موسم الهجرة إلى بريطانيا: الأردنيون يتدفقون على مكاتب السياحة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تشهد مكاتب السياحة والسفر في الأردن إقبالا كبيرا غير مسبوق من قبل المواطنين، للحصول على تأشيرة دخول إلى بريطانيا، بعد أن فتحت لندن باب التأشيرات الإلكترونية للأردنيين.
ويرى العديد من الأشخاص، في تلك الخطوة، فرصة للبحث عن فرص عمل والاستقرار في المملكة المتحدة، بهدف الهروب من تحديات الفقر والبطالة، والسعي نحو حياة أكثر رفاهية واستقرارا من الناحية المادية.
ووفقا لعاملين في تلك المكاتب، فإن الإقبال على التقديم لهذه "الفيزا" السهلة والرخيصة، فاق كل التوقعات، مما دفع البعض للتندر بشأن آخر شخص سيبقى في الأردن.
جاء ذلك في تقرير نشرته النسخة العربية من صحيفة "إندبندنت" البريطانية، حيث أشارت إلى أنه بمجرد إعلان بريطانيا عن تأشيرة الدخول إلى أراضيها إلكترونيا، وجد آلاف من المواطنين الأردنيين في هذه الخطوة متنفسا لهم، خاصة الباحثين عن فرصة للعمل والاستقرار في المملكة المتحدة.
تكلفة التأشيرةومنذ الأول من فبراير الجاري، أصبح بإمكان الأردنيين التقدم عبر موقع إلكتروني والحصول على تأشيرة زيارة تستمر سنتان إلى الأراضي البريطانية مقابل 10 جنيهات استرلينية، أي ما يعادل ثمانية دنانير أردنية فقط، وذلك خلال ثلاثة أيام.
وقد لاحظ مسؤولون في مجال السياحة والسفر ارتفاعا غير متوقع في الطلبات، حيث وصل الإقبال إلى درجة الاكتظاظ، مما أدى إلى بعض التأخير في المعالجة وحتى انتقاد بعض الأشخاص للعجز في الإمكانيات التنظيمية.
موسم الهجرة إلى لندنويقدر الكاتب ماهر أبو طير، عدد المتقدمين للحصول على تلك التاشيرة، بمئات الآلاف، واصفاً ما يحدث بموسم الهجرة إلى لندن.
ويضيف أنه "على رغم زيادة كلفة التأشيرة من قبل مكاتب السفر، فإن هذا لم يمنع الأردنيين من الحصول على هذه التأشيرة التي لم تبدأ صلاحية استخدامها بعد".
أسعار تذاكر الطيرانوأصبح التنافس على الحصول على هذه الفيزا السهلة والميسرة شديدا، خاصة مع توافر تذاكر الطيران بأسعار معقولة مقارنة بتأشيرات دول أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والأردن، وتشجيع السياحة والاستثمار، وفتح باب الفرص للتبادل الثقافي والتجاري.
تدفق العمالةومع ذلك، تثير هذه الخطوة مخاوف من تدفق العمالة غير الشرعية إلى بريطانيا، ومن المتوقع أن تتراجع بريطانيا عن هذا القرار إذا ما لم تلتزم الشروط والتعليمات الصارمة المحددة للحصول على التأشيرة.
نظام الإقامة في بريطانيابشكل عام، يتجه الشباب الأردني نحو طلب هذه التأشيرة بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل، ورغم زيادة تكلفة الحصول عليها، إلا أن الرغبة في السفر لا تزال قائمة، حتى مع وجود تحذيرات بضرورة التفكير الجدي في التبعات المحتملة، خاصة في ظل نظام الإقامة الصارم داخل بريطانيا.
وبينما يتفاوت أسباب السفر، فإن توفر هذه التأشيرة قد يمهد الطريق أمام الأفراد للحصول على تأشيرات لبلدان أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا، مما يجعلها خيارا مغريا للعديد من الراغبين في استكشاف فرص جديدة في الخارج.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: للحصول على
إقرأ أيضاً:
تجسس لصالح إيران..السجن 14 عاماً لجندي سابق في بريطانيا
صدر اليوم الاثنين، حكم بالسجن 14 عاماً ضد جندي بريطاني سابق، أُدين بالتجسس لصالح إيران بعد هروبه أيام من سجن بلندن، بتهمة خيانة بلاده.
وأدين دانيال خليفة، 23 عاماً، في نوفمبر (تشرين الثاني) بانتهاك قانون الأسرار الرسمي، وقانون الإرهاب،بعد تقديم مواد محظورة وسرية لإيران.ورفضت هيئة المحلفين في محكمة التاج في وولويتش قوله إنه كان يحاول العمل لصالح المملكة المتحدة عميلاً مزدوجاً.
ولم تحظ قضية تجسس خليفة بكثير من الاهتمام، إلا بعد الهرب من سجن ووندسورث، بالتشبث أسفل شاحنة توصيل طعام. وظل هارباً 3 أيام قبل أن تقبض عليه الشرطة على متن دراجة هوائية بجوار إحدى القنوات في لندن.
وقالت السلطات إنه شكل خطراً حقيقياً على الأمن الوطني، بسبب التهديد الذي تمثله إيران.
وأشارت الشرطة من جهة أخرى، إلى أن المملكة المتحدة أحبطت 20 مؤامرة من إيران بينها خطط لاغتيالات.