذي أدي عمرته وإن كان قد أدى أكثر من عمرة فليس عليه تعدد للدماء بتعدد العمرات التى أداها ولكن عليه هدي واحد.
كيفية عمل عمرة في البيت
صلاة الفجر من أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة، وعمرة ، تامة، تامة، تامة». أخرجه الترمذي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكثر من عمرة في يوم واحد دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجب إعادة الصلاة عند الخطأ في القبلة؟ دار الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا من أحد المواطنين عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك بشأن إعادة الصلاة المكتوبة عند اكتشاف خطأ في اتجاه القبلة، ومدى وجوب أداء السنن الراتبة في هذه الحالة.
السائلة أكدت أنها صلَّت في منزل صديق لها دون التأكد من اتجاه القبلة الصحيح، وعندما اكتشفت الخطأ، أعادت الصلاة المكتوبة فقط دون أداء السنن الراتبة التابعة لها.
وفي رده على السؤال، أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن إعادة الصلاة المكتوبة صحيحة تمامًا ولا إثم فيها، مشيرًا إلى أن هناك وسائل حديثة يمكن الاستفادة منها لتحديد اتجاه القبلة بدقة. وأضاف: "السنن الراتبة ليست واجبة، بل هي نافلة، ويُثاب المسلم على أدائها، وإذا تركها لا يأثم، ولكنه يفوت الثواب المرتبط بها."
السنن الراتبة في الإسلامأوضح الشيخ محمود شلبي أن السنن الراتبة هي تلك التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم كممارسات مستمرة تسبق وتلي الصلوات المفروضة. وأبرز هذه السنن تشمل:
ركعتان قبل صلاة الفجر.
أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها.
ركعتان بعد صلاة المغرب.
ركعتان بعد صلاة العشاء.
أما بالنسبة لصلاة العصر، فلا توجد لها سنن راتبة، ولكن يُستحب أداء أربع ركعات قبلها.
وأشار الشيخ شلبي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على اثني عشرة ركعة من السنة، بنى الله له بيتًا في الجنة"، وهذه الركعات تشمل: أربع قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر.
نصيحة دار الإفتاءفي ختام رده، نصح الشيخ محمود شلبي المسلمين بضرورة تعلم الأحكام الفقهية الأساسية والاستفادة من التطبيقات الحديثة لتحديد القبلة. وأكد أن العبادة ليست مقتصرة على الأداء الشكلي، بل تعتمد على النية والإخلاص لله تعالى.
كما أكدت دار الإفتاء على أهمية تقديم المعلومة الشرعية بشكل بسيط وواضح لمتابعيها، وذلك في إطار سعيها المستمر لتوضيح الفتاوى الشرعية الدقيقة للمسلمين.