الدفاع الروسية: واشنطن زودت أوكرانيا بأسلحة كيميائية استخدمت ضد قواتنا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلن رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف أن قوات النظام الأوكراني استخدمت الشهر الماضي مادة كيميائية سامة غير معروفة ضد القوات الروسية، ما تسبب بحدوث حروق وغثيان وقيء بين صفوفها.
ونقلت وكالة نوفوستي عن كيريلوف قوله في تصريح اليوم: “في الحادي والثلاثين من كانون الثاني 2024، تم استخدام مادة كيميائية سامة غير معروفة على مواقع القوات الروسية، وأدى تأثيرها إلى حروق في الجهاز التنفسي والغثيان والقيء”، موضحاً أن نتائج البحث كشفت وجود مادة (الأنثراكينون) السامة التي لها تأثير سام واضح وتسبب العمى والخلل الوظيفي في الكبد والكلى، مبيناً أن استخدام المادة المذكورة محظور في دول الاتحاد الأوروبي لتأثيراتها المسرطنة.
وأضاف كيريلوف: “في الـ 28 من كانون الأول 2023 وعلى محور كراسني ليمان تم إسقاط قنابل غاز أمريكية الصنع من طائرة دون طيار على مواقع القوات الروسية، وكانت القنابل تحوي مادة (سي إس) التي لها تأثير مهيج للعيون والجهاز التنفسي العلوي، وفي التركيزات العالية يمكن أن تسبب حروقاً جلدية وشللاً في الجهاز التنفسي وسكتة قلبية، وينتمي المركب إلى فئة المواد الكيميائية المخصصة لمكافحة الشغب”.
واعتبر كيريلوف أن مجرد قيام الولايات المتحدة بتوريد الذخائر الكيميائية في نزاع عسكري، فهو انتهاك للاتفاقية التي تلزم الدولة الطرف (بعدم نقل الأسلحة الكيميائية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى أي جهة تحت أي ظرف من الظروف)، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن تكمل واشنطن تدمير المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيميائية في عام 2007، لكنها لم تفعل ذلك إلا العام الماضي على نقيض روسيا التي دمرت كل مستودعاتها من الأسلحة الكيميائية منذ العام 2017 في ظل مراقبة كاملة من منظمة حظر الأسلحة ومفتشين غربيين آخرين.
وبين كيريلوف أن روسيا كانت أحد المبادرين إلى تطوير اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي تم التوقيع عليها في 1993، وتم التصديق عليها ودخلت حيز التنفيذ عام 1997، فيما تم تدمير مخزونات أمريكية تحت إشراف مجموعات تفتيش محدودة، دون أن يكون هناك خبراء من روسيا، ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بكتل تفاعل شديدة السمية متبقية بعد تدمير المواد السامة في موقعي بلو غراس بولاية كنتاكي، وبويبلو بولاية كولورادو.
وقال كيريلوف: “حتى وقت قريب كان الأمريكيون يعثرون بانتظام على ذخائر كيميائية مجهولة المصير في ترسانات مدفعيتهم، قاموا بتدميرها من جانب واحد دون إخطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الوقت المناسب، وبناء على هذه الحقائق فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تقدم أي ادعاءات ضد الأمريكيين بسبب انتهاك المادة الثالثة من الاتفاقية”.
وأشار كيريلوف إلى أنه تم اكتشاف ذخيرة أمريكية مهجورة في بنما وكمبوديا وفي الأراضي العراقية في الفترة من 2003 حتى 2011 حددت الولايات المتحدة أكثر من 4500 ألف قنبلة جوية ومدفعية وذخائر كيميائية صاروخية تحتوي على غاز الخردل والسارين، تم التخلص من بعضها محليا دون إخطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم تصدير البعض الآخر ولا يعرف مصيرها حتى الآن.
وساق كيريلوف دليلا آخر على انتهاك الولايات المتحدة لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية غير الفتاكة وهو نقل هذه الأسلحة إلى دول ثالثة مثل أوكرانيا وتخصيص إدارة تخطيط الميزانية بوزارة الدفاع الأمريكية 10 ملايين دولار لشرائها لاستخدامها في المناطق التي كانت تقاتل فيها في سورية والعراق في السنة 2018.
وشدد كيريلوف على أن الولايات المتحدة تستخدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منصة لتصفية الحسابات مع الدول الأخرى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجنود الأوكرانيون في دونيتسك يطالبون بأسلحة إضافية لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة
في ظل تصاعد الهجمات الروسية، طالب الجنود الأوكرانيون المتمركزون في الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس بتوفير مزيد من الأسلحة لدعم جهودهم في التصدي للهجمات المستمرة.
اعلانوأوضح الجنود أن الوضع على الأرض أصبح "صعبًا للغاية" في ظل استمرار تحشيد القوات الروسية استعدادًا لمزيد من الهجمات والاحتلال، مؤكدين الحاجة الملحة لمزيد من المعدات الدفاعية لصد التقدم الروسي وحماية الأراضي الأوكرانية.
وكان الجنود الأوكرانيون في واحدة من أكثر الجبهات نشاطًا في هذه الحرب منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
من جانبه، قال أناتولي، قائد مدفع الهاوتزر في اللواء 26 مدفعية: "أصغر الجنود لدينا يبلغ من العمر 21 عامًا، وهو في الحرب منذ ثلاث سنوات تقريبًا. هؤلاء الرجال أبطال حقيقيون، لا يخافون من شيء".
