مؤسسة التمويل الدولية تمنح المتحف المصري الكبير شهادة إيدج المتطورة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
منحت مؤسسة التمويل الدولية اليوم المتحف المصري الكبير شهادة إيدج المتطورة للمباني الخضراء (EDGE Advanced)، ليصبح بذلك أول متحف في إفريقيا والشرق الأوسط يحصل على هذه الشهادة، وأحد المتاحف القليلة التي حصلت عليها على مستوى العالم.
بدعم من وزارة الدولة للشئون الاقتصادية السويسرية (SECO)وحكومة المملكة المتحدة، تأتي هذه الشهادة بمثابة إشادة بأعمال تصميم وإنشاءات المتحف من حيث كفاءة استخدام الموارد ومراعاة المناخ، مما يوفر أكثر من 60% من الطاقة ويقلل من استخدام المياه بنسبة 34% مقارنة بمبنى مطابق له في الاستخدام والمساحة.
واتخذ المتحف، الذي تبلغ مساحته نصف مليار متر مربع، تدابير مستدامة تضمنت سقفاً عاكساً، ومظلات خارجية للوقاية من الحرارة، وإضاءة موفرة للطاقة، وصنابير مياه ذكية لعدم الهدر، بالإضافة إلى استخدام العدادات الذكية لاستهلاك الطاقة.
وتُترجم هذه التدابير إلى توفير في استهلاك الطاقة يعادل التخلص من أكثر من 400 سيارة تعمل بالبنزين من شوارع القاهرة لمدة عام واحد، وتوفير مياه يعادل 63.4 مليون لتر من مياه نهر النيل سنوياً.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المتحف المصري الكبير يعد من أهم المشروعات المصرية، وأكبر متحف يضم قطع أثرية لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، مضيفة أن حصول المتحف على شهادة اعتماد المباني الخضراء EDGE كأول متحف في أفريقيا والشرق الأوسط، يعزز فكر الاستدامة واعتماد المعايير البيئية، ويتسق هذا التوجه مع التزام الدولة بتعزيز البنية التحتية المستدامة والخضراء. كما أن تلك الشهادة تُسلط الضوء على التعاون البناء والشراكة الناجحة بين جمهورية مصر العربية ومؤسسة التمويل الدولية في برنامج المباني الخضراء، وتنوعها في العديد من القطاعات الأخرى تحت إطار الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة البنك الدولي 2023-2027.
وتعليقا على ذلك، قال شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، "يمثل المتحف المصري الكبير نموذجاً للبناء الأخضر المراعي للبيئة، وهو أول متحف يحصل على شهادة EDGD Advanced في أفريقيا والشرق الأوسط، ليعكس التزام مصر بتحقيق معايير الاستدامة، فالبناء الأخضر يعني الكفاءة في استخدام الموارد وفعالية التكلفة. واليوم نعمل لبناء مستقبل يتسم بقدر أكبر من المسؤولية لمساندة مصر في رحلتها نحو مستقبل منخفض الكربون."
صرح اللواء مهندس عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، "تم منح الشهاده الدولية EDGE Advanced من مؤسسة التمويل الدولية للمتحف المصري الكبير بناءً على تقييم شامل للمعايير في مجالات ترشيد الطاقة والمياه و نسبة الانبعاث الكربوني من المواد المستخدمة في البناء بما يؤكد على التزام المتحف المصري الكبير بمكافحة آثار تغير المناخ وتعزيز استدامة البيئة تماشيا مع ورؤية مصر 2030 في استخدام الطاقة النظيفة."
وتعتبر شهادة إيدج المتطورة جزء من مشروع مؤسسة التمويل الدولية لدعم المباني الخضراء، الذي تم إعداده وتطويره بالشراكة مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، لتعزيز منظومة المباني الخضراء في مصر، وتشجيع اعتماد مشروعات الإنشاءات التي تدعم اختيار التصميمات الفعالة من حيث التكلفة وتوفير الموارد. وتركز هذه الشراكة على زيادة وعي القطاع العام بالجوانب الاقتصادية لإقامة المباني الخضراء المعتمدة، وتنمية المهارات اللازمة لتنفيذ برامج الحوافز الخضراء، ودعم تطوير المباني الخضراء على المستوى المحلي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مسعود رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، "يضع المتحف المصري الكبير معياراً جديداً للبناء المستدام في أفريقيا، وهذا دليل على ريادة مصر في تبني الممارسات المسؤولة بيئياً، كما أن هذا المشروع يشير إلى قوة التعاون وتضافر الجهود بين الحكومة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص للنهوض بممارسات البناء المستدام التي تعود بالنفع على البيئة والاقتصاد.
ومنذ بداية عملها في مصر، قامت مؤسسة التمويل الدولية باستثمار وتعبئة نحو 8 مليارات دولار في مشروعات استثمارية، ولديها محفظة عمليات استشارية تبلغ قيمتها 26.8 مليون دولار. تدعم مؤسسة التمويل الدولية القطاع الخاص في مصر في مجالات رئيسية مثل التكنولوجيا المالية، وتمويل العمل المناخي، والصناعات التحويلية، ومشروعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والمساواة بين الجنسين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصادية السويس البنك الدولي البنية التحتية المستدامة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط
إقرأ أيضاً:
قمتان عربية وإسلامية.. مصر تدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.. الخارجية تعلن التوافق على اجتماع وزاري طارئ لـ"التعاون الإسلامي".. وخبراء: الموقف المصري حائط صد يفشل مخططات التهجير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قمة عربية .. تعقبها أخرى إسلامية.. تواصل مصر دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، فبعد أن أعنت مصر عن عقد قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري، لدعم القضية الفلسطينية وتبني موقف عربي موحد يرفض أي مخططات للتهجير، جاء إعلام مصر عن عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن هناك توافقا مبدئيا على عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة يوم ٢٧ فبراير، مشددة على أن القمة الإسلامية تهدف للتأكيد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية.
كما أكد البيان أن القمة ستشدد على "التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعيش في وطنه وعلى أرضه".
وأوضح البيان أن "وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية بعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ومن ضمنها السعودية وباكستان وإيران والأردن، وذلك لبحث التطورات على صعيد القضية الفلسطينية وقد شهدت تلك الاتصالات توافقا على عقد الاجتماع".
وكانت مصر قد أعلنت، الأحد، أنها ستستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير "لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية"، وذكر بيان الخارجية المصرية أن القمة ستعقد بناء على طلب من السلطة الفلسطينية وبعد التنسيق مع البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقالت الخارجية في بيانها عن القمة العربية "تستضيف مصر قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير 2025 بالقاهرة وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالى للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية".
وفي هذا الشأن، أكد أساتذة علوم سياسية وعلاقات دولية إن الموقف المصري يجسد الدور التاريخي لدعم القضية الفلسطينية حيث ظلت مصر طوال السنوات الماضية راعية للقضية الفلسطينية وحائط صد لمخططات التهجير، حيث قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر حملت هموم القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، وكانت مصر هي حائط الصد للدفاع عن القضية وحقوق الفلسطينيين.
وأضاف "سلامة"، في تصريحات تليفزيونية، أن مصر على مدى العقود راعية للقضية الفلسطينية، ورافضة لاية محاولات تهدف إلى التهجير أو تصفية القضية بأي شكل، كما شكلت مصر الطرف الأساسي في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، كذا ظلت مصر الكتلة الحرجة التي لا يمكن تجنبها إغفالها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو فيما يتعلق بأي محور من محاور الصراعات في المنطقة
مصر تفشل مخططات تهجير الفلسطينيينمن جهته، قال لدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن الدعم المصري المتواصل للقضية لم ولن يتوقف عند حدود الزمان أو المكان، وظلت مصر تدعم القضية علىجميع المحافل الدولية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن المواقف المصرية المتواصلة على مدار السنوات الماضية تؤكد مركزية القضية الفلسطينية في السياسة المصرية، حيث تمثل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ركيزة أساسية في تحركات مصر الدبلوماسية.
وأضاف "سيد" في تصريحات تليفزيونية أن التحركات المصرية الأخيرة تستند على مقاربة شاملة وواضحة تقوم على عدة أبعاد، أولا الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين باعتباره جريمة حرب ضد القانون، حيث عملت مصر طوال الفترة الماضية على تفنيد كل مخططات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
وتابع: "مصر أكدت ان إعمار غزة لا يبرر التهجير، وإعادة إعمار غزة لا تزال ممكنة في ظل وجود السكان، لأن الإعمار يحتاج إلى إرادة سياسية وتمويل دولي، وقدمت مصر خطة واضحة وشاملة تقوم على التعافي واستعادة البنى التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات، وهذا بالطبع يمكن تحقيقه في شهور قليلة، لأن مصر لديها الخبرات الكبيرة".
ويبرز دور مصر في التحرك على الصعيد الدولي من أجل حشد المواقف لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، حيث تحركت مصر لتحشد المواقف الدولية والأوروبية، وأكد الموقف المصري أنه لا يمكن القول بأن الإخلاء مرتبط بالإعمار، لأن الإعمار يحتاج إلى إرادة سياسية وتمويل دولي، وهناك خطة واضحة في هذا الأمر.