أشار الجنود إلى حاجتهم الماسة إلى مزيد من مدافع الهاوتزر المتوافقة مع معايير الناتو، التي تستخدم قذائف عيار 155 ملم، مؤكدين فعاليتها الكبيرة في ساحة المعركة.
وأوضحوا أن مدى المدافع التقليدي يصل إلى 42 كم، بينما يصل إلى 60 كم مع القذائف المدعومة بالصواريخ. واعتبر الجنود أن هذه الأسلحة أساسية لصد الهجمات الروسية وحماية الأراضي الأوكرانية.
جنود أوكرانيون من لواء المدفعية 26 يجهزون مدفع هاوتزر ذاتي الدفع ”بوهدانا“ قبل إطلاق النار باتجاه المواقع الروسية على خط الجبهة في منطقة دونيتسكEvgeniy Maloletka/APRelatedهل يستطيع دونالد ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا؟لقاء بين ستارمر وزيلينسكي في كييف وتوقيع اتفاقية تاريخية بين أوكرانيا وبريطانيا مدتها مائة عام بعد عرقلته لحزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات يورو لأوكرانيا .. مكانة شولتس السياسية على المحكالجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا: السيطرة على بلدة جديدة في خاركيفآخر المستجدات من أرض المعركةفي الوقت نفسه، تتواصل الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، حيث شنت القوات الروسية هجومًا بالطائرات بدون طيار على مدينة ميكولايف الأوكرانية يوم الأربعاء.
أسفر الهجوم عن إصابة اثنين من المدنيين وتسبب في انقطاع الكهرباء والتدفئة عن بعض المنازل. وقال المسؤولون إن الحطام الناتج عن الهجوم أدى إلى قطع إمدادات الغاز عن 14 منزلًا، كما انقطع التيار الكهربائي عن حوالي 100 منزل آخر، ما ترك أكثر من 20 مبنى بدون تدفئة في أشهر الشتاء القارسة.
كما استهدفت الطائرات الروسية مدينة سومي في هجوم آخر، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات. وقع الهجوم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بينما كان المدنيون في بيوتهم، مما جعلهم غير قادرين على الرد بسرعة على الهجوم. وقال شهود العيان إن الهجوم وقع بسرعة، ولم يكن لدى المدنيين وقت كافٍ للتفاعل مع الأصوات المقرّبة للطائرات المسيرة.
وأدى الهجوم إلى تدمير أكثر من 40 مبنى، بما في ذلك بعض المنشآت السكنية. وأرسلت السلطات المحلية عمال الإنقاذ والمتطوعين لإزالة آثار الهجمات وتقييم الأضرار، حيث تم إغلاق النوافذ المكسورة وإصلاح الأسقف بشكل مؤقت.
جندي أوكراني من لواء المدفعية 26 يصنع القهوة بعد إطلاق النار باتجاه المواقع الروسية على خط المواجهة في منطقة دونيتسك، أوكرانيا، الأربعاء، 22 يناير/كانون الثاني 2025Evgeniy Maloletka/APالآثار الاقتصادية وتوقعات إعادة الإعمارتسببت الحرب في تدمير أضرار تقدر بحوالي 146 مليار يورو للبنية التحتية الأوكرانية. وأشار البنك الدولي في أوائل عام 2024 إلى أن تكلفة إعادة البناء والتعافي ستتجاوز 485 مليار دولار على مدى عشر سنوات. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في المستقبل عندما يعاد تقييم حجم الأضرار.
وفي هذا السياق، يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حشد الدعم الدولي لبلاده. حيث يتواجد في دافوس بسويسرا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، في محاولة للحصول على دعم من القادة العالميين لمواجهة روسيا.
المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى اليسار، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي في دافوس، سويسرا، الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني 2025Markus Schreiber/APوفي نفس الوقت، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض ضرائب ورسوم جمركية وعقوبات أشد على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وهو تحذير لا يُتوقع أن يؤثر في الكرملين، الذي استمر في تنفيذ هجماته على المدن الأوكرانية.
يُذكر أن واشنطن تحظر بالفعل استيراد جميع المنتجات الروسية تقريبًا حيث تعرضت موسكو للعديد من العقوبات الأمريكية والأوروبية بعد أن شنت غزوها الشامل على كييف في فبراير 2022.
المصادر الإضافية • أب و أي بي يو
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" روسيا تعلن إسقاط 31 مسيرة أوكرانية استهدفت منشآت صناعية في الساعات الأخيرة إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو الغزو الروسي لأوكرانيافولوديمير زيلينسكيدونيتسكروسياأوكرانياالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. قتلى في جنين ونزوح للمئات من سكانه وقطع الكهرباء وحزب الله يهدد إسرائيل إن لم تنسحب كليا الأحد يعرض الآنNextعاجل. ترامب وعشقه للمال السعودي: بن سلمان يتصل مهنئا ويبعث بهدية قيمة بلغت 600 مليار دولار للاستثمار يعرض الآنNext الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: انتصار روسيا سيقوض مصداقية الناتو ويثقل كاهل التحالف بتكاليف ضخمة يعرض الآنNext أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟ يعرض الآنNext إفادة خطية أمام مجلس الشيوخ تتهم بيت هيغسيث مرشح ترامب لوزارة الدفاع بإساءة معاملة زوجته السابقة اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" فيه شفاء للناس ويقوم مقام الفياغرا أو هكذا قال مروّجوه.. فرنسا تشن حربا على "عسل الانتصاب" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانيةفلاديمير بوتينجريمةإسرائيلنزوحإيلون ماسكالحوثيونوسائل التواصل الاجتماعي الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025